التعديلات الدستورية والثقة بالقيادة ..


نجحت الحكومة ومجلس النواب المعين من تمرير تعديلات دستورية تمكن من يريد بتعيين من يريد قادة للاجهزة الامنية والجيش تحديدا دون تشاور او تزكية او تنسيب من اي جهة بالدولة وكان القضية فقط بروتوكولات تعيين مدراء شركات او رؤساء فروع لبنوك بالتعاقد لشراء خدماتهم حسب المظهر والدبلوماسية ومكان التخريج (امريكا. بريطانيا) متناسي الجميع ان القضية اكبر بكثير من ذلك فهي قضية جيش لدولة وشعب تحكمه وتدبر اموره اسس وقواعد واعراف وتقاليد تكاد تكون حكرا وتمييزا للاردن فقط والذي يتنوع فيه التركيب الديمغرافي كشعب ويتجانس كمؤسسة عسكرية ليبرز السؤال الاهم والاجل بمامدى ثقة افراد هذه المؤسسات الامنية والذين جلهم من ابناء العشائر بالقيادات التي ستعين ان شاب هذه العلاقات شك وريب وعدم ثقة جراء تراكمات لاخفاقات وهفوات واخطاء اوصلت البلاد لما هي عليه؟ وقد يقود هذا التسائل لمزيد من الاستفسارات وطلب التعليلات مستشهدا باحداث وطنية سابقة واحداث اقليمية جارية. فهل الجنود الذين ضحوا بانفسهم بالخمسينيات والستينيات والسبعينيات من اجل دولة ونظام تبنى خطاب سياسي واعلامي قائم على التفرقة سيضحون بانفسهم وارواحهم تاثرا بنفس الخطاب الذي لم يعد مقبولا بظل تطور وسائل الاتصالات التي زادت من وعي وفهم عامة الشعب فاضحى ذاك الخطاب ممقوتا لاسيما مع اخفاقات القيادة المتوالي والصورة المهزوزة. ثم ان الاحداث الاقليمية الجارية وخصوصا في العراق لم تمكن القادة المعينين بطرق واليات مختلفة من ضبط جنودهم وتثبيتهم عندما صعقتهم داعش ففرو وتركوا اسلحتهم والياتهم لعدم ايمانهم بخطاب الدولة العراقية السياسي ولعدم ثقتهم بهؤلاء القادة المعينين. اذا هذا التساؤل والتعليلات بحاجة الى فهم اكثر للواقع من قبل القيادة بحيث تطلب تعديلات دستوريا تعزز من ولاء وانتماء الجنود لها وتعزز من الثقة وان اقلها احقاق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد واعادة توزيع مقدرات الدولة لتغطي الجميع لان غالبية هؤلاء الجنود من بؤر وجيوب فقيرة يمرون باحياء عمان وهم يتالمون ويتذمرون... فالرواتب التي لاتكفي لسد رمقهم لم يعد زيادتها وحده كافي لحل المشكل الذي يعاني منه الاردن.....فلنعزز الثقة ولنزيد مشاركة جميع مكونات الدولة بجميع مؤسساتها فلايعقل ان تبقى المؤسسات الامنية حكرا على طبقات معينة والمؤسسان الاقتصادية حكرا لاناس معينين يزداد كل منهم فقرا وغربة ببلده..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات