جراسا -

رصد - ذكرت صحيفة يمنية ، الاحد، نقلا عن مصادر امنية انه تم القبض على ثلاثة خبراء أنفاق هم فلسطينيان، وأردني فلسطيني الأصل ، على خلفية التحقيق في قضية النفق الذي تم اعلان اكتشافه، الاثنين الماضي، في هجر داخل أرضية تقع في شارع بالعاصمة صنعاء ويمتد منها إلى منزل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بقصد اغتياله.

وقالت يومية الشارع اليمنية ، ان جنود حراسة صالح اكتشفوا النفق، وألقوا القبض على 3 اشخاص احدهم اردني من اصل فلسطيني، وهم يعملون داخل النفق؛ إلا أنه لم يتم إعلان ذلك لاستكمال الاجراءات، وهؤلاء دخلوا اليمن عبر الأردن.

واضافت ان من قاموا بعملية حفر هذا النفق، من حركة حماس، تم تجنيدهم للقيام بالأمر من قبل شيخ يمني نافذ (تحفّظت الصحيفة على اسمه)".

وكشفت الصحيفة ان قيادي في منظمة التحرير الفلسطينية (فتح) ساعد الجهات الامنية في التوصل لمخطط النفق ، حيث نقلت عن المصدر الامني قوله " حصلنا على معلومات من قيادي في حركة فتح قال لنا إنه لابد من أن يكون المخطط الخاص بحفر هذا النفق موجوداً في مكان العمل، وقال لنا إن هذا النوع من الأنفاق يُحفر بموجب مخططات تبقى دائماً في منطقة الحفر، فعدنا للبحث أكثر في النفق والهنجر في شارع صخر وفعلاً وجدنا المخطط الذي تم البدء في حفر هذا النفق بموجبه".

وأضاف المصدر: " قامت حراسة صالح بمداهمة هذه الأرضية والهنجر وفتشوها ووجدوا شخصين داخل الأرضية فاعتقلوهما، وداخل الهنجر عثروا على غرفتين وجدوا النفق في إحداهما، وكان فيه حينها ثلاثة أشخاص هم الفلسطينيان والأردني..".

وتابع: " كان هؤلاء الثلاثة الأشخاص يقومون بعملية حفر النفق لمدة خمس ساعات في اليوم، تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً وتستمر حتى الثانية من بعد الظهر، خوفاً من أن يكون هناك شخص نائم على أذنه في منزل صالح ومحيطه يمكن أن يسمع صوتاً غريباً هو صوت الدريلات التي تحفر في التربة في الأسفل".

وأشار المصدر إلى أن التقرير الهندسي الأولي قال إن عملية الحفر بدأت منذ أكثر من 5 أشهر؛ إلا أن المخطط أكّد لنا أن عملية الحفر بدأت في 18 يناير الماضي".

وقال المصدر الأمني: " عاد جنود الحراسة وأبلغوا علي عبد الله صالح بأنهم وجدوا نفقاً من الهنجر نحو منزله، حينها اتجه إلى هناك أحد أولاد الرئيس السابق، مع عدد آخر من الحراسة، ونزل إلى النفق وتأكد من الأمر بنفسه، فعاد وأكد الأمر لوالده، وتحفظت حراسة صالح على الخمسة المعتقلين وقامت بالتحقيق معهم، وبعدها قام صالح بالاتصال بالرئيس هادي وأبلغه بالأمر، فأرسل الأخير وزير الداخلية ورئيسي جهازي الأمن القومي والأمن السياسي، الذين تفقّدوا المكان وتأكدوا من وجود النفق".