المجد للمقاومة


أفلحت المقاومة في اختيارها سبيل المواجهة ، ورفضها الدعوات لوقف القتال والتهدئة مقابل التهدئة.
وحققت المقاومة بإصرارها في الاستمرار على القتال وضرب المواقع العسكرية والحيوية الصهيونية برغم الغارات الصهيونية المتواصلة التي تستهدف تدمير أكبر عدد من منازل المواطنين وإيقاع أكبر عدد من الضحايا في أوساط الشعب الفلسطيني.

وكشفت المقاومة هشاشة الموقف العربي المخزي ، وضعف الأنظمة الحاكمة وتواطؤ بعضها مع العدو لكسر إرادة المقاومة . كما كشفت انحياز أمريكا والغرب للعدو الصهيوني .

وكشفت المقاومة قدراتها الهائلة على التحمل وإرادتها الفولاذية في الرد على العدوان الصهيوني ، وتمكنها من ضرب كل الأهداف داخل الأرض المحتلة. وحققت نقلة نوعية في قدراتها الصاروخية .
كما كشفت هزالة الموقف العربي الرسمي الذي صمت كصمت أهل الكهف، ولم يجرؤ أن يعلن موقفاً ولو بالكلام دعماً للمقاومة ونضال الشعب الفلسطيني البطل.

أما أروع ما تكشفه المقاومة في معركتها البطولية الجارية فهي قوة إرادتها ومتانة وحدة فصائلها، وصمود شعبها الأسطوري الذي يخرج للشوارع محيياً انتصاراتها، ومؤكداً عن استعداده لتقديم المزيد من الشهداء ما دامت المعركة قائمة ومستمرة.

أما العدو فقد أثبتت المعركة مدى كذبه وادعائه، وقوته الكرتونية، فقد كشفت المعركة أن القوة الحقيقية ليست بما يملكه العدو من قوة عسكرية مدمرة ، بل بما تملكه المقاومة من إرادة حديدية ، وما يملكه شعبها من إيمان وقدرة على التضحية حتى التحرير.

إنها المرة الأولى التي يشعر بها الانسان العربي بالأمل بالعودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة على أرض فلسطين. وإنها المرة الأولى التي يشعر بها الانسان العربي باسترداد جزءٍ من كرامته وإنسانيته وحريته وإرادته. و ينزع ثقته الكاملة بالحكّام العرب، وإيمانه المطلق بالمقاومة طريقاً وحيداً للتحرير.

لقد أرادت أمريكا وحلفاؤها إشعال المنطقة بالحروب الداخلية بهدف إضعاف وتقسيم دولها ، على أساس طائفي مذهبي كما هو الحال في سوريا والعراق ومصر واليمن وليبيا ولبنان. وجاء الرد من المقاومة بأن لا حرب مشروعة إلا الحرب ضد العدو الصهيوني، وألا الحرب من أجل تحرير فلسطين لتعود لأهلها الشرعيين. أما الحروب المفتعلة من الجانب الأمريكي الصهيوني خارج أرض فلسطين ، فليست إلا حروباً عبثية مصيرها الفشل.

إن المحاولات الجارية من الأطراف الدولية لوقف الحرب على غزة ، ورفع شعار التهدئة مقابل التهدئة مرفوضة، وعلى المقاومة الباسلة أن ترفض هذه المحاولات ، وأن تستمر في فرض شروطها المتمثلة في فتح كافة المعابر وعلى رأسها معبر (رفح). وإطلاق سراح المعتقلين ، واعتبار الجرائم الاسرائيلية جرائم حرب. والتعويض عن شعب فلسطين جراء التدمير الهائل الذي أصاب ممتلكاتهم ومزارعهم ، والتمسك بالمقاومةً للدفاع عن الشعب والأرض.

لقد أكدت المقاومة وحدة فصائلها ، وعززت وحدة شعبها فالشعب الفلسطيني هو الجوهرة التي تتوسط العقد العربي المقاوم.

إن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، وهذا ما يتمثل اليوم على أرض غزة وأرض فلسطين، ببطولات فصائل المقاومة التي ترسل آلاف الرسائل لأعداء الأمة والمتخاذلين منها ، بأن المعركة مستمرة برغم الحصار حتى تتحقق أهداف الشعب الفلسطيني الكاملة في التحرير والعودة.

سيظل الكيان الصهيوني كياناً دخيلاً في المنطقة وظرفاً عابراً وسيكون مصيره إلى زوال ، كغيره من الحملات الأجنبية التي تكسرت على أبواب القدس ، ودمشق وشواطىء عكا وصور.

تحيا المقاومة

النائب
حسن عجاج عبيدات



تعليقات القراء

الحركة الوطنية الاردنية/ جناح وصفي التل
يسلم قلمك مداد من نور تحيا المقاومة الباسلة على تراب فلسطين الطهور
16-07-2014 10:32 AM
د . رافت عريقات
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ".
16-07-2014 12:07 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات