جامعة الحسين بن طلال بين الشفافية والواسطة
لا أدري كيف أبدأ مقالتي وشكواي هذه والتي إحترت وترددت كثيرا" في كتابتها ولكنني وجدت نفسي مرغما" وملزما" لكتابتها لما عانيته من ظلم وجور وتعدي على أصحاب الحقوق والوقوع والانتظار تحت مظلة ورحمة الواسطة والمحسوبيه والخضوع للمزاجيه والانتقاء في التعامل ولكنني وجدت لزاما" علي أن اسرد إليكم قصتي ومعاناتي باختصار شديد لعل وعسى أن تلقى آذان صاغيه وعقول نيره تقيه تخاف الله تتمتع بمبدأ تحقيق العداله والنزاهة بين البشر ..... التحقت بجامعة الحسين بن طلال (كلية الآثار) وحصلت على شهادة البكالوريوس بتقدير جيد جدا" ومن ثم تابعت مسيرتي العلميه والتحقت بالجامعة الاردنيه وحصلت على درجة الماجستير في نفس التخصص بتقدير جيد جدا" والآن استعد لمناقشة درجة الدكتوراه في نفس التخصص (الآثار).
لقد تقدمت بأوراقي وشهاداتي وخبرتي العمليه والميدانيه لجامعه الحسين بن طلال في أواخر عام 2012 لعلي أجد بها مكانا" لتحقيق الأماني التي كنت أتطلع وأصبو إليها منذ الصغر ولكي أأخذ فرصتي وحقي كبقية البشر في التعيين ولكني فوجئت وصدمت عند مقابلة نائب الرئيس أنذاك الذي أخذ يتشدق بالحديث ويقول بأن الجامعه أشرفت على الإفلاس وغير قادرة على دفع رواتب موظفيها والكليه المعنيه (كلية الآثار) سوف يتم إغلاقها ولا يوجد وظائف حاليا" بأي شكل من الأشكال وأغلق وأوصد كل الأبواب بوجهي علما" بأنني لم أعرفه من قبل وبعدها بشهر قابلت رئيس الجامعه الذي أبدى في البدايه استحسانا" وقبولا" للموضوع إلا انه واجه المعارضه والأسباب والأعذار الغير صحيحه من قبل نائبه واكتفى بالقول سوف نخبرك حال توفر شواغر قادمه وأقفل الحديث عند هذا الحد ، ولكنني وبعد أشهر فوجئت بأنه تم تعيين مدرسين في نفس الكليه التي كان من المفروض إغلاقها وهولاء المدرسين الجدد منهم من جاءوا من دوائر مدنية ومنهم ما إستقال من الجامعه لأكثر من ثلاثة سنوات ونصف ولكنه لكبر وحجم الواسطة عاد للتدريس بالكلية نفسها ومنهم من جاء من جامعات أخرى خارج المحافظة وتم تعينهم حتى أن أحدهم تخصصه بعيدا" عن تخصص الآثار وليس له علاقه بعلم الآثار ومع هذا يدرس مواد متعلقة بالآثار، واكتفي هنا بالحديث عن هذه المعاناه والسبب في رفضي وعدم تعييني هو أنني لا املك واسطه قويه مؤثرة ولا أعرف نواب أو أعيان أو وزراء يتم الضغط من خلالهم وأحظى وأفوز بفرصة التعيين .
هناك أناس للأسف يتم اختيارهم للعمل بمختلف الوظائف في هذا الوطن ليس لأدائهم أو لكفاءتهم أو لخبراتهم ولكن لاعتبارات جهويه و مناطقيه إرضاءا" لفلان وعلان فقط دون النظر إلى انه انتقاص وضياع لحقوق الآخرين .... أنا أعرف أن هناك الكثير من أصحاب العلم والكفاءة والوطنيه همشوا ولم يتم تعينهم أو توظيفهم في مختلف أجهزة الدوله كجامعة الحسين مثلا" وهم جند مجهولين يعملون في الخفاء لصالح الوطن لا ينتظرون كلمة شكر وتقدير من أحد ولا ينتظرون لقب أو وسام لأننا كمواطنين بسطاء نعرف أين تذهب الاوسمه والنياشين، والسؤال المطروح هو : أين مخافة الله ومحاسبة الضمير وماذا قدموا هولاء وأصحاب الواسطات للوطن سوى المزيد من الترهل الإداري والفساد المالي.
كثيرا" ما نسمع ونقرأ عبر وسائل الإعلام المختلفة وعلى لسان الكثير من المسؤولين والوزراء من تصريحات ناريه حول مكافحة الفساد والترهل الإداري ومقاومه عنصري الواسطة والمحسوبيه وضرورة توفير العيش الكريم للمواطن وإرساء قواعد العدل والمساواه بين فئات المجتمع فيما يتعلق بالتوظيف والتعيينات في مختلف الوزارات والمؤسسات ، إلا إننا بكل أسف ومراره نجد هذا الكلام ما هو إلا كلام إنشائي ونداءات فارغة جوفاء الهدف منها إظهار الولاء والانتماء للوطن بطريقة مغايره عما تكنه النفوس والضحك على المواطن وضياع الوقت ولكسب الشهره والدعاية الشخصية لهولاء المسؤولين الذين يعتمدون في أدائهم على لغة التسويف والمماطله والوعود الكاذبة في مُعالجه الكثير من القضايا الاساسيه التي تهم المواطن الأردني وتهميش أصحاب الخبرات والكفاءات والشهادات وبالآخر نكتشف أن هذا المسؤول الذي يدعو أفراد المجتمع الأردني للتكاتف ومُحاربة الفساد والنهوض بالوطن وحماية مقدراته هو نفسه الذي يحمل بين جنبيه كل قيم الفساد والمحسوبية والواسطة وكأن الشمس تغطى بغربال.
لقد قمت قبل خمسة أشهر بدراسة ميدانيه بسيطة قمت من خلالها بزيارة بعض المؤسسات والدوائر في لواء البتراء مثل مستشفى الملكة رانيا العبدالله وسلطه إقليم البتراء وجامعة الحسين بن طلال وبعض المديريات والدوائر وقمت بجمع بعض البيانات التي اعتمدت في جمعها على الجهود الشخصيه الفرديه وخلصت هذه الدراسة المتواضعة أن ما نسبته 31% من الموظفين من كلا الجنسين تم تعيينهما بالواسطة وان الحكم والفيصل في التعيين هي الواسطه والعلاقات الشخصيه والاتصالات الهاتفيه دون النظر إلى الخبرات العمليه والكفاءه أليس في هذا ضياع لحقوق أصحاب الحقوق ؟؟ أليس هذا تعدي وفساد ؟؟ أليس هذه هي الواسطه والشللية بعينها ؟؟؟.
من هنا وفي النهاية أود إن أرسل رسالة ونداء إلى كل مسؤول وكل صاحب قرار مهما كان موقعه ومنصبه بأن يتقي الله في حقوق العباد وأن يضع مبدأ العدالة والحق بين عينيه وأن يتذكر لقاءه مع خالقه يوم القيامه يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا كرسي دوار ولا مكيف بارد صيفا" حار شتاءا" ولا هاتف محمول ولا منصب ولا جاه.
وصدق الله العظيم حين قال (إنما السبيل على الذين ظلموا الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم) وحسبي الله ونعم الوكيل.
لا أدري كيف أبدأ مقالتي وشكواي هذه والتي إحترت وترددت كثيرا" في كتابتها ولكنني وجدت نفسي مرغما" وملزما" لكتابتها لما عانيته من ظلم وجور وتعدي على أصحاب الحقوق والوقوع والانتظار تحت مظلة ورحمة الواسطة والمحسوبيه والخضوع للمزاجيه والانتقاء في التعامل ولكنني وجدت لزاما" علي أن اسرد إليكم قصتي ومعاناتي باختصار شديد لعل وعسى أن تلقى آذان صاغيه وعقول نيره تقيه تخاف الله تتمتع بمبدأ تحقيق العداله والنزاهة بين البشر ..... التحقت بجامعة الحسين بن طلال (كلية الآثار) وحصلت على شهادة البكالوريوس بتقدير جيد جدا" ومن ثم تابعت مسيرتي العلميه والتحقت بالجامعة الاردنيه وحصلت على درجة الماجستير في نفس التخصص بتقدير جيد جدا" والآن استعد لمناقشة درجة الدكتوراه في نفس التخصص (الآثار).
لقد تقدمت بأوراقي وشهاداتي وخبرتي العمليه والميدانيه لجامعه الحسين بن طلال في أواخر عام 2012 لعلي أجد بها مكانا" لتحقيق الأماني التي كنت أتطلع وأصبو إليها منذ الصغر ولكي أأخذ فرصتي وحقي كبقية البشر في التعيين ولكني فوجئت وصدمت عند مقابلة نائب الرئيس أنذاك الذي أخذ يتشدق بالحديث ويقول بأن الجامعه أشرفت على الإفلاس وغير قادرة على دفع رواتب موظفيها والكليه المعنيه (كلية الآثار) سوف يتم إغلاقها ولا يوجد وظائف حاليا" بأي شكل من الأشكال وأغلق وأوصد كل الأبواب بوجهي علما" بأنني لم أعرفه من قبل وبعدها بشهر قابلت رئيس الجامعه الذي أبدى في البدايه استحسانا" وقبولا" للموضوع إلا انه واجه المعارضه والأسباب والأعذار الغير صحيحه من قبل نائبه واكتفى بالقول سوف نخبرك حال توفر شواغر قادمه وأقفل الحديث عند هذا الحد ، ولكنني وبعد أشهر فوجئت بأنه تم تعيين مدرسين في نفس الكليه التي كان من المفروض إغلاقها وهولاء المدرسين الجدد منهم من جاءوا من دوائر مدنية ومنهم ما إستقال من الجامعه لأكثر من ثلاثة سنوات ونصف ولكنه لكبر وحجم الواسطة عاد للتدريس بالكلية نفسها ومنهم من جاء من جامعات أخرى خارج المحافظة وتم تعينهم حتى أن أحدهم تخصصه بعيدا" عن تخصص الآثار وليس له علاقه بعلم الآثار ومع هذا يدرس مواد متعلقة بالآثار، واكتفي هنا بالحديث عن هذه المعاناه والسبب في رفضي وعدم تعييني هو أنني لا املك واسطه قويه مؤثرة ولا أعرف نواب أو أعيان أو وزراء يتم الضغط من خلالهم وأحظى وأفوز بفرصة التعيين .
هناك أناس للأسف يتم اختيارهم للعمل بمختلف الوظائف في هذا الوطن ليس لأدائهم أو لكفاءتهم أو لخبراتهم ولكن لاعتبارات جهويه و مناطقيه إرضاءا" لفلان وعلان فقط دون النظر إلى انه انتقاص وضياع لحقوق الآخرين .... أنا أعرف أن هناك الكثير من أصحاب العلم والكفاءة والوطنيه همشوا ولم يتم تعينهم أو توظيفهم في مختلف أجهزة الدوله كجامعة الحسين مثلا" وهم جند مجهولين يعملون في الخفاء لصالح الوطن لا ينتظرون كلمة شكر وتقدير من أحد ولا ينتظرون لقب أو وسام لأننا كمواطنين بسطاء نعرف أين تذهب الاوسمه والنياشين، والسؤال المطروح هو : أين مخافة الله ومحاسبة الضمير وماذا قدموا هولاء وأصحاب الواسطات للوطن سوى المزيد من الترهل الإداري والفساد المالي.
كثيرا" ما نسمع ونقرأ عبر وسائل الإعلام المختلفة وعلى لسان الكثير من المسؤولين والوزراء من تصريحات ناريه حول مكافحة الفساد والترهل الإداري ومقاومه عنصري الواسطة والمحسوبيه وضرورة توفير العيش الكريم للمواطن وإرساء قواعد العدل والمساواه بين فئات المجتمع فيما يتعلق بالتوظيف والتعيينات في مختلف الوزارات والمؤسسات ، إلا إننا بكل أسف ومراره نجد هذا الكلام ما هو إلا كلام إنشائي ونداءات فارغة جوفاء الهدف منها إظهار الولاء والانتماء للوطن بطريقة مغايره عما تكنه النفوس والضحك على المواطن وضياع الوقت ولكسب الشهره والدعاية الشخصية لهولاء المسؤولين الذين يعتمدون في أدائهم على لغة التسويف والمماطله والوعود الكاذبة في مُعالجه الكثير من القضايا الاساسيه التي تهم المواطن الأردني وتهميش أصحاب الخبرات والكفاءات والشهادات وبالآخر نكتشف أن هذا المسؤول الذي يدعو أفراد المجتمع الأردني للتكاتف ومُحاربة الفساد والنهوض بالوطن وحماية مقدراته هو نفسه الذي يحمل بين جنبيه كل قيم الفساد والمحسوبية والواسطة وكأن الشمس تغطى بغربال.
لقد قمت قبل خمسة أشهر بدراسة ميدانيه بسيطة قمت من خلالها بزيارة بعض المؤسسات والدوائر في لواء البتراء مثل مستشفى الملكة رانيا العبدالله وسلطه إقليم البتراء وجامعة الحسين بن طلال وبعض المديريات والدوائر وقمت بجمع بعض البيانات التي اعتمدت في جمعها على الجهود الشخصيه الفرديه وخلصت هذه الدراسة المتواضعة أن ما نسبته 31% من الموظفين من كلا الجنسين تم تعيينهما بالواسطة وان الحكم والفيصل في التعيين هي الواسطه والعلاقات الشخصيه والاتصالات الهاتفيه دون النظر إلى الخبرات العمليه والكفاءه أليس في هذا ضياع لحقوق أصحاب الحقوق ؟؟ أليس هذا تعدي وفساد ؟؟ أليس هذه هي الواسطه والشللية بعينها ؟؟؟.
من هنا وفي النهاية أود إن أرسل رسالة ونداء إلى كل مسؤول وكل صاحب قرار مهما كان موقعه ومنصبه بأن يتقي الله في حقوق العباد وأن يضع مبدأ العدالة والحق بين عينيه وأن يتذكر لقاءه مع خالقه يوم القيامه يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا كرسي دوار ولا مكيف بارد صيفا" حار شتاءا" ولا هاتف محمول ولا منصب ولا جاه.
وصدق الله العظيم حين قال (إنما السبيل على الذين ظلموا الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم) وحسبي الله ونعم الوكيل.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
كيف واحد ليس له علاقه بالاثار ومع هذا بيدرس مواد في الاثار في جامعة الحسين حسب رأي كاتب المقاله؟؟؟؟ وين ديوان المحاسبه وين مكافحة الفساد وين وزاره التعليم العالي
إن احد أساليب الواسطة السائده هذه الأيام في معظم المجتمعات هي لجوء المواطن إلى احد معارفه أو أصدقائه من ذوي السلطة والنفوذ أو احد المعارف للتوسط والتوسل لدى ذوي النفوذ والسلطة في الدوله من اجل الحصول على ما يحتاجه من خدمة بسهوله وسرعة حتى وان كان ذلك على حساب مصالح الآخرين وحقوقهم بالإضافة الى أن الواسطة في الأردن أصبحت تلحق الأضرار النفسيه والمعنوية بالمتقدمين للوظائف الحكومية لان هناك خريجين حديثي التخرج يتم تعيينهم قبل خريجين آخرين لهم سنوات كبيرة وهم ينتظرون فيها الدور 0
من هنا لا بد من إيجاد حل نهائي وسريع لهذه الظاهره الخطيرة على حقوق الناس منعا" للظلم والتعدي والجور على حقوق العباد... ولكنني لا أتوقع أن تحل هذه الظاهره على مر الزمان ؟؟؟
وأشار الاستطلاع الى أن 71% من الأردنيين المستطلعين أكدوا أهمية وتأثير استخدام العلاقات العامه والواسطة في الحصول على الخدمات العامة.
ويعتبر مقياس الفساد العالمي في أي دوله هو استطلاع لرأي المواطنين في أنحاء مختلفة من العالم تنفذه منظمة الشفافية الدولية من خلال مراكز وشركات متخصصة باستطلاعات الرأي ويتم إجراؤه كل سنتين مرة.
وحسب التقرير الذي بثته وكالة (رويترز) أن الفساد ازداد سوءا في معظم الدول العربية منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011 رغم أن الغضب على فساد المسؤولين كان سببا" رئيسيا" في خروج الأمور عن مسارها الصحيح.
وفي احصائيه سريعه لهذه المنظمه اوضحت النسب التاليه لنسبه تفشي ظاهره الواسطه والشلليه والفساد في التعامل فيها وكما يلي (مصر 64 % - لبنان 84%- الاردن41%- المغرب56%- العراق 60% - تونس 87%- ليبيا46% .....)
Small للقضايا العاديه والمقدور عليها
Large للامور الخاثه بالتعيينات والتوظيف والتعويضات والدهلزه واللفلفه بشكل عام وبالتالي التعدي على حقوق العباد
X-Large لقضايا القتل وسلب وسرقة اموال الدوله وغيرها من القضايا المهمه والصعبه والشائكه وفي النهايه كل اشاي بينحل ولو على حساب الوطن ... هذا حال الواسطات في بلدنا الاردن