اثنتان من عجائز العائلة في جلسة مسائية أكدتا بل أصرتا على أن ما كان في حفريات" هرقلا" هو ذهب ، وأن اليهود جاؤا و"بحشو" عليه ومن ثم اخذوه معهم على عين الحكومة التي ربما لها حصة به ، وأن الحكومة سجنت صاحب الأرض ستة سنوات وكل من يتحدث عن ذهب " هرقلا" سجن ستة سنوات .

وكمحاولة للدفاع عن الحكومة الأردنية حاولت أن اصحح لهن معلوماتهن ، وأنأوكد لهن أن القصة هي قصة أجهزة تجسس وأن الحكومة لاتقوم بسجن أي مواطن ستة سنواتهكذا من الباب للطاقة ، وكانت النتيجة أن قامتا بتغيير الموضوع والحديث عن قصة الذهب التي وجدها أبو محمد قبل عشرات السنين في خربة البلد وكيف أن " حرز" الذهب اصاب أولاد أولاده بعد سنوات طويلة ، وهنا تدخلت وقلت لهن لننتظر سنوات ونتأكد من الذي سيصيبه" حرز" الذهب الحكومة أم اليهود ، وهنا ختمت احداهن الموضوع بجملة " سطل الغائط حبله مانع " ؟ .

وفي نفس اليوم وعند صلاة الجمعة وعلى منبر المسجد فاجئنا أو عبدو إمام مسجد حارتنا بأنه " حكى سياسه" ، وقال أن حاخامات اليهود لهم لحى ، وأن الخوري المسيحي له لحيه ، وأن شبيحة الأسد " وهوسوري أخونجي سابقا" لهم لحى ، وأن الفنانين والهيبز لهم لحى ،وكل هؤلاء لا يقاتلهم أحد بينما من لهم لحى من المسلمين في سوريا والعراق ومصر وليبيا والصومال يقاتلهم العالم كله .

وفي ختام الخطبة وعند الدعاء المتعارف عليه قام أبو عبدو بالدعاء لكل المسلمين بالنصر وبالهزيمة والانكسار لليهود والغرب دون أن يحدد من هو هذا الغرب الذي يدعو عليه ، وجميعنا قلنا من وارءه أمين كي يكتمل المشهد الديني يوم الجمعة ؟ .