لماذا التنظيمات تنتصر والحكومات تنكسر


سؤال كبير موجه إلى الأنظمة العربية وحكوماتها وجيوشها وأجهزة مخابراتها لماذا لا تحقق هذه الزمرة أو المنظومة أي انتصار يذكر ويسجله التاريخ على الكيان الصهيوني علما أن هذا الكيان هو عبارة عن مخلوق لقيط مصطنع تم قذفه على ارض فلسطين ليس للتخلص منه فحسب أو لخدمة المشروع الماسوني الصهيوني ألا وهو تشتيت الأمة العربية والإسلامية وخلق الصراعات فيما بينها
ولكن كان له هدف آخر ومهم وهام آلا وهو جلب عائلات ومشايخ ظالمة ومستبدة تحكم وتتحكم بمصير ارض العرب وتنهب ثرواتها والمحاصصة مع الأجنبي الماسوني الصهيوني المستعمر مقابل السكوت على هذه الآفات الحاكمة وزد على ذلك استعباد الشعوب العربية بالطاعة العمياء لهؤلاء الآفات وجعل الشعوب العربية تلهث ورائهم يا إما طمعا بلقمة العيش أو بالمنصب لفئة قليلة على مبدأ النظرية البريطانية فرق تسد وجعل القسم الأكبر من الشعوب العربية تعاني من الفقر والذل والمحسوبية والواسطة والتبعية

ومن هنا نجد الأنظمة العربية منذ تأسيسها هي عبارة عن خادمة وعميلة لمن نصبوهم على الشعوب العربية المضطهدة وبالتالي جاءت مسرحية الحروب العربية الإسرائيلية ابتداء من عام 67 و73 وحرب لبنان 82 ولم تحقق الأنظمة العربية وجيوشها أي انتصار بل هزائم متتالية وفقدان أراضي عربية وأثمنها وأقدسها الأقصى الأسير وفقدان ضحايا كثر سواء كانوا عسكريين أو مدنيين من جميع الدول العربية سواء كان هذا بالحروب المصطنعة مع العدو الإسرائيلي أو بأيدي الأنظمة الحاكمة بظلمها لشعوبها لكي تجعل من الحكم مزارع لهم يتوارثونها جيل بعد جيل والذي يتم الحديث به وصناعته تحت الطاولة بين هؤلاء الحكام الظلام وأعداء الأمة نحن الشعوب لا نعرفه ولا نعلمه وما علينا نحن الشعوب العربية سوى التطبيل والتزمير لهذا الزعيم أو هذاك والإعلام كله مسخر لهم بحيث يسوق واحدهم هو القائد الملهم المنقذ بأمر الله وعلى مقولة طالما الزعيم أو الملك أو الرئيس أو الشيخ بخير فالجميع بخير وهذا هو المقتل الحقيقي لهذه الأمة

وبالمقابل لو أخذنا تجربة حزب الله بجنوب لبنان والمقاومة في غزة العز والشرف فهؤلاء المقاومين ليسو دول وليسو حكومات ولا يوجد عندهم زعماء يتوارثون المناصب وليس لهم حاشيات فاسدة ومفسدة وليس لهم قصور ولا أرصدة بالمليارات بالبنوك الخارجية وليس عندهم جيوش وأجهزة مخابرات تحميهم من شعوبهم فهؤلاء الأبطال صمدوا أمام أعتى قوة جبارة ظالمة مدعومة من العالم اجمع ولقنوا الكيان الصهيوني طعم المرارة ولقنوه طعم الذل بالرغم من التدمير الهائل والقتل المتعمد من قبل هؤلاء المجرمين الصهاينة ولكن بالمقابل المقاومة صمدت وقاومت وقدمت الشهداء في سبيل الكرامة والعزة وكانوا أبطال ترفع لهم القبعات وينحني أمامهم كل عربي احتراما وتقديرا بسبب تضحياتهم وبسالتهم التي فاجأت الصديق قبل العدو في البحث عن النصر

برغم تلك التضحيات الكبيرة وفوق كل هذا الآن يتم طعن المقاومة من الخلف ممن يقولون عن أنفسهم مسؤولين وحكام عرب ومسلمين وهم بعيدين كل البعد عن العرب والمسلمين اللهم سوى بشهادات الميلاد بحيث يهرولون واحد تلو الآخر لعقد الهدنة والاتفاق مع العدو على محو وضياع انتصارات المقاومة في غزة هاشم والهدف الحقيقي هو إنقاذ إسرائيل من الوضع المحرج والسيئ التي هي فيه بحيث أصبح هذا الكيان عديم الأخلاق وهو كذلك وأصبح جيش هذا الكيان عبارة عن جيش تستطيع أي مقاومة قهره والتغلب عليه وهذه حقيقة لا خيال ولا يوجد فيها شك

لذلك أيها الزعماء والقيادات العربية أين تذهبون وماذا انتم فاعلون أمام حساب الله بتآمركم على العرب والمسلمين والقضية الفلسطينية ومن هو الذي ينفعكم ساعة الحساب بمتاجرتكم بدماء العرب والمسلمين والفلسطينيين وماذا ستقولون للأرامل والأطفال الذين فقدوا من يعيلهم وماذا سيكون جوابكم أمام الله للمظلومين من أبناء هذه الأمة

وعلى أية حال يا ظالم إلك يوم





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات