دولة البغدادي في مواجهة الدولة الكردية والحسم في "عين العرب"
يتزامن موعد أداء قسم الرئيس السوري بشار الأسد رئيساً على ما تبقى من سوريا، مع تطورات مصيرية تشهدها المناطق الواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) ، والقوات التابعة له المسماة بقوات الحماية الشعبية (YPG) والتي تواجه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسعى للسيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية والواقعة تحت سيطرة الحزب وقواته من ضمن ثلاثة أقاليم كردية سورية؛ هي القامشلي وعفرين وعين العرب، والتي تشكل في نظر الأكراد السوريين الدولة المستقبلية أو جزءاً منها على الأقل، في حال تمت الوحدة مع الإقليم الكردي العراقي.
الحدث الأبرز يكمن في الأنباء التي تحدثت عن مشاركة مئات المقاتلين الأكراد الذين قدموا من تركيا والمنتمين لحزب العمال الكردستاني المحظور هناك والمدعو بالـ (PKK)، في خطوة لدعم قوات الحماية الشعبية في حربها المصيرية أمام تنظيم الدولة (داعش) في مدينة عين العرب وريفها الذي يشهد معارك منذ أسابيع راح ضحيتها عشرات المقاتلين من الطرفين بالإضافة إلى مدنيين كرد.
وتأتي أهمية المعارك هناك كون مدينة عين العرب ذات أهمية استراتيجية لكلا الطرفين أي الأكراد وتنظيم الدولة، حيث تعد بالنسبة للأكراد ثالث أهم المدن الكردية وفي حال اقتحمها التنظيم، يتوقع وقوع مجازر بحق المدنيين القاطنين فيها بالإضافة الى حدوث حركة نزوح وتهجير، كما ستشكل خسارة المنطقة تهديداً حقيقياً لحلم الحكم الذاتي الكردي في تلك المناطق، ومشاركة أكراد تركيا في المعارك ما هو إلا دليل على مدى خطورة الموقف وتداعياته.
معارك عين العرب كوباني ما هي إلا تجسيد على أرض الواقع، للمعركة الحقيقية بين مشروعين مختلفين ومتنافسين في المنطقة، هما مشروع دولة الخلافة الذي يقوده البغدادي ومشروع الدولة الكردية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي برئاسة صالح مسلم، فتنظيم البغدادي يرى في عين العرب فرصة لاستكمال السيطرة على منطقة الجزيرة السورية، الغنية بالمصافي النفطية والحقول الخصبة، فالتنظيم يسيطر على مدينة الرقة الواقعة على نهر الفرات بالكامل، كما تشير الأنباء إلى سيطرة التنظيم على مدينة دير الزور بعد اشتباكات استمرت طويلاً مع عناصر جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى، وفي حال سيطر التنظيم على عين العرب المحسوبة إدارياً على ريف حلب، يكون بذلك قد وضع المنطقة بين فكي كماشة، وتتسع بذلك مناطق نفوذه لتمتد من الموصل شمال العراق الى ريف حلب غرباً!
وفي حال سيطر التنظيم على عين العرب، تصبح المناطق الكردية الأخرى من القامشلي وعفرين والحسكة تحت مرمى نيران عناصر التنظيم، الذي سوف يسعى جاهداً للسيطرة عليها، ما سيشكل تهديداً حقيقياً كذلك لإقليم كردستان العراق الذي ينعم نوعاً ما بالاستقرار والشرعية، فيما قد يطرح سيطرة التنظيم على مناطق حدودية مع تركيا سيناريوهات أخرى، لما سيشكله من تهديد للأمن القومي التركي.
ورغم ما تتصف به قوات الحماية الشعبية الكردية من تنظيم وانضباط ، إلا أن الأسلحة التي اغتنمها تنظيم الدولة من الجيش العراقي؛ من أسلحة ثقيلة ومركبات عسكرية بالإضافة الى أسلحة متوسطة وخفيفة، تبقي كفة انتصاره في المعارك القادمة مرجحة أكثر، إلا في حال تدخلت قوات كردية إضافية من إقليم كردستان العراق، وقدوم مزيد من مقاتلي حزب العمال الكردي من تركيا ما قد يبقي المعارك في مصلحة الأكراد.
يتزامن موعد أداء قسم الرئيس السوري بشار الأسد رئيساً على ما تبقى من سوريا، مع تطورات مصيرية تشهدها المناطق الواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) ، والقوات التابعة له المسماة بقوات الحماية الشعبية (YPG) والتي تواجه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسعى للسيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية والواقعة تحت سيطرة الحزب وقواته من ضمن ثلاثة أقاليم كردية سورية؛ هي القامشلي وعفرين وعين العرب، والتي تشكل في نظر الأكراد السوريين الدولة المستقبلية أو جزءاً منها على الأقل، في حال تمت الوحدة مع الإقليم الكردي العراقي.
الحدث الأبرز يكمن في الأنباء التي تحدثت عن مشاركة مئات المقاتلين الأكراد الذين قدموا من تركيا والمنتمين لحزب العمال الكردستاني المحظور هناك والمدعو بالـ (PKK)، في خطوة لدعم قوات الحماية الشعبية في حربها المصيرية أمام تنظيم الدولة (داعش) في مدينة عين العرب وريفها الذي يشهد معارك منذ أسابيع راح ضحيتها عشرات المقاتلين من الطرفين بالإضافة إلى مدنيين كرد.
وتأتي أهمية المعارك هناك كون مدينة عين العرب ذات أهمية استراتيجية لكلا الطرفين أي الأكراد وتنظيم الدولة، حيث تعد بالنسبة للأكراد ثالث أهم المدن الكردية وفي حال اقتحمها التنظيم، يتوقع وقوع مجازر بحق المدنيين القاطنين فيها بالإضافة الى حدوث حركة نزوح وتهجير، كما ستشكل خسارة المنطقة تهديداً حقيقياً لحلم الحكم الذاتي الكردي في تلك المناطق، ومشاركة أكراد تركيا في المعارك ما هو إلا دليل على مدى خطورة الموقف وتداعياته.
معارك عين العرب كوباني ما هي إلا تجسيد على أرض الواقع، للمعركة الحقيقية بين مشروعين مختلفين ومتنافسين في المنطقة، هما مشروع دولة الخلافة الذي يقوده البغدادي ومشروع الدولة الكردية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي برئاسة صالح مسلم، فتنظيم البغدادي يرى في عين العرب فرصة لاستكمال السيطرة على منطقة الجزيرة السورية، الغنية بالمصافي النفطية والحقول الخصبة، فالتنظيم يسيطر على مدينة الرقة الواقعة على نهر الفرات بالكامل، كما تشير الأنباء إلى سيطرة التنظيم على مدينة دير الزور بعد اشتباكات استمرت طويلاً مع عناصر جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى، وفي حال سيطر التنظيم على عين العرب المحسوبة إدارياً على ريف حلب، يكون بذلك قد وضع المنطقة بين فكي كماشة، وتتسع بذلك مناطق نفوذه لتمتد من الموصل شمال العراق الى ريف حلب غرباً!
وفي حال سيطر التنظيم على عين العرب، تصبح المناطق الكردية الأخرى من القامشلي وعفرين والحسكة تحت مرمى نيران عناصر التنظيم، الذي سوف يسعى جاهداً للسيطرة عليها، ما سيشكل تهديداً حقيقياً كذلك لإقليم كردستان العراق الذي ينعم نوعاً ما بالاستقرار والشرعية، فيما قد يطرح سيطرة التنظيم على مناطق حدودية مع تركيا سيناريوهات أخرى، لما سيشكله من تهديد للأمن القومي التركي.
ورغم ما تتصف به قوات الحماية الشعبية الكردية من تنظيم وانضباط ، إلا أن الأسلحة التي اغتنمها تنظيم الدولة من الجيش العراقي؛ من أسلحة ثقيلة ومركبات عسكرية بالإضافة الى أسلحة متوسطة وخفيفة، تبقي كفة انتصاره في المعارك القادمة مرجحة أكثر، إلا في حال تدخلت قوات كردية إضافية من إقليم كردستان العراق، وقدوم مزيد من مقاتلي حزب العمال الكردي من تركيا ما قد يبقي المعارك في مصلحة الأكراد.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |