عباس يلتقي كيري وترقب فلسطيني للرد الأمريكي حول مبادرة السلام


جراسا -

أكدّت مصادر متطابقة أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيلتقي بوزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال الأيام المقبلة.

وأفادت المصادر أنّ "القيادة الفلسطينية ما زالت تنتظر الرد الأميركي الرسمي، ورد حكومة الإحتلال على مبادرتها السياسية، قبل أنّ تتوجه إلى مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار ينص على تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".

وفي هذا المجال، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد المجدلاني، الردّ الأميركي متناقضاً، بعد قول الإدارة الأميركية "سندرس الأفكار ونردّ عليها".

ولفت في تصريحات صحافية، إلى "أننا نعرف لمن تصوّت الولايات المتحدة في مجلس الأمن"، في إشارة لإنحيازها التاريخي لحكومة الاحتلال.
"
المجدلاني: الجهود الفلسطينيّة مستمرة على الصعيد الدوليّ لطرح مبادرة عباس السياسيّة

وأكدّ المجدلاني أنّ "الإدارة الأميركية ضد أي تصرف أحادي الجانب يقوم به الجانب الفلسطيني". ورفض تأكيد لقاء كيري وعباس، قائلاً: "كيري قادم للمنطقة في زيارة من أجل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ويمكن أنّ يكون هناك مجال للقاء مع الرئيس عباس، لكن هذا الأمر لم يُحسم بعد".

وشدد على "أن الجهود الفلسطينية مستمرة على الصعيد الدولي لطرح المبادرة السياسية لعباس". وأوضح أنّ "لقاء الأخير مع وزراء الخارجية العرب، يأتي ضمن التحضير لاجتماع الجمعية العامة في دورتها السنوية الاعتيادية في الشهر الحالي، إضافة إلى العمل على مسارات طلب الحماية ولجنة التحقيق من مجلس حقوق الإنسان".

وكان وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، أكدّ صباح اليوم الثلاثاء، في تصريحات لإذاعة فلسطين الرسمية، أنّ "هناك إمكانية للقاء وزير الخارجية الأميركي بالرئيس الفلسطيني، في الأردن أو السعودية، لكنّ حتى اللحظة لم يتم تحديد الموعد المرتبط ببرنامج الطرفين".

وأكد المالكي "أن المشاورات ما زالت مستمرة مع الجانب الأميركي وننتظر الردّين الأميركي والإسرائيلي، وفي حال جاء إيجابياً سنبدأ بتنفيذ المبادرة السياسية، وفي حال كان سلبياً، فهذا يعني التوجّه إلى مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار، ينصّ على تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة".

وأوضح أنّ "القيادة الفلسطينية تسير الآن في مسارين متوازيين، الأول بانتظار الرد الأميركي والإسرائيلي بشأن المقترحات الفلسطينية، ويتمثل الثاني بالشروع في عملية التشاور مع المجموعات العاملة في الأمم المتحدة، في توطئة لطبيعة الرد الاميركي والإسرائيلي الممكن للمقترح".

وأضاف "نحن نعمل على أساس إذا كان الجانبان الأميركي والإسرائيلي يقبلان بالفكرة الأساسية وهي إنهاء الاحتلال وتحديد سقف زمني لذلك وإقامة الدولة الفلسطينية". وكشف أنه "في حال كانت هذه الفكرة الجوهرية مقبولة، تأتي الخطوة الطبيعية بعد ذلك عبر وضع خارطة تحدد حدود الدولة الفلسطينية ودولة إسرائيل، ويتم التفاوض حولها".

وتابع: "نعتقد أنّ عملية التفاوض لن تستغرق أكثر من ثلاثة شهور، بعد ذلك يمكن الحديث في بقية قضايا الحل النهائي الأخرى".

ولفت المالكي إلى أنّ "المفاوضات السابقة التي استمرت تسعة شهور انطلقت من مجموعة ضمانات قُدّمت للقيادة الفلسطينية من قبل الإدارة الأميركية تقول فيها إنّها تقبل بدولة فلسطينية على حدود 1967 وهذا يعني إنهاء الاحتلال لأراضي الدولة الفلسطينية، لذلك نحن نريد تطبيقاً لهذه الرسالة على الأرض".

وأكدّ أنّ "هذا هو الاختبار أمام الإدارة الأميركية فيما إذا كانت صادقة برسالة الضمانات التي قُدمت لنا أم لا، والاختبار والتحدي أمام الحكومة الإسرائيلية لكي نعلم منها هل هي مع حل الدولتين وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطيني وإقامة دولة فلسطين أم لا".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات