الأمل معقودا على الخيرين في هذا البلد لإيجاد حل عادل لإضراب المعلمين


لم يكــن تهـديــد تقابــة المعلميــن بالإضـراب جـديـدا ، بل أعلن عنــه منذ فترة طويلــة، كان في الوقــت مجالا كافيــا للحكومــة إن كانت جادة أن تجلس معهـم للحوار ، وتحاول أن تحـل المشكلـة بما يرضي الجميـع ، وإن أخفقــت في ذلك أن تضع النقاط على الحـروف وأن تعلن عن النبود التي لم يتم الإتفاق عليها ، لعـل من يسارع ممن يهمـة مصلحة الوطـن للمبادرة بتقريب وجهات النظر والعمل على إيجـاد حل إن كان بالإمكان من ذلك .

الحكومـة لا تريد أن تعطي المعلمين حقوقهم أو معظمها على الأقل التي طالبت بها النقابــة بحجج كثيرة منها أن الوضع المالي للدولة لا يسمح لهم بذلك ، ومنها أنها لا تريد أن تلوي النقابـة يدها وتوافق على تنفيــذ مطالبهــا .

الكلام يتصاعد يوما بعد يوم وسيزداد كلما إقترب موعد التنفيذ خاصة مع عودة الطلاب للمدارس، وهناك من الأقلام من هاجمت النقابــة بكثير من المبالغـة ، وكأن النقابـة هي الوحيدة في الأردن التي التجأت الى الإضراب للحصول على حقوقها ، وما قامت به شركة الكهرباء وكذلك الجمارك وقبلها الممرضون وغيرهم ما زلنا نذكره شاهد على أنها ليست الوحيدة التي إلتجأت لهذا الأسلوب، وقد تحققـت لهـم مطالبهم ،
النقظـة التي بنت عليها الأقلام للهجوم على النقابة هو إختيار الوقت بإنتظـار الطـلاب للإلتحاق بمدارسهم ، واختيار وقت الدوام لتنفيـذ الإضراب بما يسـببه ذلك من قلق خاصـة على أوليـاء أمـور الطلبة ، حيث سيبقى الطلاب في حيرة وقلق وتكون فرصة لضياع وتشرد الكثير منهم بسبب الفراغ ورفاق الســوء، وإن كان في ذلك من الصحة الكثير ، الا ان التربيـة الصالحة ستمنع الكثير من الطلاب الى الإنزلاق الى الخطأ ، والنقابـة ما إختـارت ذلك الوقـت الا كـي يكـون إضرابها وضغطها يعطي مردوده ، وتكون الرسالة أقوى من أن يختار وقت الإضراب في أوقات الفراغ أو في العطل والإجــازات .

إنـنا نأمل من العقـلاء في الحكومة والنقابـة وبتدخل الخيرين في هذا البلد وهـم كثـر خاصـة مجلس النواب للعمل على حل تلك المشكلة بأسـرع ما يمكـن ، كي لا يكون التأخيــر سـببا في تعطيل الطلاب عن دراسـتهـم مما سيخلق مشـاكل وتعويض للمدرسـين مسـتقبلا ، ويكون الحل ولو على فترات يتناسـب مع إمكانيـات الدولة بما يرضي جميـع الأطـراف ، ولا يسـتغل الظـرف من أي جهـة كي تخلق شـرخـا بين المعلمين والأهالي الذين لا يهمهم غير عودة أبنائهـم لمدارسـهم بغض النظـر عما يجري حولهــــم .

إن إعطاء الحقوق للمعلمين سـيسـاعد في خلق جـو نفسـي أكثــر ملائمـة لكي يعطي المعلم أكثر ما عنده من جهـد وطاقـة ، ويتفرغ للتدريس بدلا من أن يبحث عن وظيفة أخرى كي تساعـده في معيشـته التي أصبحـت صعبـة عليه وعلى غيـره ، وبعد ذلك أن تقـوم الوزارة بآليــة تختارها مناسـبة لمحاسـبة كل معلم يقصـر في واجبــه ، أو ليس بكفأ ومؤهلا ليكون من الجسم التعليمــي .

الايبي : 69.162.65.165
الريفيرال :
http://www.gerasanews.com/?
اخر عملية : لم تتم اي عملية
الردود



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات