جراسا -

خاص - من مراسلنا في القاهرة - السيد ابو بكر - قال محمد طوسون رئيس اللجنة القانونية لجماعة الاخوان المسلمين ان ما يثار فى وسائل الاعلام بشأن وجود تفاوض مع قيادات الجماعة بالسجون و حكومة المهندس ابراهيم محلب للتصالح فى مقابل الافراج عنهم هو غير صحيح.

و اشار طوسون فى تصريحات خاصة لـ "جراسا" الى انه لا يوجد اي شيء تم التفاوض عليه مع قيادات الاخوان من قريب او بعيد، و الامر الطبيعي هو اخلاء سبيلهم او الافراج عن القيادات مثلما حدث مع الدكتور حلمي الجزار وعضو مجلس الشعب الاسبق محمد العمدة.

واوضح رئيس اللجنة القانونية ان من حسن حظ الجزار والعمدة انهم حضروا بالمحكمة امام دوائر اتجاهاتها هو اخلاء سبيل المعروضين عليها، اما باقي القيادات فيحضروا امام دوائر اتجاهاه الحبس.

ولفت الى ان اخلاء سبيل الجزار و العمدة امر طبيعي جدا، و الغريب هو عدم اخلاء سبيل باقي اعضاء الجماعة المحبوسين على ذمة القضايا لمدة عام، و ذلك بدون اي دليل ضدهم.

واضاف طوسون ان اللجنة قامت بالطعن على جميع الاحكام الصادرة ضد قيادات الجماعة و التي صدرت اسباب الحكم فيها، و انهم فى انتظار ادراج اسباب باقي الاحكام.

من جانبه ، اعتبر مصدر امنى مقرب من وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم في تصريح لـ"جراسا" ان ما يتم تداوله حول السعي للتصالح مع قيادات الاخوان للافراج عنهم من السجون قائلا، عار تماما عن الصحة لان الوزارة لم تتصالح او نصافح اي شخص لوثت يده بدماء المصريين، على حد تعبيره.

واشار الى ان  قيادات الجماعة الموجودين فى السجون لم يتم التفاوض معهم بهذا الشأن.

واوضح المصدر الامني انه يصدر اليهم تعليمات بالتعامل الحزم مع التظاهرات التي لا تحصل على تصريحات من الداخلية للتظاهر من قبل جماعة الاخوان المسلمين، و القاء القبض عليهم بتهمة اثارة الشغب و تعطيل المصالح العامة و الخاصة لانهم يقوموا بتعطيل الطرق، فكيف ستصدر الوزارة مثل هذه التعليمات، و تعود مرة اخرى للتصالح مع الاخوان.

واشار المصدر الامني الى ان التصالح مع الاخوان مرفوض شعبيا وليس من الحكومة او الوزارة فقط، مؤكدا على ان جهاز الشرطة شهد تطورات كبيرة فى مواجهة اي اعمال شغب موجود فى الشارع المصري.

وخرج محمد على بشر عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين عن صمته قائلاً فى تصريحات خاصة لـ"جراسا": "لم اتحدث عن اي مبادرات تم طرحها او المطروحة من النائب محمد العمدة فى الوقت الحالي للتصالح بين الحكومة و الجماعة، لان جميع المفاوضات التي تم طرحها تم رفضها من قبل الجانب الاخر وهو الحكومة والرئاسة".

ونفى بشر ما نشر حول مشاركته فى السعي للتوصل الى وساطة دولية او عالمية للتصالح مع الحكومة قائلا:"لم يحدث هذا الشيء ولم اعرف اي شئ عنه نهائيا"، مشيرا الى ان ما حدث من اخلاء سبيل للنائب العمدة والجزار هي احكام قضائية ليس فيها اي شئ غريب".