المواطن الاردني: ان كثرت همومه يغني لها
جراسا - خاص - محمود الشرعان -
"حكومة أخدت فلوسك، ليراتك كلها وقروشك..
رسوم الجامعة على نفوخك، والبنزين..
فاتورة مش مسددها، ضريبة يلا ادفعها، وخدلك هي كمان دفعة وفلس الريف..
يا عيني على النشامى، سدر المنسف والفخامه..
ما في احلى من عمان..
يا برلمان و يا وزارة، اخدتو نمرة وسيارة..
وبيت ريفي وبيارة ومش دافعين..
و قصتك يا اردني يا مسكين، لوين اخدو هالملايين ؟
حاولنا نحاسب الفاسدين ومش عارفين ".
بهذه الأغنية يبدءا الأردنيين يومهم في كل صباح، "رسوم جامعة" وفاتورة كهرباء وإيجار بيت، والديون السنوية المترتبة، هموم المواطن مع تقدم الأيام والسنوات باتت تزيد أكثر، فلم يستطع المواطن الذي يقبع تحت خط الفقر – أي راتبه دون 500 دينار – أن يستقبل بداية الشهر دون أن يسأل متى يأتي نهايته لكي يدفع الالتزامات المترتبة عليه.
المواطن الأردني الذي يحمل مسؤولية عائلة (الأب) بات يحمل كاهل الديون فوق ظهره، مع بداية الشهر ونهايته، ولو أردنا أن نذكره أنه قادم على التزامات جديدة، ليغني للديون من جديد فعيد الأضحى بداية الشهر المقبل، لتأتي بعدها التزامات أبنائه الجامعيين، ويدخل في ازمة أخرى ويتلقى أخر " ضربات " السنة وأصعبها شتوية قارصة الطقس والأسعار في ظل بقاء سعر اسطوانة الغاز على عشرة دنانير.
أما عن الشاب الأردني الجامعي والمهني، فبات حلمه الأول هو الحصول على وظيفة مهما كان راتبه مقابل خبرة بسيطة ليسافر خارجا، ويحلم بما يشاء بعدها، وحسب المرصد العمالي إن ثلث الشباب من الفئة العمرية (15-24 عاما)، ونحو 11 % من فئة (25-39 عاما) يعانون من البطالة.
المواطن الأردني الذي لم يعد يصدق أي حزب سياسي يتحدث باسمه، ولم يعد يتحمل أي ضربة جديدة برفع أسعار أو ضريبة قادمة، فهذا الشعب العظيم بطبعه بات يؤمن بأن للبيت رب يحمه، المواطن ذاته تلقى أخر الضربات من قبل من انتخبه ليكون ممثل عنه في التشريع للمصلحة الوطن لا لمصلحته الخاصة، فكان أخر هدية هذا المجلس للشعب إقرار قانون التقاعد المعدل.
هذا القانون الذي صدم الأردنيين، وكان بمثابة ضربة قاسية "التي قسمت ظهر المواطن" - كما يقال بالامثال الشعبية - في الوقت الذي تعاني منه "خزينة الدولة" من إرهاق شديد، جاء هذا القرار ليصدم المواطنيين المرهقيين ماديا نفسيا جراء سياسيات حكومات متتالية على مر سنوات كانت هي الأصعب عليه.
المواطن الأردني كعادته أستقبل الخبر، بأسلوبه المبكي المضحك، فبكى على نفسه عندما أختار من يمثله تحت القبة ليكون خير ممثل، وضحك على من طالب بتقاعد مدى الحياة، ليكون خير ممثل ولكن على طريقتهم.
الشعب الأردني شعب مضياف وكريم والاهم انه ' مسامح ' ولا يحمل في داخله حقد أو ضغينة حتى ممن أساء له أو نهبه أو اعتدى عليه ، لا بل أكثر من ذلك فانه مستعد أن يساعد ويدعم ويتغنى بمن نهبه وسرقه وحتى من اعتدى عليه، لذلك فهو لا يستحق ما يحدث له من "ضربات" ترهقه أكثر فأكثر.
خاص - محمود الشرعان -
"حكومة أخدت فلوسك، ليراتك كلها وقروشك..
رسوم الجامعة على نفوخك، والبنزين..
فاتورة مش مسددها، ضريبة يلا ادفعها، وخدلك هي كمان دفعة وفلس الريف..
يا عيني على النشامى، سدر المنسف والفخامه..
ما في احلى من عمان..
يا برلمان و يا وزارة، اخدتو نمرة وسيارة..
وبيت ريفي وبيارة ومش دافعين..
و قصتك يا اردني يا مسكين، لوين اخدو هالملايين ؟
حاولنا نحاسب الفاسدين ومش عارفين ".
بهذه الأغنية يبدءا الأردنيين يومهم في كل صباح، "رسوم جامعة" وفاتورة كهرباء وإيجار بيت، والديون السنوية المترتبة، هموم المواطن مع تقدم الأيام والسنوات باتت تزيد أكثر، فلم يستطع المواطن الذي يقبع تحت خط الفقر – أي راتبه دون 500 دينار – أن يستقبل بداية الشهر دون أن يسأل متى يأتي نهايته لكي يدفع الالتزامات المترتبة عليه.
المواطن الأردني الذي يحمل مسؤولية عائلة (الأب) بات يحمل كاهل الديون فوق ظهره، مع بداية الشهر ونهايته، ولو أردنا أن نذكره أنه قادم على التزامات جديدة، ليغني للديون من جديد فعيد الأضحى بداية الشهر المقبل، لتأتي بعدها التزامات أبنائه الجامعيين، ويدخل في ازمة أخرى ويتلقى أخر " ضربات " السنة وأصعبها شتوية قارصة الطقس والأسعار في ظل بقاء سعر اسطوانة الغاز على عشرة دنانير.
أما عن الشاب الأردني الجامعي والمهني، فبات حلمه الأول هو الحصول على وظيفة مهما كان راتبه مقابل خبرة بسيطة ليسافر خارجا، ويحلم بما يشاء بعدها، وحسب المرصد العمالي إن ثلث الشباب من الفئة العمرية (15-24 عاما)، ونحو 11 % من فئة (25-39 عاما) يعانون من البطالة.
المواطن الأردني الذي لم يعد يصدق أي حزب سياسي يتحدث باسمه، ولم يعد يتحمل أي ضربة جديدة برفع أسعار أو ضريبة قادمة، فهذا الشعب العظيم بطبعه بات يؤمن بأن للبيت رب يحمه، المواطن ذاته تلقى أخر الضربات من قبل من انتخبه ليكون ممثل عنه في التشريع للمصلحة الوطن لا لمصلحته الخاصة، فكان أخر هدية هذا المجلس للشعب إقرار قانون التقاعد المعدل.
هذا القانون الذي صدم الأردنيين، وكان بمثابة ضربة قاسية "التي قسمت ظهر المواطن" - كما يقال بالامثال الشعبية - في الوقت الذي تعاني منه "خزينة الدولة" من إرهاق شديد، جاء هذا القرار ليصدم المواطنيين المرهقيين ماديا نفسيا جراء سياسيات حكومات متتالية على مر سنوات كانت هي الأصعب عليه.
المواطن الأردني كعادته أستقبل الخبر، بأسلوبه المبكي المضحك، فبكى على نفسه عندما أختار من يمثله تحت القبة ليكون خير ممثل، وضحك على من طالب بتقاعد مدى الحياة، ليكون خير ممثل ولكن على طريقتهم.
الشعب الأردني شعب مضياف وكريم والاهم انه ' مسامح ' ولا يحمل في داخله حقد أو ضغينة حتى ممن أساء له أو نهبه أو اعتدى عليه ، لا بل أكثر من ذلك فانه مستعد أن يساعد ويدعم ويتغنى بمن نهبه وسرقه وحتى من اعتدى عليه، لذلك فهو لا يستحق ما يحدث له من "ضربات" ترهقه أكثر فأكثر.
تعليقات القراء
يخاف بكره يفكروه مغني ويفرضوا عليه ضريبة !!!!!!!!
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
لاتختبروا صبر الحليم
لا تختبروا صبر شعب اخطأ في ايصالكم لقبة البرلمان
واتقوا شر الحليم اذا غضب