دمشق كانت تبحث عن بديل "مهذب" لسليمان قبل طرده
جراسا - د.عامر السبايلة - من الصعب ربط قرار ابعاد السفير السوري من عمان بأية رغبة أردنية لتصعيد محتمل على الجبهة الجنوبية او محاولة تأزيم وابطال خطوة الانتخابات الرئاسية في سورية.
الحقيقة ان القرار الاردني جاء بصورة مفاجئة للكثيرين؛ بمن فيهم دبلوماسيون مطلعون ومواكبون لحيثيات وتطورات المشهد السوري على مدار الثلاث سنوات الاخيرة، ما يعني ان القرار فعليا لا يرتبط باي موقف او استراتيجية سياسية او تحول في الموقف الاردني تجاه سورية بل يرتبط بحدث أمني او تصرفات غير مسؤولة بنظر الدولة الاردنية استدعت هذا التحرك الاردني.
بالاضافة أن قراءة بيان وزارة الخارجية يشير بوضوح الى ربط المسألة بشخص السفير بهجت سليمان لا بمنصب السفير السوري في الاردن ما يعني ان الحكومة السورية تستطيع فعليا ترشيح سفير جديد للاردن من دون اي عائق.
مصادر مطلعة أكدت ان فكرة ارسال بديل كانت موجودة أصلا على أجندة الحكومة السورية التي تسعى للبحث عن بديل من كوادر وزارة الخارجية السورية ذي خلفية دبلوماسية لا خلفية أمنية كحال السفير بهجت سليمان.
مع ذلك تشكل مسألة ابعاد السفير مادة اعلامية مهمة خصوصا انها تأتي في ظل ركود سياسي واضح في ملف الحل السياسي في سورية وبدء كثير من الدول بالتعامل مع استحقاق الانتخابات الرئاسية كجزء من العملية السياسية. مقربون من مصادر صنع القرار في البلدين أكدوا ان مسألة شخص السفير السوري الاشكالية شكلت نقطة نقاش موسع بين الطرفين منذ أكثر من سنة، حيث تشير بعض المصادر الى تفهم دمشق للموقف الاردني آنذاك، لا بل ان دمشق كانت قد طلبت من السفير سليمان ضرورة عدم التخلي عن الاعراف الدبلوماسية سواء في التصريح او الكتابة او حتى في الجلسات العامة التي ينظمها أو يدعى اليها السفير.
التحليل الطبيعي لسياق الامور يشير بوضوح الى عدم ارتباطها لا بتدريبات الاسد المتأهب او اية فكرة تصعيد سياسي او عسكري. الحقيقة ان منطقية مسار الامور تثبت أيضا خلو الذهنية الرسمية الاردنية من أية نية لاعتراف باي بديل للتمثيل السياسي والدبلوماسي للدولة السورية. هذا ما تؤكده كلمات مسؤول اردني اعتبر انه ليست هناك أية حاجة اصلا للرد على بعض تصريحات أعضاء الائتلاف التي اشارت الى قرب فتح تمثيل دبلوماسي للائتلاف في عمان.
في النهاية يبدو ان جانبا من الرواية الحقيقية بشقيها الامني والسياسي سيبقى غامضا على العموم لكن بلا شك فان الدولة الاردنية والسورية باتت بصورة تفاصيل هذه الرواية. لهذا منطقيا فان الدولة السورية معنية بعدم افتعال اية أزمات سياسية خصوصا مع الاردن في الوقت الذي تسعى فيه الدولة السورية الى انجاز ملف الانتخابات الرئاسية وبناء تحالفات أمنية مع محيطها من أجل ترتيب المسائل المتعلقة في مكافحة الارهاب. العرب اليوم
د.عامر السبايلة - من الصعب ربط قرار ابعاد السفير السوري من عمان بأية رغبة أردنية لتصعيد محتمل على الجبهة الجنوبية او محاولة تأزيم وابطال خطوة الانتخابات الرئاسية في سورية.
الحقيقة ان القرار الاردني جاء بصورة مفاجئة للكثيرين؛ بمن فيهم دبلوماسيون مطلعون ومواكبون لحيثيات وتطورات المشهد السوري على مدار الثلاث سنوات الاخيرة، ما يعني ان القرار فعليا لا يرتبط باي موقف او استراتيجية سياسية او تحول في الموقف الاردني تجاه سورية بل يرتبط بحدث أمني او تصرفات غير مسؤولة بنظر الدولة الاردنية استدعت هذا التحرك الاردني.
بالاضافة أن قراءة بيان وزارة الخارجية يشير بوضوح الى ربط المسألة بشخص السفير بهجت سليمان لا بمنصب السفير السوري في الاردن ما يعني ان الحكومة السورية تستطيع فعليا ترشيح سفير جديد للاردن من دون اي عائق.
مصادر مطلعة أكدت ان فكرة ارسال بديل كانت موجودة أصلا على أجندة الحكومة السورية التي تسعى للبحث عن بديل من كوادر وزارة الخارجية السورية ذي خلفية دبلوماسية لا خلفية أمنية كحال السفير بهجت سليمان.
مع ذلك تشكل مسألة ابعاد السفير مادة اعلامية مهمة خصوصا انها تأتي في ظل ركود سياسي واضح في ملف الحل السياسي في سورية وبدء كثير من الدول بالتعامل مع استحقاق الانتخابات الرئاسية كجزء من العملية السياسية. مقربون من مصادر صنع القرار في البلدين أكدوا ان مسألة شخص السفير السوري الاشكالية شكلت نقطة نقاش موسع بين الطرفين منذ أكثر من سنة، حيث تشير بعض المصادر الى تفهم دمشق للموقف الاردني آنذاك، لا بل ان دمشق كانت قد طلبت من السفير سليمان ضرورة عدم التخلي عن الاعراف الدبلوماسية سواء في التصريح او الكتابة او حتى في الجلسات العامة التي ينظمها أو يدعى اليها السفير.
التحليل الطبيعي لسياق الامور يشير بوضوح الى عدم ارتباطها لا بتدريبات الاسد المتأهب او اية فكرة تصعيد سياسي او عسكري. الحقيقة ان منطقية مسار الامور تثبت أيضا خلو الذهنية الرسمية الاردنية من أية نية لاعتراف باي بديل للتمثيل السياسي والدبلوماسي للدولة السورية. هذا ما تؤكده كلمات مسؤول اردني اعتبر انه ليست هناك أية حاجة اصلا للرد على بعض تصريحات أعضاء الائتلاف التي اشارت الى قرب فتح تمثيل دبلوماسي للائتلاف في عمان.
في النهاية يبدو ان جانبا من الرواية الحقيقية بشقيها الامني والسياسي سيبقى غامضا على العموم لكن بلا شك فان الدولة الاردنية والسورية باتت بصورة تفاصيل هذه الرواية. لهذا منطقيا فان الدولة السورية معنية بعدم افتعال اية أزمات سياسية خصوصا مع الاردن في الوقت الذي تسعى فيه الدولة السورية الى انجاز ملف الانتخابات الرئاسية وبناء تحالفات أمنية مع محيطها من أجل ترتيب المسائل المتعلقة في مكافحة الارهاب. العرب اليوم
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |