لك الرحمة يا صالح


لقد اعطى د صالح وريكات نموذجا رائعا باالمثابرة والعمل الجاد كان طبيب اطفال قريب من النفس كان طبيب الفقراء بكل معنى الكلمة لم يكن يبحث عن المال من خلال علومه الطبية وبالتالي لم يكن اسيرا للدينار بل كان عنوان عمله انساني واجتماعي , كان يتحدث معي كثيرا لمساعدة هذا المريض او ذاك ولم يكن مرضاه من اقاربه اوعشيرته بل كانوا كقوس قزح من كل الاطياف الوطنية , كان يكره الظلم وصاحب موقف جريئ , كان صديقي ابا رامي يكره الخداع والمخادعين وكان حادا حين يشعر ان من امامه يكذب عليه او غير صادق فيما يقول , كان طبيبا في القوات المسلحة وكان يرى ان طموحه كبير وخدمة الوطن تحتاج ان يكون في كل المواقع , كان يتحدث عن الايام الخوالي وعن صعوبات الحياة , كان يتحدث عن تركيا وايام الدراسة الجامعية , كان يحدثني عن د ممدوح العبادي ود ياسين الحسبان وكذلك د مصطفى الشناق كان يتحدث عن زملاء الدراسة بمحبة منقطعة النظير , كان ينظر الى النيابة من منطلق الوطن كل الوطن ومن منطلق الخدمة الواجبة لمن يحتاجها , كان ابو رامي متحركا في كل المواقع بل كان شعلة نشاط واذكره عندما كان نائبا ورئيسا للجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب وكيف كان موقفه حادا وقويا دفاعا عن اليئة ودفاعا عن الشجر , كنت احس انه يدافع عن الجذور وتلك الجذور كان يقول البعض لا يعرفها ومن لا يعرف الجذور سهل عليه التخلي عن الاشجار , كان له مقولة من لم يجرب الثمر لا يمكن ان يتحدث عن الشجر , لم يكن معارضا عبثيا ولا مواليا على الريموت بل كان له موقف من كل قضية كان يعجبه معارضتي المنهجية والعنيدة وكان يقول ليدوما صوتي مضمون وكنت ابادله نفس المشاعر الاخوية الصادقة البعيدة عناية مصلحة , كان يعشق اهله وكان يقول لي الكثير عنهم ’ كان يتحدث بمحبة منقطعة النظير عن د عبد اللطيف وكان يقول اخي عبد اللطيف قريب من الناس لذلك عطاءه سيكون متميزا وهكذا كان , كان يتحدث عن ولده محمد والعملية الانتخابية وكيف يتواصل مع الناس , كان يريد نموذجا من الالفة تذوب فيه امراض المجتمع , كان يكره الطائفية والاقليمية البغيضة وكان قادرا على التميز ما بين السياسة والانسانية وما بين الموقف الوطني والنفاق السياسي , كان يزور معطم بيوت العزاء ليقول لهم ان النائب معهم في كل المواقف بالاحزان والافراح , خصال الرجل كثيرة وحياته فيها انجازات لا حصر لها واليوم ذهب ابو رامي وبقيت الذكرى , واقول لابناءه وهم اخوة اعزاء حافظوا على هذا التراث من المحبة والمودة وحافظوا على اصدقاء ابا رامي ليسعد في روضته بعون الله , ونحن نودعك يا ابا رامي اقول له رحمك الله رحمة واسعة وجعل الله قبرك روضة من رياض الجنة وبارك الله في ابناءك واخوتك واقول سيفتقدك الكثيرون وخاصة الفقراء الذين كنت تتصل لهم عبر الليالي لتامين سرير في مستشفى او لحل مشكلة سهلة بالنسبة لك وصعبة عليهم , وداعا يا صديقي وحسن العزاء لاخي الكبير ابا الليث وللعزيز رامي وعبد الله ومحمد ولكل من احبك وانا لله وانا اليه راجعون



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات