نواب خارج التغطية ..


قال الخبراء الأردنيون :أنّ ارتفاع حجم المديونية بلغ نحو 27 بليون دولار مع نهاية العام الماضي, يضع الإقتصاد الأردني أمام تحديات كبيرة ,خاصة وأن معدلات الدين تخطت الحدود المسموح بها في قانون إدارة الدين العام , بحيث لا تتجاوز 60% من الناتج المحلي الإجمالي'.

لا أدري هل تم وضع هذه الأرقم لقراءتها من قبل الأشخاص الذين يعيشون تحت مستوى سطح الارض أمثالنا , أم لكافة الشعب بطبقتية المتلاشية المتمثلة بنا والطبقة الأرستقراطية المتمثلة بالنواب والوزراء والفاسدين , ولا أعتقد ذلك , فمن شروط دخول مجلس النواب أن يصبح النائب خارج التغطية , لايرى لايسمع لايتكلم , إلا في حالة واحدة وهى مناقشة المصلحة الشخصية , وقتها يصبح النائب كمن تناول منشّطات ؛ متيقظ لكل كلمة تقال ولكل قرار قد يخدمة.

قبل أيام قليلة أطلّ علينا الغُرباء الذين يسكنون مجلس النيام بقراراتهم الصاروخية بجلسة تاريخية , والحمدلله كان نصاب الجلسة شبهه مكتمل , ولايكتمل نصابهم إلا حينما تكون هنالك مصلحة شخصية , وهذه المرة كانت شخصية بحتة , الهدف منها تجويع المواطن ,وسيادة صندوق النقد الدولي ,

وذكّرني هذا الإكتمال التاريخي بالمسلسل الأردني الكف والمخرز , والعمل بنظام السخرة من أجل فقط العيش مع اندثار الكرامة ,في ظل وجود الطبقية المتسلطة صاحبة النفوذ والمال , والمتمثلة في نوابنا ووزراءنا , فهل وصلنا الى هذا الحد ؟؟؟نعم فقد أصبح المواطن يسعى فقط الى العيش وتأمين متطلبات الحياة اليومية ؛ فالرواتب لاتكفي لمنتصف الشهر , وحينما تتم المطالبة تكون الإجابة الوضع الإقتصادي لايسمح والموازنة في خطر, وليعي هذه العبارة جيداً معلمو هذا الوطن بأن الموازنة في خطر فقط على قطاع التعليم , بينما على النواب الموازنة خليجية ...

حجم المديونية في تزايد مستمر , وجشع النواب والوزراء وحش ينهش هذا الشعب , ماذا فعلتم لتطالبوا بالتقاعد ؟؟ فلم نسمع بأنه تم إنشاء مصنع جديد للحد من مشكلة البطالة !! لم نسمع بأنه تم إنشاء محطات تنقية للمياة في مناطقنا المنكوبة !! لم نسمع بأنه تمت الموافقة على الباص السريع بدل الأزمة الخانقة التي يعاني منها الأردن في مجال المواصلات !! لم نسمع بأن أقاليم الجنوب أصبحت تخرج من حدادها وترتدي ثوبها الاخضر !! ولم ولن نسمع بانكم فعلتم أو ستفعلون غير أفعال نخجل من ذكرها ..... فبأي حق تطالبون بالتقاعد , وأنتم تعيشون على جثث هذا الشعب , الذي لفظكم فاصبحتم بالنسبة له مجرد أطفال تتراشقون المياه في مجلس النواب , وتهددون بقوة السلاح ,

وتتطاير احذيتكم لتطول الرقاب المنحنية , فبات المواطن الأردني يطالب برحيل المجلس رغم أنه بقى على انتهاءه قرابة السنتين أو أكثر , فمجلس تغلب عليه المصالح الشخصية لايمثلنا , فقد أصبح مجلس النواب خارج حدود هذا الوطن وبات في ذمة الله , ارحلوا نوابنا فقد زادت همومنا بكم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات