اوقفوا محاكمة الرئيس مبارك


تشهد جمهورية مصر العربية الشقيقة بعث حياة سياسية ومرحلة جديدة بعد الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي رفيق السلاح للرئيس الاسبق محمد حسني مبارك ، الذي يقضي اليوم خلف قضبان السجن بتهم لا يحق لي هنا الحديث عنها وتناولها لان ابناء مصر ادرى بحالهم ولكني ومن منطلق انساني يستند الى ادلة تاريخية دامغة اتوجه الى القيادة المصرية الجديدة بالطلب بوقف محاكمة الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك والاسباب كما تستند الى التاريخ النضالي لهذه القامة العربية والافريقية والدولية ، وادعو ونحن في زمان قيل فيه بانه: .

زمن راجت به بضاعة فاسد ونما الكساد بساحة الصلحاء .
زمن به اضحى اللئيم مقدما وبه الكريم مؤخرا لوراء.
زمن به عظم الفجور وقد فشت فيه الخيانة من ذوي الافتاء.
زمن به الدين بيع بدرهم بئس التجارة عصبة الجهلاء .

ادعو القيادة المصرية الجديدة والرئيس المنتخب السيسي الالتفات الى الخلف قليلا والقاء نظرة على تاريخ هذا الرجل المصري الذي التحق بالقوات المسلحة المصرية منذ عام 1950 وتدرج متقلدا الرتب العسكرية الرفيعة من طيار الى قائد لواء قاذفات بعد تخرجه من اكاديمية فرونزه العسكرية في الاتحاد السوفياتي ليتولى قائد القاعدة الجوية غرب القاهرة ، وفي 1967 كان مبارك قائدا لقاعدة بني سويف الجوية وشهد حرب الاستنزاف على الجبهة مع اسرائيل ، ولان مبارك لم يكن طيارا وشخصا عسكريا عاديا شغل منصب رئيس اركان حرب القوات الجوية لينتقل بعد فترة قائدا للقوات الجوية ونائبا لوزير الحربية اثناء حرب اكتوبر 1974ومن ثم اختارة السادات نائبا لرئيس الجمهورية ونائبا لرئيس الحزب الوطني الديمقراطي واصبح بعد رحيل السادات 1982 رئيسا لمصر ورئيسا للحزب الوطني في استفتاء مجلس الشعب المصري .

مسيرة مبارك لا يمكن حصرها في مقالة او حتى في كتاب لانها مسيرة نضال وكفاح من اجل مصر لانه ابن القرية المصرية من اسرة متوسطة نذر نفسه لخدمة مصر منذ نعومة اظفاره في القوات المسلحة درع الوطن وحامي الامن والحدود ، نعم هذا هو مبارك الرجل القائد الطيار العسكري مهندس عودة مصر الى الصف العربي بعد القطيعة مع مصر في اعقاب التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد ، هذا مبارك يتقرب من الرئيس صدام حسين ومن الملك الحسين طيب الله ثراهما لدعم التضامن العربي ، زار العواصم العربية والاقليمية والعالمية رئيسا منافحا في كل المحافل عن مصالح مصر والامة العربية ، داعما لكل الجهود من اجل اعلاء كلمة العرب والعروبة .

مبارك الرئيس الاطول حكما في عهد مصر الحديث ومبارك الرئيس الذي صوت له مجلس الشعب اربع مرات في تمديد ولايته ومنها مرة في انتخابات تعددية ، ومبارك لا يمكن للمصريين ان ينسوا موقفه المشرف والوطني في عام 1982 بعد اتمام اسرائيل انسحابها من سيناء باصراره اللجوء الى المحاكم الدولية لاثبات حق مصر التاريخي في طابا وهو نفسه مبارك الذي الغى 14مادة من قانون الطوارئ المعمول به منذ اغتيال السادات في خطوة نحو الحكم المدني في 2003 ومبارك هو الذي قرر التخلي عن السلطة في 2011 حقنا لدماء المصريين وخوفا على مصر ، ولا يمكن لنا العرب وحتى الاسرائيليين بان ننسى مبارك الذي يقف اليوم في البدلة الزرقاء امام القضاء هو نفسه من قاد القوات الجوية في حرب اكتوبر والمعروف بصاحب الضربة الاولى التي كان لها اثر كبير في ضرب النقاط الحيوية للقوات الاسرائيلية في سيناء مما اخل بتوازنها وسمح للقوات المصرية عبور قناة السويس والسيطرة على الضفة الشرقية في اول ايام الحرب ، هذا هو مبارك الذي حمله الشعب وتغنى به في المعارك صاحب الصولات والجولات في ميادين الحرب ، كما كان عسكريا كان ايضا حريصا على تكامل البناء المدني فهل ينسى المصريون مشروع مترو الانفاق في القاهرة والجيزة ؟ ومشروع ترعة السلام في سيناء ومشروع توشكي وشرق العوينات واعادة اعمار حلايب ومشاريع اسكان الشباب ؟؟.

لا ادري كيف يقف القضاة امام هذا الانسان الكبير البالغ من العمر اكثر من 85عاما اعطاها لخدمة مصر وابناء مصر فتح لهم التعليم وابتعث الالاف منهم للخارج ليعودوا قادة فكر وتنمية شاملة ، مبارك يحترمه العالم واثنى عليه فحصل على عشرات الجوائز العالمية منها جائزة نهرو للسلام ودرع السلام الملكي وجائزة الافرواسيوية من اجل السلام ودرع السلام من قبل تشارلز راين رئيس المركز الدولي للسلام وجائزة حقوق الانسان الديمقراطية من مركز الدراسات السياسية والاجتماعية بباريس والعديد العديد التي لا يتسع المجال لتعدادها من الجوائزوالاوسمة العسكرية منها وسام نجمة سيناء ونجمة الشرف ووسام النجمة العسكرية ونوط الشجاعة العسكري من الدرجة الاولى ونوط الواجب العسكري من الدرجة الاولى والعديد من الاوسمة في المجالات المدنية والتي ان دلت على شيء فانما تدل على عظمة الرجل واهميته العالمية والوطنية .

افبعد كل هذا الا يستحق مبارك العيش بكرامة العسكري صاحب المواقف البطولية في ساحات الوغا ورجل السلام الذي استطاع تأمين الامن والاستقرار لمصر وشعب مصر . لهذا ومن اجل الحفاظ على الجندية لمبارك اقول اوقفوا محاكمة مبارك ولا تجعلوا من الديمقراطية بداية النهاية لتاريخ مصري ضحى من اجلكم ومن اجل مصر وليعلم الجميع اني بهذه الكلمات لا يمكن ان اسعى لاسترار الشفقة والعطف للرئيس الاسبق محمد حسني مبارك بقدر ما اتمنى ان يحظى باحترام تاريخه الوطني والعسكري اولا واخيرا.



تعليقات القراء

محمد العوضات
شكرا لكتاب التدخل السريع
31-05-2014 11:18 PM
فناطل
لقد اسهبت بذكر الحسنات, طيب حتى تكون منصفا" كان يجب ذكرالسيئات ان كنت تؤمن بوجود سيئات, غريب فكر البعض حتى لو اصبح مثقفا" يبقى يقدس الفرد...يازلمة بالعربي الفصيح هل خدم مصر متطوعا ام عاش مترفا ومنعما" هو و وصولنا" الى احفادة!!! اليس للشعب حق تغيير ومحاسبة الوجوة المستفحلة بالترف على اقل تقدير...كم من يبدا بعملة صالحا ومع تقادم الزمن يصبح فاسدا...........واخيرا استاذ رقيبات عذرا لقد كان كلامك مبتورا وفي اتجاة عاطفي واحد
01-06-2014 12:33 AM
فاتن
اؤيد طلبك لسبب واحد هو ان مبارك لم يقتل من المصريين مثلما قتل السيسي واذا بدنا العدل يجب ان يكون السيسي خلف القضبان قبل مبارك
01-06-2014 12:40 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات