وطني


مثخنٌ أنت بالجراحات العميقة
مثقلات يا عزيزي, زواياك التي بالأسر,
وتلك التي ما بقيت طليقة
أنّك المضنى عزيزي, كم كوانا؟
صدرك المشقوق أدمى الروحَ ضيقه
لم نعد ندري وحقك, هل زفير في فضاءاتك يعلو؟
أم شكاوى الصدر تطفو, وشهيقه؟
هل زئير البرد يخنق عبراتك أم
تتلظى في ثناياك الحريقة؟
أسْهَدَ الظلمُ عينيكَ الذبالى
أم تُرى الآهات عادت, من زمانات سحيقة؟
يا رفيق الدربِ قل لي
هل رحلتْ, أم على وشكٍ؟
أين أنت؟
أين شيحكَ؟ أين ريحكَ؟
وشذا الزعتر الأخضر في مسامات الحديقة؟
زهر ليمونكَ اينهُ؟
أين عطر الياسمين في حواريك العتيقة ؟
وسراج الحاصدين...أين مشعله؟
لنتبعه وما خابت طريقه

أين بيدرنا, أين مرج العامري؟
اينه ذهب يدع الى الشوالات بريقه
ما ورثنا من جدود اينه؟
أين أمجاد وعادات عريقة
أين عرس الحي يجمعنا
فلا لي فريقي ولا لأخي فريقه
أين ضحكات الصبايا قد أفاقت مثل فجرٍ
يطلب الشمس صداها...كم رقيقة؟
أين نسغ الأرض يطفو
فوق أزرار الندى قد بلّ ريقه
مثقلات بالفساد عينيك الرقيقة
يا صديقي هل بقاياك نرى, أم شظاياك الصديقة؟
يا صديقي...يا صديقي
لم نعد نعرف حقاً
أنت زيفٌ, حلم طيفٍ, أم حقيقة؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات