سقوط العقلية الأميركية في مستنقع آسن !


على الرغم من جملة الهزائم التي منيت بها أمريكا ، والتي دفعتها إلى تصنيع تلك الانتصارات الوهمية ، من خلال عرض فلم دراكولا داعش مصاص دماء المسالمين في كل من سورية العراق ، إلا أن دولة مثل إيران لم ترضخ للوقاحة السياسية الأمريكية حيث رفضت وعلى لسان المرشد الأعلى التحالف ضد ما يسمى الدولة الإسلامية ( داعش ) ، والعجيب أن يجد أشخاص مثل بلير الغارق في دماء الفلسطينيين من رأسه اللعين إلى أخمص قدمه المحروقة بنار جهنم ، متسعاً من الوقت ليتحدث وبكل عفوية متسائلاً : لابد من ضرب داعش براً.. وهل يمكن للعراقيين القيام بذلك.. أم سنقوم نحن بذلك ؟ ما هذا ؟!!

وبالطبع لتستوي الطبخة يجيب على التساؤل السيناتور طوم روني العاتب على أوباما لا لإعلانه إستراتيجية الحرب على داعش، بل لتأخره في إعلان إستراتيجية الحرب على الإرهاب والذي يجب ألا يتوقف عند دعم المعارضة السورية بل لا بد من إرسال قوات أمريكية ، ونحن بدورنا نقول للأمريكان إذا أردتم مزيداً من الدماء بين جنودكم أرسلوا أولئك الذين سيصبحون عبارة عن عصير بندورة ، هذه هي الحقيقة التي تعلمونها جيداً .

وهنا أتساءل : والسؤال موجه للبيت الأبيض : من تحاربون في سورية ؟ هل حقاً تحاربون بشار الأسد ؟ إذا كانت الإجابة ، نعم ، فقد سقطتم وغرقتم في مستنقع آسن ، لأن من يقف يوجهكم تحالف دولي يضم كل من إيران وروسيا والصين نتحدث عن قارات ، وعن اقتصاد من شأنه إعلان إفلاس أمريكا بعد فضح حقيقتها المالية والاقتصادية ، ونتحدث كذلك عن عداء متأصل بين الإنسانية والإرهاب وبين الأمن الإنساني ومصاصين الدماء .

ولو تحدثنا عن إيران فقط لوجدنا الفارق الكبير بينها وبين أمريكا ذلك البالون الفاسد والمفسد والممتلئ بالهواء المتعفن و السام ، إيران حضارة عريقة عمرها أكثر من 7 آلاف عام مقابل حضارة مزورة عمرها من 250 عاما فقط ، وعدد سكانها 90مليون نسمه أصغرهم يستطيع أن يكشف أهم وأخطر المخططات الأمريكية في المنطقة وغيرها عبر أرث الشاه الشرطي الأمريكي في المنطقة سابقاً ، إضافة إلى أن إيران شبه قارة وتمتلك موقعا استراتيجيا مهما ومؤثرا على العالم ، مضافاً لذلك كله أن إيران قبلة الإنسانيين بنهجها الإنساني العظيم وحملها راية الأمن الإنساني العالمي ومباركتنا نحن كافة أبناء المحافل والمجامع الإنسانية على المستوى العالمي ، ولهذه الجمهورية الإسلامية الشيعية كل التقدير والاحترام العالمي ، وفي المقابل ماذا لكم غير الخزي والعار وأيديكم ملطخة بدماء الملايين من المسالمين في أفغانستان والعراق وسورية وفلسطين وليبيا واليمن ، واليوم تصطنعون داعش وتعلنون الحرب عليها ، أي حماقة هذه ؟ وأي سقوط للعقلية الأمريكية ؟ وأي غرق في المستنقع الأوسطي، والذي من شأنه أن يفكك أمريكا،و لن تقوم لها قائمة بعد مائة عام !

والسؤال الملح في هذه المقالة ماذا قال لكم الروس عن التدخل في سورية بحجة محاربة داعش ؟ قالوا (كلّ عمل عسكري في سورية من دون موافقة الحكومة السورية والتنسيق معها، هو خرق فاضح للقانون الدولي وسيادة الدول) ودعونا نعري هذه العقلية الساقطة أكثر فأكثر والتي جعلتها إيران عبارة عن أضحوكة سياسية عالمية نعم حيث أسقطت إيران وبيد السيد الخامنئي إستراتيجية جون كيري التي يعمل عليها وهي: استبدال روسيا بإيران وجعل إيران بمكان روسيا بالنسبة للتعاون و للعلاقات الأميركية. فكيري أراد ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال (روسيا عدو، وتركيا في الصندوق... فتصعد إيران بمكان روسيا صديق، وتصبح السعودية بمكان تركيا حليفا لإيران) ولكن السيد الخامنئي أسقط إستراتيجية جون كيري وفي نفس الوقت رفض "لعبة تقسيم النفوذ بين الرياض وطهران في العراق وسوريا ولبنان واليمن !

المشكلة أن إدارة ”أوباما” لا تزال تصر على ركوب نفس الموجات التي ركبتها إدارة ”بوش” على مدى دورتين متتاليتين وأوقعت أميركا في دوامة الأزمات السياسية والاقتصادية وجلبت لها الكارثة المالية التي قلبت موازينها الداخلية رأساً على عقب، أي حرب على الإرهاب تلك التي تريدون حرب التَّفتيتُ والتقسيم،والتقتيل والتمثيل بالجثث ، أهذه حربكم يا أبناء الحضارة الغربية ، يا أصحاب معتقل غوانتانامو في كوبا وأبو غريب في العراق ، يا أعداء الإنسانية بالوثائق ومن خلال توظيف داعش ومن قبلها القاعدة وطالبان ، لقد تجاوزتم كل سلطات القوانين الدولية وضربتم بالقانون الدولي الإنساني بعرض الحائط ، ماذا تريدون ؟ السيطرة على العالم من خلال أحكام السيطرة على منابع الثروات الموجودة في المنطقة وإعادة رسم الخرائط الجغرافية ، وتاريخكم ملطخ بدماء الأبرياء في معظم بقاع العالم من الهنود الحمر، سكان أمريكا الأصليين، إلى هيروشيما وناكازاكي إلى أفغانستان والعراق وليبيا،وصولاً إلى سورية الدولة المسالمة (دولة التعايش والتسامح الديني ) الدولة التي واجهت منذ أربع سنوات كافة أشكال الإرهاب الأمريكية والمنفذ أوروبياً والمدفوع الثمن سعودياً و خليجياً !
أي مهزلة تريدوننا أن نصدق أنتم تحاربون الإرهاب كيف ؟! وقواتكم تنتشر في 75 بلد على امتداد العالم ، ومنذ 2010 أخذتم إستراتيجية الانتشار عبر شركات إجرامية إرهابية غطت 60 بلد نشرت فيها الذعر والدمار والخراب شركات سرية قذرة توظف عملاء ومرتزقة يعملون في الظلام ، أنظروا ماذا فعلتم في المنطقة التي لم يتبقى منها شيء ، ماذا تريدون منا لقد سقطتم وسقطت عقليتكم التي جسدت كل أشكال وصنوف الإرهاب سواء بشكل مباشر عن طريق جنودكم أو عبر أدواتكم .

ومن هنا أقول لكم : أنتم أكثر الحكومات العالمية إجراماً بحق الشعوب الأخرى وعلى وجه الخصوص الشعوب العربية والإسلامية، والمفارقة أن معظم جرائمكم ارتكبت تحت مسمى مكافحة الإرهاب،والنتيجة سقوط العقلية الأميركية في مستنقع آسن ! خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .



تعليقات القراء

قاسم عليان صبح
أمريكا تحاول أن ستستذكي ولكن على من ؟ على شعوب تجرعت المرارة من أفعالها وسلوكياتها الإرهابية الدموية
22-09-2014 12:51 PM
محمود سلامة
أمريكا هي أم الإرهاب في العالم وبمجرد أن تتفكك امريكا سينتهي الإرهاب من العالم ، لأن التنظيمات أمريك
22-09-2014 12:54 PM
سامح درويش
إذا قلنا أمريكا أو إسرائيل فوراً يتشكل في الذهن الإرهاب والإجرام والقتل والاغتصاب
22-09-2014 12:56 PM
أنيس خلدون
سلمت يمناك على هذه المقالة التي عرت أمريكا وبينت سقوط عورتها العقلية
22-09-2014 12:57 PM
رأفت صالح
طلبان والقاعدة وداعش وفلم الأسلحة المدمرة في العراق كلها صناعة أمريكية
22-09-2014 12:58 PM
عبد المهدي غالب
ماذا تنظرون من أعور الدجال أمريكا ؟
22-09-2014 12:59 PM
نزار عادل
أمريكا رأس الأفعى يا الله شو بكرههم
22-09-2014 01:00 PM
وليد محمود
أي مصيبة في العالم أبحث عنها تجد أمريكا ورائها
22-09-2014 01:01 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات