الخبرات التربوية الاردنية بالمركز الثالث خليجيا بعد ان كانت الاولى !!


وابدأ حديثي بما نقله لي دكتور فاضل وتربوي متميز في أحد اعرق الجامعات السعودية وقد قال
( بعض ما يصدر من مقالات غير مدروسة من قبل بعض من يتناولون الشأن التربوي على عجل وبسطحية مما يؤدي الى تعظيم السلبيات وتقزيم الايجابيات لنظامنا التربوي وهذا يشوه صورة نظامنا التربوي ويترتب علية اقبال الدول الخليجية للاستعانة بخبرات غير اردنية حيث اصبح ترتيب الخبرات الاردنية بالمركز الثالث لديهم بعد ان كانت الاولى وقد زرت السفارة الاردنية بالرياض واطلعت سعادة السفير على ذلك )) ...... إنتهى الإقتباس .

لا غرابة في الأمر أبدا فحملة التجييش التي قادها رئيس الحكومة ووزير التربية الدكتور محمد ذنيبات هاهي تجني ثمارها وللأسف فعلى الرغم من علمهم الأكيد بان المعلم الأردني لم تعلو صرخاته و أهاته لولا حالة الظلم والقهر التي يعيشها إلا أنهم أصروا على إظهاره بطريقة مخجلة أمام الرأي العام وبطريقة مبتذلة وتصويره المواطن الجشع الذي يرد السطو على مقدرات هذا الوطن ، وإتهامه بنقص هرمون الوطنية لا وبل زاد الطين بلة ما تحدث به النائب ال د محمد القطاطشة من حديث عاطفي ممجوج حين خاطب الرأي العام قائلا : ان الفقراء هم ضحايا الإضراب ! وهو لم يخبرنا بعد وهو من تحدث بإسم الفقراء إن كان أبناءه على مقاعد الدراسة في مدارس حكومية أم في مدارس خاصة ؟ !

هي الفتنة بعينها التي سعى لها وزير التربية والتعليم حين مارس دور المحرض والمجيش للأهالي ضد الكفرة والصابئين من المعلمين !! وتهمتهم المطالبة بحقوقهم وذرة من المطالب الهزيلة التي كانت في مجملها شيئا لا يذكر أمام اعطيات وهبات أصحاب المقامات العليا في هذا الوطن الذي علت صيحات أبناءه وما زالت نظرا لغياب العدالة الإجتماعية وقلة الإهتمام بتحسين مستوى معيشة المواطن ، ولولا هذه الحقيقة لكان أبناء هذا الوطن قد أخرسوا كل الألسن التي تشكك في وطنيتهم وإنتماءهم لهذا الوطن وتحملوا ما هو أصعب من ذلك ولكن غياب ميزان العدل هو من أفقدهم الصبر على هذا الضيم .

معالي وزير التربية والتعليم الإصلاحي !! :

لتعلم يا صاحب الحقيبة المؤقتة أن المعلم لا شان له بصياغة النظام التربوي !

ولتعلم يا رجل المهمات المطبوعة سلفا أن المعلم لم يكن جزءا من عملية التحايل على صندوق ضمان التربية !

ولتعلم يا صاحب المكتب المكتمل رفاهية وضيافة أن المعلم يحبو على قدميه ليجد كرسيا في وقت فراغه !

ولتعلم يا صاحب المعالي ان المعلم لم يكن صاحب قرار في صياغة مناهج كمية دون النوعية !

ولتعلم يا صاحب المعالي ان راتبك الشخصي عند كل معلم هو قرض يسدد على سنوات طوال بالنسبة للمعلم !!

ولتعلم يا صاحب المعالي أن المعلم لا يتحمل مسؤولية خراب وضياع العملية التعليمية ومحملا إياهم مسؤولية دمار البنى التحتية في كثير من المدارس وإنقطاع المياه والكهرباء و النقص الكبير في توفر المقاعد للطلبة وعقدة نظام الفترتين في بعض المدارس وتأخر صرف أموال التبرعات للمدارس والنقص الكبير في أعداد المعلمين وإستمرارية العمل في نظام العمل الإضافي والواسطة والمحسوبية في تعيينات المراسلين و و و و غيرها من تلك السلبيات التي يتحمل وزرها المعلم فقط ! أما بقية أركان العمل في هذه المؤسسة التربوية فهم براء من هذه التهم ولا شأن لهم أبدا !!

ولعلك تعلم يوما أن سمعة المعلم الأردني التي قمت أنت بتشويهها لن تستمر وسيثبت هذا المعلم ودون عون منك أنه الأول على الوطن العربي ..

فنم قرير العين واسترح وانتظر التعديل الوزاري قريبا لتتلقف حينها عامودا في صحيفة يومية لتنتقد

فيه سياسات الحكومة كمعارض !!
والله المستعان وحده



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات