أنا مشروع إرهابية .. !!!


( تكفل الدولة حرية الرأي بالقول والكتابة ضمن القانون ) .
خلاصة الربيع ، وبعد أربع سنوات من عمر الأردن ملأتها المظاهرات والحراكات والمطالبات بالقضاء على الفساد والفُسّاد المفسدين جاء الرد من "ولاة الأمر" .... - بتشريع فوق التشريع- ، وتم إستبدال الأحلام (الظالمة) والخيالية بملاحقة من تطاول على مقدرات ومركز وسمعة الوطن ، بقوانين تسمح الملاحقة لأي أنسان تجرأ على تحكيم "دينه" أو "عقله" أو حتى "حَلُم" بمستقبل أفضل لوطن .... خالي من (المافيات السياسية والإقتصادية)، وذلك بتعطيل أهم بنود الدستور الأردني والتي كنت قرأتها مؤخرا في كتاب الإجتماعيات للصف "الرابع الإبتدائي" ... (ركز وياي حضرتك_الرابع إبتدائي_) ، //تكفل الدولة حرية الرأي بالقول والكتابة ضمن القانون// وهاهي (قوانين فوق القوانين) تأتي تباعا وإستكمالا لــ (النهج العرفي) ،الذي يُعرّف (منع الإرهاب) وسلاحه الصارم القوي (أمن الدولة) ، تطبيقا لحماية "نص الدستور" ولكن بإشتراط أن يكون هذا الرأي "تسحيجا وتبجيلا" لكي تكفل الدولة حريته ، ولم أجد أنسب وصفاً لتلك القوانين من قول الله تعالى :
((ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ))
أنا مشروع "إرهابية" في نظر الحكومة، بموافقة من مجلس الأمة.... فأنا أرفض التبعية في السياسة الخارجية الأردنية وأرفض أن ينعتنا أي إنسان بالـ (إمّعة) بسبب إنجرارنا وراء الأميركان ، ولا أوافق على أن يتحكم "جون" الأمريكي بسياستنا ... ولا "النتن"الإسرائيلي ، وأخشى من الفجوة العميقة التي شرخت العهد بين الشعب والنظام على أيدي زمرة من المتآمرين على الوحدة والهوية الوطنية ، ولا أوافق على التقصير الخليجي في دعم الأردن ، وأرفض ترديد ( cc yes ) ، وأحب أردوغان ، وأتابع قناة الجزيرة ، وأخاف من الهلال الشيعي ومن إتفاقية عربة ، وأدعوا الله ليل نهار بأن تفجر "براميل البارود" قلوب من يلقونها ومن يأمرون بإلقائها ومن يسكتون عنها ، وأتعجب من صرف المليارات من الدولارات من أجل تثبيت (دمية دكتاتورية) كالوتد في قلب أرض الكنانة ، وأنا ضد من يتحجج بالإسلام لتحقيق أهدافه (النتنة)... سواءا بالإسلام المتسامح تذليلا ، أو الإسلام المتشدد تأزيما .
أنا مشروع "إرهابية" في نظر الحكومة، بموافقة من مجلس الأمة.... فأنا لا أرضى بالتخبط الذي تمارسه الدولة بكافة عناصرها على المواطن ، وأطالب بالعدل والمساواه بين كافة شرائح المجتمع ، وأصرخ بأعلى صوتي أن مجلس النواب ليس منا ولا يمثلنا وما هو ألا "بالوعة" لهمومنا ومطالبنا ، وأن الحكومة ما هي إلا "إدارة تحصيل" وبالوعة لجيوبنا ومدخراتنا ومقدراتنا ، ولا أرضى بالإقطاعية التي يسوقونا نحوها هرولة ، أنا إرهابية ، فأنا أبحث عن قامات ورموز أمثال وصفي وهزاع ، وأستنكر عدد المشرعين والوزراء، مثلهم كغثاء السيل لا يأتي بخير أبدا ، أنا إرهابية، فأنا أطالب بمحكمة شعبية للقضاء على كافة المتهمين بالفساد والتقصير من مسؤولين حاليين أوسابقين ، وأقول أن من كان منهم مظلوما فله الله ، لأنها حرب على الفساد، وفي قانون الحرب يُسمح بضحايا برءاء بنسبة (5%-+ ) ومحاكمة المسؤولين تقع تحت هذا البند.
أنا مشروع "إرهابية" في نظر الحكومة، بموافقة من مجلس الأمة.... فأنا لا أرضى الذل والهوان الذي أوصلونا إليه على لحن الأمن والأمان ..... أنا إرهابية، أقولها وأمري إلى الله : خارجيتنا مأمورة وداخليتنا مرهونة ، هويتنا مطاطة وأرضنا مستباحة ...... مواردنا منهوبة وإقتصادنا مشلول .... مديونيتنا بإرتفاع ومعنوياتنا بإنخفاض .....!!!! أقصى جنوبنا مزرعة إقتصادية وأقصى شمالنا مزرعة عسكرية ، نعيش في بلدنا كالغرباء ولمن يعترض فأعرض له جزءا من الحساب :

*الكهرباء والماء والإتصالات تعرفني ....... والمطار والفوسفات والميناء.

أنا مشروع "إرهابية" في نظر الحكومة، بموافقة من مجلس الأمة.... فأنا أقر وأعترف .... بأننا محكومون: .... سياسيا للأميركان ..... إقتصاديا للفرنسيين ..... بروتوكوليا وعرفيا للبريطانيين .... إي أننا محكومون لــ "أصل الإرهاب" بنو إسرائيل الذين يحكمون هؤلاء ....!!!

أنا مشروع "إرهابية" في نظر الحكومة، بموافقة من مجلس الأمة.... فأنا أحذر من مشروع الوطن البديل والذي سيلغي كلمة "فلسطين" وسينفخ "القربة الوطنية" أكثر لنستقبل المزيد ، ولمن لا يعجبه فهناك (الشعب البديل) وذلك (بتغير ديموغرافي) يجمع السوري والعراقي مع الفلسطيني والاردني على هذا التراب ... ثم تضيع الهوية الوطنية وتتحلل تحت وطئة إزدهار إقتصادي مصطنع ينسي القوم ما حل بهم (ينقع) الأبيض مع الأسود ، لنكمل 60 سنة قادمة قبل أن نستوعب الأحداث ...!!! .

أنا مشروع "إرهابية" في نظر الحكومة، بموافقة من مجلس الأمة.... لأنني أخاف على وطني وعلى أولادي من مستقبل مجهول ... لم أرى فيه سوى شعاع شمعة "الأمن والأمان" عبرنا فيه الربيع من سراديبه (مؤقتا) ليس لحكمة بنا، ولكن لأجل ما هو أكبر وأعظم - وأتمنى بأن أكون واهمة - ولكن ربيع خاص يتربص بنا، وهو مع الأيام يتحضر ويطبخ ، أما بالمخطط فهو منذ قرن قد أعد وجُهّز وتقرر ...!!! .

فبني صهيون لا يحترمون المعاهدات ولا المواثيق ، والتاريخ خير شاهد عليهم .... وللأسف فحكوماتنا ومشرّعينا يعينوهم على ذلك بغير هدى، فيتجاوزوا التحذيرات ، ويصموا آذانهم عن النداءات ، بل على العكس ..... يكتفون بتشريع القوانين تلو القوانين ليكمموا الأفواه ظانين أنها تلجم الوطنيين الأحرار ، يؤمنون بأن الشعب كله خطاء وهم فقط بسياستهم وقوانينهم وشعاع شمعتهم من سيتصدى لشعب الله المختار ...!!! .



تعليقات القراء

د.عمر العسوفي
يسلم قلمك وفكرك ايتها الحره الاردنية .....كثر الله امثالك وأهنئك على درجة وعيك العاليه
10-06-2014 06:24 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات