جراسا -

أعلنت منظمة "كير" الإنسانية العالمية ، الثلاثاء ، أن 60 ألفا من الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن دخلوا سوق العمل في هذا البلد المجاور لسوريا المضطربة، معربة عن قلقها من ارتفاع أعدادهم.

وقالت المنظمة في دراسة وزعها مكتبها بعمان، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، الذي يصادف 12 يونيو من كل عام، " إن الحكومة الأردنية تقدر ارتفاع عمالة الأطفال على مستوى الدولة بمقدار الضعف لتصل إلى 60 ألف طفل منذ بدء الأزمة السورية قبل ما يزيد على ثلاث سنوات ".

وأظهرت الدراسة، التي أعدتها المنظمة في أبريل الماضي، أن فقط ما نسبته 52 في المائة من الأولاد السوريين يذهبون إلى المدارس حاليا، مقابل 62 في المائة من الفتيات.

ونقلت عن المديرة القطرية للمنظمة في الأردن سلام كنعان، قولها " إن الأبناء اليافعين يضطرون في كثير من الأحيان لكسب دخل عائلاتهم لتمكينها من البقاء على قيد الحياة (..) مع عدم وجود أي أملاك أو معيل رجل للعائلة ممن بإمكانه العمل ".

وتابعت " أن الأطفال اللاجئين يعملون ما يزيد على 12 ساعة يوميا وتحت ظروف بائسة واستغلالية بشكل خطير ".

ويعمل بعض هؤلاء في جمع المخلفات المعدنية والقوارير البلاستيكية، بينما يعمل آخرون في مقاه أو مواقع بناء.

وأفادت بأن نسبة العائلات التي تعيلها النساء بين العائلات المسجلة مع منظمة كير في الأردن تشكل ما نسبته 36 في المائة، "فقد فررن دون أزواجهن، الذين إما لا يزالون في سوريا أو تعرضوا للموت".

وستقوم كير بتقديم مساعدة نقدية مشروطة لتشجيع الأسر السورية في الأردن على إبقاء أبنائها في المدارس وعدم انخراطهم في سوق العمل، في توجه جديد سيتم توسيعه ليشمل كافة أنحاء المملكة في حال نجاحه في الحد من عمالة الأطفال.

وقالت كنعان إن "الدفعة النقدية تأتي كبديل للدخل الذي يخسرونه بالمقابل، وستقوم أيضا بدعم العائلات لإيجاد مصدر بديل للدخل وسوف يستمر الدعم المادي لمدة عشرة أشهر بقيمة مائة دولار أمريكي شهريا لما يزيد على 100 عائلة".

وتأسست منظمة (كير) الإنسانية عام 1945، وتقوم بمحاربة الفقر عالميا وتقديم مساعدات في حالات الطوارئ، وتركز بشكل خاص على العمل مع النساء والفتيات الفقيرات.