المقاومه تفرض إرادتها


فشلت مفاوضات القاهره بين الوفد الفلسطيني والوفد الصهيوني تحت الرعاية المصريه بسبب تعنت الوفد الصهيوني وشروطه المجحفه بحق الشعب الفلسطيني ، واصرار الوفد الفلسطيني على تلبية جميع مطالبه العادله ، وعدم حيادية الراعي المصري للمفاوضات مع انحيازه للمطالب الصهيونيه ومتفقاً مع وجهة نظر محمود عباس حيث كان الجامع المشترك بينهم القضاء على المقاومه الفلسطينيه في قطاع غزه العزه والصمود ونزع سلاحها وخاصة حركة المقاومه الفلسطينيه حماس ، إذ ان هذه الأطراف الثلاثه ( العدو الصهيوني ونظام الحكم في مصر ومحمود عباس ) تعتبر حركة حماس وسلاحها هي العدو الأول لهم ، وعندما اصطدم الجميع بصخرة المفاوض الفلسطيني وإصراره على مطالبه وهذا أمر غير معهود للمفاوض الصهيوني فأراد ان يجعلها مفاوضات مزمنه بتهدئه تلو تهدئه على غرار ماحدث من مفاوضات عبثيه اثبتت فشلها تبنتها السلطه الفلسطينيه إثر توقيع اتفاق أوسلو والتي استمرت اكثر من عقدين من الزمن ومازالت دون ان تحقق أي مطلب للشعب الفلسطيني بل استطاع خلالها العدو الصهيوني تحقيق الكثير من المكاسب والتمدد الديمغرافي أمام أعين قيادة السلطه وسمعها
لكن هذه المفاوضات التي جاءت نتيجة العدوان الدامي على غزه العزه وماحققت فيه المقاومه من انتصارات بأسلوب عسكري جديد ودقيق وفعال أذهل العدو وجعله يتخبط في قراراته وان يصب جام غضبه على المدنيين الأبرياء ، هذه المفاوضات والتي تعتبر أول مفاوضات حقيقيه مع العدو الصهيوني لم يكن لقيادة السلطة الفلسطينيه أي حكم عليها ولا سلطه ، فقد تم تشكيل الوفد المفاوض من كل التنظيمات الجهاديه الفلسطينيه بما فيها حركتي حماس والجهاد الأسلامي وهما الأقوى على ساحة المقاومه الفلسطينيه وقد اتفق الوفد على مطالب لايمكن التفريط بها أو بأي منها إلا بالأجماع وكان الوفد يداً واحده متماسكاً صلباً في مطالبه ، لهذا أفشل الوفد الفلسطيني المفاوض اللعبة الصهيونيه بعدم الأنجرار نحو مفاوضات عبثيه جديده متمسكاً بكل مطالبه .
وظهر محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس ظهور المنتصر وتكلم بلغة الواثق المنتصر وبلغة من يمسك زمام الأمور ومن يرسم خطوط المواجهه وأرسل رسالة تهديد واضخه للكيان الصهيوني لاوقف لأطلاق النار مع العدو بدون وقف العدوان ورفع الحصار ، ورسالة واضحه للعالم بوقف الرحلات الجويه الى مطار العدو ، ورسالة واضحه للوفد الفلسطيني المفاوض بالأنسحاب والعوده ، وبهذا يكون الضيف قد أعلن رسمياً ان هذه المفاوضات لايديرها أحد إلا المقاومه ولاحكم للقيادة السياسيه عليها ، وتجاوب معه خالد مشعل رئيس المكتب التنفيذي لحركة حماس بأن لاعوده للمفاوضات إلا بالأستجابه الى جميع المطالب الفلسطينيه ، فهل يبقى عباس يغرد خارج السرب الفلسطيني أم سينفض جناحيه اذا مازال فيهما ريشاً ويلتحق بالسرب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات