( المقال الأول )
لا بد أن يكون لمديرية أوقاف الرصيفة دورها البناء في هذه المدينة وأن تسعى جاهدة لأداء رسالتها وتنفيذ أهدافها .

ومن هنا أعتقد ــ كما الكثيرين ــ أن هذه المديرية ما زالت قاصرة عن دورها ، هناك الكثير من الملاحظات والشكاوي والمشاكل ، والكثير من عدم الرضا في آليات العمل .

(( المساجد ، أراضي الأوقاف ، الخطباء ، الآذان ، المقابر ،... )) وغيرها الكثير من الهموم والمشاكل ، كل هذه عناوين لبعض الأمور والتي يتحدث عنها الكثير من المواطنين .

سبق أن عقدت عدة لقاءات وتم تقديم الشكاوي ولكن لا حياة لمن تنادي ، وكمعظم مؤسسات الدولة هناك الواسطة والمحسوبية وبعض التجاوزات .

ومن خلال بعض المقالات سأتناول جانبا من كل مشكلة ، وفي الفترة الأخيرة كان حديث بعض المواطنين عن مشكلة المقابر وحول بعض المشاكل التي تعاني منها وخاصة أن الكثير من القبور ليست بالاتجاه الصحيح نحو القبلة كما وأصبحت مراعي للمواشي ومرتع للكلاب الضالة وكم تتناثر على جوانب القبور ومحيطها أكوام من القمامة والنفايات والمياه الآسنة ، وبعضها أصبح مكبا للنفايات ولم تعد ملامح المقبرة واضحة للعيان .

مقابر ليس لها أسوار لحمايتها حتى من بعض المتطفلين ، هذه حقائق موجودة في مقابر المدينة وقد سبق لإحدى المحطات المحلية أن صورت بعض المقابر والتقت بعض المواطنين وكما هي العادة لا استجابة ، فقط مزيد من التسويف والمماطلة ومزيد من اللقاءات مع المواطنين للتنظير ووضع حلول لا ترتقي للحد الأدنى من التنفيذ على أرض الواقع .

الأموات هم أهلنا جميعا ومن الواجب علينا مراعاة دفنهم في مقابر لائقة ولو بالحد الأدنى أيضا ،
لا شك أن الكثيرين من مسؤلي الأوقاف مروا بجانب بعض المقابر أو شاركوا بدفن آخرين ولكن هل أبدى أحدهم رغبة حقيقية بالحل .

سمعت من أحد مسؤلي مديرية الأوقاف أن هناك إشكالية في المقابر المغلقة والمقابر المفتوحة وأن المقابر المفتوحة هي في عهدة بلدية الرصيفة وهي المسؤلة عنها وبذلك فإن مديرية الأوقاف تخلي مسؤوليتها تماما !!!

ومع أن هذا الطرح لا ينم عن مسؤولية إلا أن السؤال المطروح :
ماذا قدمت أوقاف الرصيفة للمقابر المغلقة وأين دورها وواجباتها ؟؟؟
هي رسالة لعل وعسى أن تلقى استجابة