ليعذرني القرّاء الأعزاء فمعلوماتي في الرياضه لا تتجاوز الاستفاده من خبرات العزيز حموده فهو مستشاري الرياضي,,وصاحب اليسرى الذهبيه مهاب الزين,, لكن انتمائي وحبي للوطن جعلني افيق بعد منصف الليل لاتابع مباراة النشامى مع الفريق الكولومبي حيث مضت الخمسه والثلاثين دقيقه من زمن الشوط الأول ومرمانا نظيف بهمة الشباب في الدفاع اللصيق للاعبي المنتخب الكولومبي كما فعلنا في مباراة الاياب مع فريق الاوروغوي,, لكن حساسية الحكم لاصطدام الكره بكتف الدفاع الاردني اعطى مبرراً لاحتساب ضربة جزاء تم اداؤها بطريقه غير صحيحه من وجهة نظري حيث توقف اللاعب الكولومبي لربما لثانيه او اثنتين حتى تحقق من ذهاب الحارس لليمين وسدد على الجهه المعاكسه فكان الهدف وانتهى الشوط.. ما سردته من تفاصيل فقط لاضع القارىء ببعض التفاصيل الفنيه فحسب..

ليس المهم ان الحكم احتسب ضربة جزاء ثانيه للفريق الكولومبي في الشوط الثاني وسدد اللاعب الكولومبي رقم 4 واجهل اسمه كره صاروخيه اذهلت الحارس الشطناوي لتنتهي المباره 3-صفر,, لم اتوقع غير ذلك ولربما يقول قائل ان هذا الفريق العريق يمتلك لاعبوه وهم في افضل الانديه العالميه قدرات بدنيه ومهارات لافته للانتباه , فكيف بنا ان نلتقي معهم باداء افضل مما قدم لاعبونا..والهدف من اللقاء للاحتكاك بفرق عالميه قد ترفع من سوية الفريق الاردني..

هناك حقائق يجب ان نعيها اولها الخلافات بين المدرب المصري ولاعبي المنتخب اضعفت الفريق ولم تكن التشكيله بالمستوى المطلوب,فالخلاف الاساس بين المشاكس شفيع والمدرب وبعض اللاعبين انهكت تطلعات الفريق في تحسين اداءه, وكذلك السبعة ملايين اردني ينتظرون ان يرتقي فريقهم الى حجم طموحاتهم.. فلا ضير ان تم الاستغناء عن المدرب المصري واستبداله بمن هو افضل او الاستغناء عن خدمات الحارس اليافع الشطناوي..او ان نغلق حدود الوطن ونكتفي باداء لاعبي الانديه فحسب ولا حاجة للوطن لفريق ضعيف لا يرتقي الى مصاف الفرق الدوليه,, ان كان الطموح ان نبقى دائما في الدفاع فلن نرتقي..فالوطن يحتاج الى الانجاز لا المشاركه فحسب..

من تابع المباره يخلص الى مجموعة استنتاجات اولها ضعف لياقة اللاعبين,, وضعف اداء لاعبي الهجوم وخبراتهم ركيكه, فلم يستحوذوا على الكره لربما اقل من 10 % من وقت المباراه,, عدم وجود تناغم بين خطوط الوسط وباقي اللاعبين فالتشتيت وليس الاستحواذ على الكره كان اداؤهم..وضعف اداء وخبرة الحارس الهمام الشطناوي ليعذرني القرّاء فلربما شطحت بعيداً لكن حرصي على انجازات الوطن على كافة الاصعده جعلني اطمح اكثر.. اتمنى ان نرى بيارق الوطن تعلو منصات التتويج فالوطن يستحق منا اكثر..