يا عيد سلم على أهل غزة الأحرار


يا عيد قبل أن تزور غزة ، أي عباءة وثوبا تريد أن ترتدي وأي الألوان تحب أن تختار ...؟ أبيض ، أسود أم الالوان الزاهية والمزركشة .....؟
فاي لون أنت تختار له معنى وتفسير و تأويل ...قد تكون أفراح ، أتراح ، سعادة ، حزن ، مواساة مصائب ، ابتلاء ، تهنئة مباركة ..... الخ

لكم مني و من هم مثلي مجروحاً للنفس و مكسوراً للخاطر من أوجاع روعة إنسانيتي من كثرة ما رأيت وما سمعت وما أدركت ، من تواطا الذين جعلوا من أنفسهم قيادات و أوصياء على الشعوب فرطوا يا أهل غزه بكرامة الأمة وعزها وشموخها، هانت عليهم مقدرات أوطانهم فسخروها لأنفسهم وباعوها لأعداء الأمة تحت وطأة الحاجة والعوز بالتستر تحت غطاء تشجيع الإستثمار فتحطمت تطلعات وطموحات الشعوب العربية على صخرة وفاء الآخرين لأوطانهم و شعوبهم فتحية لهم ولوفائهم .

على كل الأحوال يا عيد بلغ تحياتي وتهنئتي ومباركتي لأهل غزة الأحرار بمناسبة حلول عيد الفطرالمبارك وأشكرهم يا عيد على التضحية والصمود والتصدي للأعداء، من أجل رفع الحيف والعار الذي لحق بالأمة من الانحطاط والتمزق والهوان والمؤامرة البينية وعلى الذات من ابناء الجلدة بالتعاون والتنسيق مع الأعداء،إستجداء للرضا والتقرب منهم حفاظاً على الكراسي و المناصب التي تبوؤها...... تبا لهم إنهم الرويبضات .

أنت يا غزه لست جائعة رغم الحصارالجائر ورغم أنك حبيسة المؤامرة التي قيدتك وكبلتك من أقرب الحدود ، لكن ليس من الشعوب بل من الذين يدعون بانهم سادة لك و لفلسطين وأدعوا أنهم الشطر الأخر يشاطرك، بل إنتي تواقه للمواقف السياسية الحازمة والواضحة.

السياسة والقيادة وهم رهط من الرجال ، ولا ننسى جوارك الجدد على القيادة والسياسة من الذين أرادوا أن يثبتوا حسن النية عند الأعداء ويثبتوا كفاءة القيادة بالانصياع والايذعان إلى قيادات ما وراء البحار، ليحصلوا بذلك على حسن السلوك ، لكنك يا غزه أنت لا تتطلعين الى طرود الخير لأنك لست جائعة للطحين والخبز، فالقضية ليست كارثة طبيعية بل هي حروب بشرية تحتاج إلى التسوية وإلى حلول سياسية لإعادة الحقوق إلى أهلها و كف الأذى عنهم بغض النظرعن الدين أو العرق.

وكل عام وأنتم بأمن وسلام وإستقرار وندعو من الله أن يشد من أزركم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات