جراسا -

سجل البروفيسور أحمد ملاعبة عميد كلية الموارد الطبيعية والبيئة في الجامعة الهاشمية، اكتشافا أثريا جديدا في منطقة الحرة الأردنية في البادية الشمالية تمثل بكهف أسمه "حليم".

وقال ملاعبة الملقب بـ "قيصر الصحراء" أن الإكتشاف الجديد للكهف يعتبر فريدا من نوعه على مستوى العالم وليس على مستوى الأردن والمنطقة لعدة عوامل أهمها التاريخ العميق الذي ينتمي اليه الكهف الجديد.

وأضاف ملاعبة الى أن هذا الاكتشاف جاء بعد عمل مضني مزج بين العبقرية العلمية والعمل الميداني،مشيرا الى أنه وعلى امتداد حرة البادية الاردنية والتي يتجول ويستكشف فيها منذ ربع قرن بأقدام ثابتة ليبرز روائع الطبيعية فيها يأتي هذا الاكتشاف الجديد في منطقة الصحراء الاردنية السمراء (Black Desert) ليضاف الى القيمة الأثرية والتاريخية التي يتمتع بها الأردن.

وعن سبب اطلاق اسم «الحليم» على الكهف المكتشف الجديد،أوضح ملاعبة أنه جاء تعبيرا عما بذله من جهد وصبر وحلم في اكتشاف الكهف والتي تطلبت فترة اكتشافه وقتا كبيرا.

والكهف الجديد، وفقا لملاعبة متسع وله 3 مداخل نتجت عن تهدمات في السقف بفعل التقدام والحركات الارضية والتي كانت سببا رئيسا في الاكتشاف،منوها الى أن مساحة الكهف تبلغ قرابة 500 متر مربع.

ويصف البروفيسور ملاعبة الكهف بانه رائعة من روائع الطبيعية الاردنية وان عمر الكهف يتجاوز ال 5 مليون عام ويتواجد في الانسبابات البازلتية لمنطقة الحرة وان عدم تهدم او اغلاق الكهف سبب من اسباب تميزه رغم ان الكهوف العالمية الاخرى في العالم معظمها اندثرت معالمها بسبب التقادم والظروف المناخية الرطبة وتراكم الثلوج.

وتميز الكهف الجديد بحسب ملاعبة بتشكلات بديعة حيث تتدلى من سقفه الهوابط البازلتية والمعادن النادرة مثل الانثودايت الزيولايت والكالسايت والجبص ويتميز الكهف بدرجة حرارة تتراوح بين 18- 25 درجة مئويه صيفا شتاءا.

وقال: "لقد جلبت الامطارعبر السنين معها الاف الاطنان من الرسوبيات التي فرشت ارضية الكهف بتربة ناعمة - والتي يمكن الاستفادة منه بدراسة مكوناتها العضوية (مثل الابواغ وحبوب اللقاح وبقايا الكائنات) وغير العضوية (مثل المعادن النادرة والتشكيلات الجيومورفولوجية البديعة) لمعرفة التغيرات المناخية والتنوع الحيوي خلال العصر الرباعي - عصر تواجد الانسان على سطح الارض وانقراض عشرات الكائنات في الحرة الاردنية بسبب هذه التغيرات".الرأي