قمت مع بعض الاصدقاء بزيارة لآثار أم قيس واعتقدنا اننا نحن من اكتشفها ووجدنا بها المعالم الاثرية المتميزة تتربع على قمة الجبل وتزهو مطلة على بحيرة طبريا تحكي تاريخها بحزن وحرقة تخجل من استقبال ضيوفها وهي تستقبل مكرهة خجولة الإعداد الكبيرة من الزوار وتحاول الحديث معهم والاعتذار لهم لتشتكي اهمالها ولكن من يسمعها ؟ فهل يعقل ان يكون معلماً مثل هذا بكل الاهمال فلا خدمات ولا ماء ولا مرافق صحية ولا اضاءة ولا نظافة ولا مواقف للسيارات المكتظة بشكل عشوائي ولا مكان للجلوس والراحة او اي شكل من اشكال العناية وهي سياحة برية بكل صدق و ومن شدة اعجابي بتاريخها كررت الزيارات ولا جديد لمعاناة الزائر ومما لفت انتباهي ان بعض العائلات او كبار السن يتركون جولتهم ويعودون سريعاً للبحث عن مكان لقضاء حاجاتهم او يعودون للبيت او يجدون مسجداً قريباً يتطفلون عليه وهنالك مطعم يتيم بأسعار وأوضاع لا تناسب السياحة الشعبية والسؤال هنا هل مهمة وزير السياحة هي الاعلام الورقي والمكتبي والاستناد الى بعض الاعلاميين لديه لترويج انجازاته وتضخيمها وتجميلها وهل منصب وزير السياحة فخري ومكتبي فقط في عمان فلو تكلمت الآثار لاشتكت ولو كان لها ارجل لرحلت من بلدننا ونحن نعلم الواقع امامنا الذي يفند ما يكتب وهل تنتظر وزارة السياحة زيارة وفد رسمي خارجي للعناية بالمنطقة ليوم واحد وهذه المنطقة تعطيني مؤشراً على وضع بقية المواقع الاثرية في الاردن فالانجاز الصادق هو الاعلام الحقيق وليس الاقلام المأجورة وماكياج التقارير الاعلامية المكشوفة وحبذا لو تم الغاء اعلام الوزارات والاعتماد على الانجاز المرئي والملموس للمواطن