في عيد الجلوس الملكي


في غمرة احتفالات المملكة بالأعياد الوطنية يطيب لي أن أرفع لمقام مولاي حضرة صاحب الجلالة القائد المفدى والأسرة الأردنية الواحدة أجمل ايات التهنئة والتبريك بالمناسبات الوطنية الغالية فعيد الجلوس الملكي مناسبة لأستذكار العطاء والأنجاز منذ ولادة الدولة الاردنية بسواعد أبنائها وقيادتها الهاشمية الخلاقة التي جعلت من الاردن إنموذجا يحتذي في التطور والتقدم والأزدهار وهي مناسبة نستمد منها العزم نحو المجد والرفعة.

البترا وهي جزء من رقعة الوطن الغالية على قلب كل اردني كانت محط إعجاب واهتمام القيادة الهاشمية التي تباهي العالم باثارها واصطحاب كبار زوار المملكة لمشاهدتها الامر الذي ساهم بالترويج لها فهي درة السياحة الاردنية والمدينة الاكثر جذبا لزوار الاردن من مختلف اصقاع المعمورة .

شهدت البترا وحاضنتها مدينة وادي موسى وجوارها خلال العقود الثلاثة الماضية نقلة هائلة في كافة المجالات فالقرية الوادعة التي كانت تستقبل عشرات الاف الزوار في مطلع الثمانينات وبعدد فنادق لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة اصبحت تحتل موقعا بارزا على خريطة السياحة العالمية وتم تصنيفها الى جانب القدس والاهرامات من قبل اشهر المجلات العالمية كأهم ثلاثة مواقع يحلم كل انسان بزيارتها قبل موتة .

خلال عقد واحد من الزمان ارتفع عدد الفنادق ليصل الى (43) فندقا من مختلف الفئات والدرجات التي تناسب جميع الزوار وارتفع عدد الزوار من عشرات الالاف ليلامس المليون في عام 2010 وما كان ذلك ليحدث لولا الجهود الجبارة لبطل السلام وباني نهضة الاردن راحل الاردن الكبير الحسين بن طلال رحمة الله ومعزز نهضة الاردن الحديث ابا الجسين المفدى.

وبما أن ضعف الترويج كان العائق الذي عانت منه المدينة لعقود وضع أبا الحسين المفدى يده على جرح المدينة لتنال مكانتها السياحية عالميا ودعا زعماء وقادة العالم وعلمائه للالتقاء في مدينة العرب الأولى من خلال مؤتمر نوبل للسلام الذي عقدت جلساتة على مدار خمسة اعوام بحضور نخبة القادة والعلماء وسط حضور اعلامي مهيب لم تشهدة المدينة من قبل لا بل وقاد جلالته الترويج للبترا شخصيا من خلال عمل وثائقي فريد نال شهرة عالمية.

المتابع لزيارات جلالة القائد الخارجية يجد أن مدينة البترا حاضرة في قلب وضمير ووجدان صاحب الجلالة واتضح ذلك جليا في اخر زيارة لجلالته الى الولايات المتحدة الامريكية حيث دعا كبار صناع ودور السينما لزيارة الاردن وتصوير الافلام السينمائية والوثائقئة في المدينة وذلك بأعتبارها مدينة سياحية واثرية عريقة ليس لها مثيل في العالم .

لقد عاش العالم حدثا بارزا عام 2007 ابان إختيار عجائب الدنيا السبع الجديدة وتم تتويج المدينة كثاني عجائب الدنيا السبع الجديدة وخظيت المسابقة بأهتمام ملكي منقطع النظير وكان ذلك خلال العقد الاول من جلوس صاحب الجلالة على العرش واهدى جلالته للوطن وابناء اللواء مفوضية البترا التي انيط بها النهوض بمدينة البترا وحاضنتها وادي موسى والتجمعات السكانية التابعة لها من كافة الجوانب لتصبح البترا مقصدا سياحيا عالميا ووضع حجر الاساس لمركز زوار نموذجي وعصري لخدمة الزائر واضفاء طابع الضيافة العربية الاصيلة التي يتميز بها الاردنيين على المدينة.

وإننا اذ نسير على خطى أبا الحسين المفدى في العمل والانجاز وما تحقق خلال فترة وجيزة من عمر مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا التنموي السياحي حيث تم وضع خطة محكمة لتطوير وسط مدينة وادي موسى والتخلص من ازمة السير الخانقة التي تعاني منها المدينة منذ عقدين من الزمان اضافة لاستحداث مديريات ذات استقلال مالي واداري تغطي كافة الجوانب الخدمية في اللواء والسير باجراءات القرية التراثية التي تحاكي حياة العرب الانباط قبل الفي عام والبدء بمشروع متحف أثري بمواصفات فنية تراعي حداثه تواكب العصر.

المناسبات الوطنية فرصة لتجديد العهد والولاء لمليكنا المحبوب والسير على خطى الأباء والأجداد ال هاشم الغر الميامين الذين حملوا لواء النهضة العربية الكبرى كابر عن كابر وجعلوا من الاردن واحة غناء تنعم بالامن والامان وسط اقليم ملتهب لجأ الية ابناء العروبة لمداواة جراحهم واوجاعهم فكان عبدالله الثاني بن الحسين المفدى نعم المغيث تماما كما فعلوا عندما لجأوا للشريف الحسين بن علي الذي اطلق الرصاصة الاولى معلنها ثورة على الظلم والطغيان والاستبداد.

حمى الله الاردن وطناً وشعباً وقيادةً ونسأله عز وجل ان يديم آل هاشم ذخرا وسنداً وسداً منيعاً للذود عن قضايا العرب والمسلمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات