الملف الاخير .. استقلال القضاء


لم يعد هناك مجال للشك بان الزركشه التي طالت وزارة العدل بالمباني والاجهزة والتجهيزات لاتغني عن استقلال القضاء والعمل على بناء حصانه قضائية قوية متماسكه لنحتكم لدى القاضي دون ان يرزخ تحت وطأة ضغط مسؤول او هيمنة ظروف .

كل ما في الامر ان القاضي بما ينطقه من احكام ان لم يكن بمنائ عن اي ضغط ، او تدخل سافر ، او تحكم بمكان عمله ودرجته وسلمه الوظيفي ستكون احكامه ضعيفه ركيكه وستخل بالامن المجتمعي ككل .

يكفي القضاء الاردني فخراً انه لازال يقاوم كل عوامل التعريه والنكوص ،ويحارب في ظل قانون هش في بعض بنوده ليكون القاضي مكبل بقوانين تحتاج لتطوير لتواكب عصرنا المجنون ، عصرنا المتخم بالجرائم وشكلها وتشكيلها .


الملف الاخير ان فسد او افسد كما يريد البعض ستكون النتائج وخيمه على الكل بما فيه منصة القضاء والتقاضي واطراف النزاع وبالمحصله سنترافع امام قضاء يتمايل بين احقاق الحق ومطرقة الواسطه والمحسوبيه .

لمن تبقى في عروقهم ذرات من حب وطن من نواب واعيان واصحاب قرار ابقوا القضاء بمأمن من ايادي الشر وافكار التطور المنقوص حتى لاندفع الثمن مرات عديده بدل تهاوي امن وغياب عدل .

القاضي ان صلح شأنه ستكون اولى خطوات الاصلاح الحقيقي ، القاضي ان منح حصانه واستقلال وعزز تنفيذ احكامه بقانون صارم يعاقب كل معتاد اجرام ومكرر جريمه سنكون هناك باحضان دولة متحضره .

تباً لمشروع تطوير القضاء ان لم يكن بمصلحة القاضي وتعزيز حصانته اكثر فاكثر ، تباً لمشاريع قوانين ان لم تكن وطنيه بالدرجة الاولى ومؤسسيه تجسد دولة المؤسسات بكل مفاصل الدولة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات