والحال ينطبق على " الوطن "


بداية أقول : لا خير في يومٍ مرَّ علينا لم نزدد فيه علما ، ولم يزدنا ذاك اليوم الى الله تقرباً .... وحبا .

ولا خير في يومٍ مرَّ علينا لم ندعم فيه أنفسنا ، ونشحن هممنا بشحناتٍ إيمانية نقوَّي بها أيماننا ، وننير بها عقولنا ، ونحقق بها كياننا ، وذاتنا في هذا الوجود .

 تماماً ... والحال ينطبق على " الوطن " ككيان وجسد ...!! فلا خير في هذا الوطن أو ذاك ، إذا لم يمَّر عليه يومٌ يكون خير من سابقه ، ... إن كان " إجتماعياً " فكرياً وأخلاقياً ...أو إقتصادياً ، أو حتَّى سياسياً ...!

أما أن نحيا ضمن دائرة مغلقة ، ونحوم في حلقة مفرغة ، نتمسَّك فيها بذيل القافلة لا نقوى من خلالهما على التقدَّم والمسير ، ونبقى نراوح مكاننا ، ونتخبَّط حيث أقدامنا ، " مكانك سِر " فتلك هي القاسمة ، وذاك هو التراجع ، وربما السير نحو الهاوية ......!!!!!!

إن ما يعيشه المواطن أياً كان موقعه ، في هذا القطر أو ذاك ، وما يمَّر عليه في يومه ، وشهره ، وسنين عمره ...من ضربات موجعة ، وصدمات متتالية ، وأزمات خانقة متلاحقة .. كلما أتت أزمةُ لعنت أختها ..!! فما يكاد المواطن يفيق من أثر الضربة ، حتَّى تتلقاه الصدمة ... ومن ثم تلاحقه الأزمة ..!!

فهذه صدمة رفع الأسعار ، إن كانت " نفطية " أو " غذائية " أو " كهربائية " أو " مائية " وما يترتب عليها من إنعكاسات سلبية على حياة المواطن ، إن كان في بيته ، أو مجتمعه ، أو وطنه ..! .... وها هي " الضربات الإجتماعية الأخلاقية " تضرب كل بيت ( إلا من رحم ربي ) فتلك مشاهد الفسق والفجور والسفور ...!!

والإنحلال الأخلاقي والإجتماعي ، الذي أصبح متفشياً ... ودون حسيب أو رقيب ! أما عن " السياسة " فلن أتحدث ..!! فلها أصحابها ، وصنَّاعها ، " وحابكيها " ...!!

لكَّن شعوراً ما يراودني ، وربما يراود الكثيرين ...!!! بأن ما يمَّر بنا من أزمات وعقبات ، وضربات ، وإنتكاسات ، وإحباطات ، ما هي إلا سياسة مخطط لها ...!!

من قبل أعداء الأمَّة ... والحاقدين عليها ، والمتآمرين على شعوبها ، ومقدراتَّها ...!

وضمن إطار مبرمج له ، ومنهج نحتَّل نصيب كبير من نصوصه وبنوده .!! كل هذا كي يبقى المواطن ، وهذا البلد ... وذاك ، تحت هيمنة ذاك القوي ، وضمن قبضته الحديدية الحاقدة..! يتحكَّم به متى شاء ، يطعمة إذا جاع ، يداويه إذا شعر بالأوجاع، نعم ، يخلق له الداء ويتكفل بالدواء ...!! " أي مصيبة تعيشها الأمَّة ، بل أي غباء " بل أي كثرة في الأمَّة ... وأي غثاء ،أوَصَلَ الحد بأعداء الأمة أن يتحكمَّوا بالعقول ، ويمسكوا منَّا " البطون " ..!

ويلٌ لنا إن بقينا نسير خلف القافلة ، والله لن تقوم لنا حينها قائمة ، ولن ترفع لنا هامه..!! أما ما سيسطَّره التأريخ عن هذا وذاك فحتماً ستقرأه الأجيال القادمة .!!




تعليقات القراء

مسيو نايف كيفك
اتبعوا ماركوا جاما,ممكن اتخلي تلفونك معك وتلفوني معي
03-06-2014 11:34 AM
من صعب او مستحيل
كلام جيد ولكن تحقيقة صعب ومستحيل

امة تعبانه
03-06-2014 12:13 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات