منذ ما يزيد عن 3 سنوات وانا متردد في كتابة هذا المقال ..ليس لشئ!!! وانما لكي لا يقول قائل.. وصل بكم الامر ان تطال السنتكم بذم اهل الدين والعلم والفقة والافتاء...اقول حاشا لله ان يقع مني ذلك ....ولكن والله الذي لا اعبد سواه ...اني ما كتبت مقال هذا الا من دافع الغيرة على ديني وبلدي...كتب بيد مرتجفة وقلم ينشد الاصلاح والنصح ما استطعت..... ولان الحرقة على ديني هي التي ادمعت عيني وشدت من ازري فتوكلت على ربي ... وخصوصا بعد ان تكررت الانتقادات ...وبلغ كما يقال السيل الزبى..... .كلامي لا اقصد به رجل بعينه ..وانما انتقد منهج وطريقة اصبحت تتبع في انتقاء الموظفين في هذا المجال......فعلينا ان نتنبه للخطر قبل فوات الاوان....

..ومن هنا سيكون مقالي بناء على محادثات واتصالات ونقاشات دارت بيني وبين اخوه لنا في دائرة الافتاء...واكرر والله اني لا اقصد منهم احد.... .. وان تطلب الامر فالفاصل بيننا هو التوثيق التلفوني وان اراد احد ما التاكد من كلامي فانا مستعد لذلك ....بداية الحكاية كانت بسؤال الى احد المشايخ وعبر الهاتف ... يقول و بالحرف الواحد هل التعامل مع بنك الراجحي وخصوصا القرض الشخصي حلال ام حرام.....وعندها كان بنك الراجحي في بداية انطلاقته في الاردن...لم يجبني الشيخ على سؤالي وكلما حاولت ان استخرج منه الجواب يعود ويكرر حديث استفت قلبك...عندها تيقنت ان شيخنا مع الاسف لم يطلع على معاملات البنك ومحرج من الجواب...ولذلك التمست له عذرأ....بعدها بايام عاودت الكرة من جديد .. واذا باخ اخر يرد على الهاتف مجيبا ... وما كان منه الا ان حولني الى اخر مختص في هذا الامر ...ودار حديث طويل بيننا.. كان جزء منه مقنع والجزء الاخر وهو الاهم بمنطق ضبابي مبهم.....وبعد هذا وذاك......و بعدها بيومين احضر لي احد اصدقائي رقم احد المشايخ من دائرة الافتاء... و قال لي انه يثق بعلمه ودينه .. ومعه كذلك احضر فتوى من مشايخ في السعودية يحللون التعامل مع البنك ( عذرا على سرد كل ما دار بيننا ولكن لكي لا اظلم احد) وعند الاتصال به قال لي بالحرف الواحد يا بش مهندس ساكون معك صريح (والله لليوم محنا عارفين اش نعمل مع هذه الفتوى) الشيوخ بالسعودية افتولنا بانها حلال وبعض الاخوان هنا ادخلونا بباب اخر يسمى التورق وهو حرام....وعندها سكت وقال رحم الله الشيخ نوح.. فما احوجنا الى فتواه الان .....عندها قلت له .. الى متى سيبقى المواطن حيران يتبع حيرتكم وترددكم..... فقال ساحاول الاطلاع من جديد على بنود الاتفاق والله يسهل...لن اطيل عليكم وبعد شهر اتصلت به فقال يا اخي توكل على الله واعتبرها فتوى ليست للنشر لاننا لم نتوصل الى جواب شافي الى الان...ولكن انا اجيز لك ذلك....و بقى الامر على حاله لما يقرب من السنتين الى ان خرجت فتوى على استحياء تحرم القرض الشخصي..دون تبيان للسبب ... وان ناقشتهم بسبب المنع فلن تجد جواب مقنع .......

بعدها توالت الاتصالات وتغيرت الاستفسارات ....واصبح المزاج العام عند المتصلين ان لم يعجبك او يقنعك الجواب اتصل مره اخرى فقد تتغير الاجابه....

ساختم مقال بما حدث لي اليوم ولكم الحكم وهذا سبب كتابة المقال .....قمت بالاتصال 4 مرات متتاليه للسؤال عن امر معين والله على ما اقول شهيد....المره الاولى لا احد يجيب ....المره الثانية رد احدهم بعد ان حفظت نغمه الانتظار ..وبدون مقدمات... فلا سلام ولا كلام بحرف واحد قال ايوه السؤال ..تلبكت فتوقعت اني قد اخطا ت الاتصال.....فقلت له السلام عليكم.. فرد نعم يا اخي السؤال .....استهجنت طريقة الرد فاسرعت في سرد السؤال ..وكان الجواب للاسف فترة من الوقت على الانتظار... وبعدها طوط طوط طوط....لم يجبني واوهمني انه يبحث عن الجواب بين الاوراق او الارشيف......كررت الاتصال ملتمسا لهم عذر فرد اخر بعد دقيقتين وقال لي ساحولك على سماحته وعند سرد السؤال قام بتحويلي على اخر والجواب كان طوط طوط طوط طوط طوط طوط...استعذت بالله من الشيطان وكررتها في الرابعة ..فرد اخر وقال اطلب الرقم الفرعي 214 او احضر الى الدائرة واكتب السؤال ..لنا ..ومنذ ذلك الوقت ورقم 214 لا يجيب ..للعلم السؤال ليس بالغريب فنحن في رمضان فحديثنا في الغالب عن المفطرات والمحرمات والصدقات ومعجون الاسنان والقطرات.....

في ختام المقال أقول نحن لا نريد ان تكون او يكون العاملين في دائرة الافتاء ...بعلم مالك !!!!او قدره ومكانته...ولكن الاجدر بمن يعمل بهذا المكان ان يحترم قدسيته ومكانته .... وكما يقول المثل الملافظ سعد يا دائرة الافتاء ...