قوة النفوذ الإيراني .. تمدد الهلال الشيعي


النفوذ الإيراني المهيمن على تطورات مجريات الاحداث الملتهبه بشكل ملحوظ ، جاء على حساب الدول الاقليمية والمحيطة بإيران و في الدرجة الأولى الدول العربية وتركيا ثانيا ، نتيجة سوءالعلاقات البينيه وانعدام الثقه بالاضافه الى ما تعانيه من مشاكل داخلية اقتصادية وسياسية و أمنية حدودية سببت الاضطرابات والنزاعات بين البلدان، وخلقت حروب أهلية بين الفرق و الأحزاب داخل البلد الواحد نتيجة سياسة التهميش والاقصاء بين الأطراف المتنازعة،بالإضافة الى التخبط السياسي وغياب العدالة والتصرف في الحالات المزاجية الانفعالية المنحازه للطائفية والمذهبية والعرقية كما هوالحال في العراق وسوريا.

ان شعور القومية الفارسية بالتفوق العرقي المتجذر يدفعهم احيانا الى التدخل بشؤون الغير من خلال اصدار الفتاوى التي تطلقها المراجع الدينية من مدينة " قم " المقدسة عند الشيعة، وكما تستغل المراجع الدينية في كربلاء كممارسة احتواء وتسخير الطوائف الشيعية العربية في العراق و سوريا و لبنان واليمن والبحرين وغيرهم، لتحقيق حالة حقيقية على أرض الواقع يتم من خلال محاولة تشكيل الهلال الشيعي بأوامر من العاصمة السياسية طهران والعاصمة الروحية " قم "، واقامت العلاقات والتحالفات الدولية، التي تستمد منها القوة والنفوذ وتبسط الهيمنة كورقة ضاغطة لحل المشاكل المتعلقة بايران مع الولايات المتحدة والدول الغربية و العربية، لتفرض نفسها شريك حقيقي يستطيع أن يسهم في ايجاد حلول للمشاكل الاقليمية التي اسهمت ايران في ايجادها ببراعة متناهية واتقان في فن المفاوضات ورسم السياسات والتخطيط الاستراتيجي المبدع،والدليل على ذلك خروج ايران بطريقة سليمة وسلسة من وطأت العقوبات الدولية المتتالية المفروضة عليها دون ان تقدم تنازلات حقيقية للجهات المعنية، وهذا يعد دهاءا سياسيا ينهج الحوار المقنع المدعوم بالقوة في حين أن الأنظمة العربية ذات الأغلبية من أهل السنة لم تقدم الدعم الكافي للحركات السنية المعتدلة سواءً في داخل بلادهم أو في المحافل الدولية، بل تركتهم في مواقف ضعيفة بمصادرة الأضواء والأنظار منهم خوفا من تصدير الحركات الاسلامية المتشددة والارهاب الى البلدان الأخرى، لكن الرأي الأخر يطالب الدول العربية بايصال الحقوق المصادرة الى أصحابها من خلال ايجاد حلول سياسية واتاحة الفرص للاعلام العالمي الذي ينقل الحقيقة الى الدول الكبرى التي تملك القرار و القوة لفرض العدالة السياسية والاجتماعية وتوزيع الثروات الطبيعية وعوائدها الاقتصادية على المكونات الشعبية لكل الطوائف والمذاهب والأعراق و القوميات التي أصبحت متأكلة نتيجة التدخل الأجنبي الذي تقوده ايران بشكل مباشر في الشؤون العراقية مما جعلها تنعكس سلبا بظهور جماعات مسلحة مختلفة التوجهات والايديلوجيات ، وأن كل ما يحدث في العراق ليس مقتصرا على الجماعات الاسلامية المتشددة الجهادية او الارهابية بل اختلط الامر و زاد على ذلك ان أهل السنة ثاروا وحملوا السلاح للتخلص من الحرمان والاستبداد القهري الذي نالهم من سياسة التهميش والاقصاء بحجة محاربة الارهاب التي تمارسها الحكومات و الميليشات الطائفية والمذهبية والمللية المدعومة بكل الوساائل من ايران ودليل ذلك الدعم الكبير الذي تقدمه الى العلويين في سوريا والحوثيين في اليمن …والخ . في حين ان الطرف الاخر يقدم عملا خجولا وباستحياء.

الحقيقة يجب عدم نكرانها ان ايران ودول العظمى والمجاورة باستطاعتهم ايجاد الحلول من خلال التأثير على النظام العراقي والسوري الذي يهيمن عليه الاسلوب الطائفي الاقصائي، بطريقة الاستبداد والتسلط ومصادرة الحريات و الديمقراطية عنوة وقهرا لكن الامتثال للارادة الدولية هو مطلب انساني لفرض الامن والاستقرار و السلم الدولي والاجتماعي، بالاضافة إلى نبذ العنصرية والتفرقه الطائفية والمذهبية والعرقية.



تعليقات القراء

اردني سني بلقاوي
لا طائفية الا الإعلام العربي الصهيوني ومن يقوم على منابرها ويملك أقلامها من المأجورين أصحاب الأفق الضيق
اجمل ما في أعلامنا المرئي والمسموع و حتى اعلام الدول صاحبة الحق والريادة في الديمقراطية وحرية الاعلام هي شعاراتها الرنانة الممجوجة الباهتة وهي في الحقيقة شعارات اصبحت تتداول بين من لم يمت لها بأي صله لا من قريب ولا من بعيد فقط أخذا بها للاستهتار بما تنطوي علية هذه الشعارات من قيم سامية بنسبة لمعانيها التي وجدت من اجلها
21-06-2014 03:12 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات