جراسا -

خاص - عمان - في الوقت الذي هدد فيه الرئس الفلسطيني محمود عباس امس  فض الشراكة مع حركة حماس تصاعدت على الأرض حدة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية المحتلة وذلك كنتيجة لصدى الدعوات التي اطلقها عباس من القاهرة.وفقا للمراقبين.

"اذا الرئيس عباس - رئيس الشعب الفلسطيني- يعطي الضوء الاخضر لأجهزته الأمنية  في الضفة للانقضاض على المصالحة في وقت تتهم فيه أوساط شعبية تلك الاجهزة بوضعها العصي في دواليب المصالحة كونها تتمته بامتيازات حياتية ورواتب عالية وعدم قدرة على التكيف مع الوضع السياسي الوحدوي في الاراضي الفلسطينية عقب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدكتور رامي الحمدالله وزير الداخلية في رام الله."وفقا لما تتناقله ما باتت تعرف بـ "لجنة أهالي المعتقلين السياسيين" بالضفة الغربية.

اللجنة اتهمت الرئيس عباس باعتقاله ابناء شعبه بسبب صمته وسكوته غير المفهوم بالنسبة لهم في وقت تصر اجهزته الامنية على اعتقال كل من ينتقده او يعلق على مواقع التواصل الاجتماعي محملة في الوقت نفسه الرئيس المسؤولية في كبح جماح بعض قيادات الاجهزة الامنية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعلن مرارا انه يتنازل عن حقه الشخصي والدستوري فيما يتعلق باي حراك ينظمه النشطاء على التواصل الاجتماعي متضمنا توجيه انتقادات لاذعة لسياسته فيما تضرب الاجهزة الامنية بعرض الحائط هذه الدعوات.

وتطلب اللجنة أجهزة أمن السلطة بالكف عن غيها والتوقف عن ملاحقة نشطاء الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها قادة وعناصر وأنصار حركة حماس، داعية لجنة الحريات العامة والقوى والفصائل الفلسطينية للتحرك والتخلي عن سلبيتها تجاه هذا الملف.

وتؤشر عودة ملف الاعتقال السياسي لواجهة الأحداث بالضفة الغربية من جراء اتهامات وجهتها حركة حماس للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة خاصة الأمن الوقائي بتنفيذ حملة ملاحقة واعتقال واسعة النطاق ضد نشطاء الحركة، في حين تنفي الاجهزة الأمنية قيامها بأي اعتقالات سياسية وانما تلاحق أشخاصا متهمين بالخروج على القانون.

وأكدت مصادر في حماس الاحد أن الأمن الوقائي اعتقل عددا من نشطاء الحركة في الضفة بينهم أئمة مساجد وطلاب في الجامعات وصحافيون مثل الصحافي زيد ابو عرة مراسل وكالة قدس برس في شمال الضفة الغربية، والمواطنين أيمن ابو عزام وفادي عبد الدايم من مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.

وقالت «لجنة أهالي المعتقلين السياسيين» في الضفة الغربية، إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، اعتقلت خلال الأيام العشرة الماضية 41 مواطنًا، غالبيتهم من طلبة الجامعات، في حين تم استدعاء ما يزيد على 33 آخرين رفض عدد كبير منهم الانصياع.

ووثقت لجنة الأهالي ارتفاعًا كبيرًا وملموسًا في الاعتقالات والاستدعاءات عقب الاحتفالات الشعبية الواسعة التي شهدتها الضفة بانتصار المقاومة في قطاع غزة.

وأشارت اللجنة، انها سجلت ارتفاعا ملحوظا في عدد الاعتقالات والاستدعاءات السياسية عقب انتهاء العدوان على غزة، وقالت إن «الأجهزة الأمنية عادت لسياستها القديمة الجديدة في ملاحقة مؤيدي المقاومة ومناصريها في مختلف محافظات الضفة الغربية».

وقد وثقت اللجنة خلال الأيام العشرة الماضية ابتداءً من 26 آب/ أغسطس الماضي وحتى الخميس، حالات الاعتقال والاستدعاء في كل من محافظات قلقيلية والخليل ورام الله وجنين وطولكرم وبيت لحم وسلفيت ونابلس.