جراسا -

عند قراءة المشهد الإعلامي لوزير التربية والتعليم الدكتور ذنيبات في الوقت الراهن وتصدره المشهد الإعلامي لحكومة النسور تجد أنه فعلا هو " النسور ستار " دون منازع ، بالأسم يعلن أن نتائج التوجيهي ستكون يوم الأربعاء ويخرج أمين عام وزارته لينفي هذا التصريح ويترك موعد نتائج التوجيهي في مهب ريح برنامج " النسور ستار" وفي أنتظار النهائيات لنجم حكومة النسور .

في حديث جانبي ذكر لي بعض الزملاء أنهم لايتذكرون أسم وزير التربية والتعليم ايام تقديمهم لإمتحان التوجيهي ، ورغم أن ذلك الوزير وغيره من الوزراء كان الشعب يذكرهم بالخير لأسباب كثيرة أولها أنه كوزير عمل بعيدا عن الإعلام والتصريحات المتناقضة كل اربع وعشرين ساعة ، بينما الوزير ذنيبات يلعب بأعصاب أكثر من مائة الف شاب أردني وعائلاتهم وهو يبتسم .

وهذا اللعب بأعصاب الشعب يجعله وزير لايمكن نسيانه أبدا أو مسحه من ذاكرة المائة ألف ويزيد من الشباب الأردني ، فالجيمع ينتظر نتائج التوجيهي بعد معركة إعادة هيبة الدولة الأردنية لإمتحان التوجيهي ، وهي فشلت في إعادة هيبتها على ماسورة مياه تطلق النار عليها وعلى وجودها كحكومة صاحبة ولاية على أمن وأمان المواطن الذي أصبح يقتل لأتفه الأسباب .

وفي خضم معركة الدولة مع إعادة هيبتها على مفاصل البلد يصر الوزير ذنيبات على إبقاء نفسه المرشح الوحيد للفوز بمسابقة " النسور سوبر ستار" دون منازع ، وإن كان تصريح أمين عام الوزراة يمثل دخول شخص أخر على مسرح المنافسة إلا أن بقاء القرار الأخير في يد الوزير الذي لايوجد له أبناء على مقاعد التوجيهي حسب تصريحه يؤكد على حجم الهوس الإعلامي الذي أصاب الوزير ، وهو نفس الهوس الذي يجعله يتلاعب بإعصاب الشعب الأردني لأن معاليه يعلم أنه وبعد خروج النتائج سوف لن يذكره أحد بالخير ولن يطلب منه المشاركة في حملات إعلانية كبقية " السوبر ستار " ، وستنطفىء شمعته التي أحرق بها ولأيام أعصاب الشعب بأن ينفخ عليها أحدهم مع القليل من " البزاق " ؟