في خضم تسارع الفساد الجم ، وتلك المعارك الساكنة المتحركة ، انطلقت زغروته مفرقية اخرى ، اطلقها شباب مفرقي لا ينتظر المكارم والعطايا ، فالمفرق كعادتها لم تكن تعيش الفرح مثلما تعيشه باحتضانها مبادرة بعض ابنائها .

مبادره خرجت من نشيج واقع مرير وتردي خدمات ، ناصر ...رامي .......عطالله ...سامي ...فادي ...محمد ...وائل ......هي بعض من كل و كلها اسماء مفرقية ذابت هناك قرب طلاء شارع واضاءة وحدة اناره ...وتصميم مستوعب نفايات معلق .

هكذا هم ابناء مدينتي عشاق للوطن وباحثين عن مدينه وكيف ضاعت وعن وطن وكيف تهاوى ، تتشكل معهم المدينه لتكون بكل وقت تشبه ضحكاتهم المتواريه خلف غربة الاقصاء ......وسياسة الاستغباء .....ومطمطة الاستعباط

هناك قد يراها بعضهم مبادره صغيرة متواضعه لكنها كبيرها بشموخ القائمين عليها ، كبيرها بتجددها وتتنوعها بين حين واخر ....هناك بالمفرق دوماً حراك سحري يجذبك اليها لتكون جزء من تكوينها رغم ما حل بها .


مبادره شارع الشريف حسين بالوسط التجاري تتزامن مع اخرى خصصت لإعادة تشيد ميدان الراحل الدكتور احمده عوده الحسبان، بتبرع سخي من ابناء المدينه ليتغير شكل المكان ويعود للشارع وهج احمد عوده الحسبان ، وهج يشع بنظافة يد الراحل ويضئ الشارع بتفاني القائمين على المبادره .....


الفساد اورث مدينتي مخيم يتلاطم معها وتتعثر به ، بالمفرق مظلة احلامنا الصغيرة فارغه ، فكم مبادره يحتاج مسؤولي الوطن ليعيدو النظر للمفرق المدينه والسكان .