هكذا هي تركيا الأردوغانية


سلام وتهنئة ومباركة إلى الشعب التركي ورئيسه السيد رجب طيب أردوغان بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية تحت شعار الوحدة والمصالحة بعيدا عن النزعة و التسلط و التفرد ليصبح أول رئيس منتخب للدولة التركية بطريقة نموذجية، بعزم و إصرار على صنع تاريخ جديد لتركيا الحديثة.

(تشكرات) أيها القائد الفذ على ما أنجزته لتركيا خلال السنوات العجاف بالغة الصعوبة، نتمنى لك النجاح ، مشاركة ممن يعشقون ويجلون عظماء التاريخ الذين لا يعرفون معنى الكلل و الملل، يؤدون عملهم و ينهضون برسالتهم الوطنية بكل صدق وإخلاص بإحساسهم الوطني والإنساني بكل تواضع ، دون تكلف ومكابرة أو تفريط بمقدرات الأوطان وكرامة الشعوب.

رجب طيب أردوغان القائد الإنسان الذي أحسن عمله و أجاده بإتقان وبراعة في تأدية الرسالة السامية المكلف بها في خدمة وطنه بارك الله به ووفقه بتقديم الخدمة والعطاء، التي تجسد بالحب والاحترام المتبادل والانجاز بين القائد والشعب ،انعكس عليه هذا باختياره رئيساً للدولة التركية الحديثة من شعبه الوفي لذاته بالعمل المتصل والمتواصل " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً " فنهجه مدرسة يحتذى بها.

أردوغان قائد يدرك المخاطر والمصاعب الجمة المحدقة بأركان الدولة التركية من الداخل والخارج ، إلا أن مواقفه بقيت ثابتة بتبني الفكر القومي التركي المتزن والمنسجم مع فكر حضارة الإسلام السياسي المعتدل بتجنب التصادمية بنبذ العنف والتسلط الديكتاتوري والاستبداد من خلال أساليب التهدئة والاحتواء ، بتبني مفهوم الديمقراطية الاجتماعية الطموحة التي وصل من خلالها الى قلوب الناس وعقولهم مستمدا شرعية السلطة من الامة بارتكازه على مخاطبة المشاعر الانسانية و الدينية وطرح برامج طموحة متجاوزا ترديد الشعارات البراقة القابلة للزوال والاندثار بل تمسك بالمصالح الوطنية العليا دون التفريط بالمبادئ والأعراف والقيم والتقاليد الاجتماعية و الشعور بالالام والإحزان "من شارك الناس همومهم وأفراحهم شاركوه همه و فرحة " وهذه الجوانب الإنسانية مهمة في حسن المشاركة بصدق النوايا تشكل مركز جاذبيته جعلته محبوبا يحظى بشعبيه من مختلف المستويات الاجتماعية والسياسية والدينية المرتكزة على حركة الفكر الوطني.

أما الجانب السياسي والاقتصادي الذي مارسه ببراعة و إتقان جعله مخططاً إستراتيجياً قادراً على تحقيق نمو اقتصادي يعود بالنفع والفائدة على الشعب، مما زاد الثقة المتبادلة التي عززت قدرته على الحفاظ على التوازن والانسجام الدقيق بين الفكر الوطني والقومي والتوجه العلماني، هذه المواضيع أبرزت أردوغان وميزته عن الآخرين بتفرده بسمات شخصية وقيادية مؤثرة جعلته زعيما كارزميا حقيقيا يصنع التوافق والانسجام مع الشعب مستمدا منه الشرعية ومنحه الصلاحيات الواسعة.

أما مواقف اردوغان في السياسة الخارجية المعتدلة والمحافظة على المصالح المتبادلة مع الدول الإقليمية والدولية ، ونخص بالذكر فيما يتعلق بدعم تركيا السياسي والإنساني للقضية الفلسطينية بشكل ملحوظ ومأزرته للحراك الديمقراطي العربي،و التصدي للمؤامرات،بالإضافة إلى الدفاع عن الحقوق الانسانية بشكل واضح و صريح وديمقراطي رفيع المستوى راعى التدرج في نوعية الخطاب و تغيير المفاهيم التقليدية إلى أوسع الآفاق العصرية على جميع الأصعدة الداخلية والخارجية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات