آما آن الأوان لايجاد قانون عصري بدلا من قانون الصوت الواحد ؟


الأردن عزيـز على قلوبنــا جميعــا ، ويستحـق منا أن نقــدم له أكثـر ما نسـتطيع ، ونعمــل من أجـل أن يصـل الى مصــاف الـدول المتقـدمــة ، ولا نبخــل عليــه في شــيء من أجـل أطمــاع شـخصيــة أو مكاســـب وقتيــــة .

قوانيــن كثيــرة إهتــرأت ويجـب أن يعـاد النظــر فيهــا ، أو يعمـل على أن تواكــب العصـــر ولا تكــون متأخــرة عنـــه كثيـــرا ، وخاصــة أن الأردنييــن من أذكــى الشـعــــوب ولا ينقصهـــم شــيء في العلـــم والمعرفــــــة .

ومن تلك قانون الصـوت الواحــد لانتخابات مجلس النواب ، والذي هو من أكثـر القوانيـــن التي عليها خـلاف ، ويطالــب معظم الناس بتغييــره ، واسـتبدالــه بقانــون يقــرب ولا يبعــــــد ولا يسـهـم في تمزيــق النسـيج الوطنــي ، والتي مشــاكل طــلاب الجامعـات والمشـاجـرات التي تتم بينهــم وغيرهــا، هــو من نتــاج ذلــك القانـــــــون .

ان هذا القانـون يؤدي الى ترسـيخ العشـائـريــة ، خاصـة في ظل غيـاب الأحــزاب الوطنيـــة الفاعلــة على السـاحـــة ، ويسـاهــم في التفريــط بالقضايــا الوطنيــة من خـلال المجالس الضعيفــة التي تخــرج من ذلك القانـــون .

إن ما نشـاهـده الآن من ضعف وتراجع في القوانيــن وغيـاب السـلطـة التشـريعيـــة عن القيــام بدورهــا المنـوط بهــا خيــر قيــام ، والإنكفــاء والتراجـع والإمتنــاع عن المشـاركــة في التصويــت أيام الإنتخابــات هو نتيجــة عــدم قناعتهــم بهذا القانــون الضعيـــف .

إن الأردن بأمـس الحاجــة الى قانــون إنتخابـي عصــري ، يســمـح لكل شــخص أن يرشــح أكثــر من شــخـص خاصـة ان معظــم الدوائــر إن لم يكــن جميعهــا ، تقــدم أكثــــر من مرشـــح فيهــا ، وهذا يعطــي للمواطــن الفرصــة لإيصــال أكبــر عـــدد من النـواب الجيـديـــن للمجلـــس ، لا أن نبقــى نجتـــر مسـاويء القانــون المعمول بــه حاليــا ، علمــا بأنـنـا جربنــاه عشــرات الســنيــن ، ولم نحصـــد منــه الا النتائــج الكارثيـــــــة .

إن ســيدنــا أبا الحســين أطال الله بعمره والذي طالـب مرارا بأن يكـون للأردن قوانيـنهــا العصـريــــة وبالــذات قانــون الإنتخـاب ، حري بالمسؤوليــن أن يعملــوا على تنفيــذ ذلك الطلب بحـذافيــره ، كــي نشـجــع الشــبــاب المتعلــم والمستعــد للخدمــة بالوصــول (والذي يجب أن يكون من شـروط الترشـيح حصـول المرشــح على شـهادة الجامعيــة) على الأقــل ليكــون قادرا على المناقشــة ودراسة ومناقشــة الميزانيــة والتشريعــات ووضـع القوانيــن القويــة التي تخــدم المواطـــن والوطـــن ، وبذلــك نصــل في المجلس القـادم ان شــاء الله الى مجلــس قــوي ينسـينــا مـا بـــدر من ضعــــف واسـتكانـــة في معظــم المجالــس الســابقـــة وتشـكيــل الحكومـــة منــــه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات