أحلام يقظه ..


في مجمله الشعب الاردني دون استثناء يعيش ارتدادات لاحلام يقظة الشباب حتى لو كان على اعتاب الستين, لكن من تحققت احلامه قد لا يزيدون عن ساكني دابوق وما جاورها,, من هنا لربما احلامنا غايه في التعقيد او انها اكبر من امكانات الفرد المتمني ليكون تحقيقها او جزءاً منها صعباً..لكن بعيداً عن احلاما كأفراد هناك أحلام وتمنيات عامه طالما نرفع ايادينا بالدعاء لأن تتحقق منها:

اولاً: تأطير الاصلاح السياسي من خلال قوانين ناظمه يُجرى عليها استفتاء عام كقانوني الانتخابات والاحزاب , لننعم باستقرار سياسي ومن ثم نشوء حكومه برلمانيه حقيقيه تُختار من الشعب لديها برنامج واضح المعالم لايجاد حلول لمشكلات الدوله الاساس وهن الفقر والبطاله والمديونيه وقبل ذلك فيما يتعلق باجتثاث الفساد..

ثانياً: العمل باصرار لاخراج اقتصاد الدوله من عنق الزجاجه لطالما بقي لعقود هناك من خلال ارهاق مؤسسة الفساد ورجالاتها, والعمل على الاستفاده من امكانات الدوله كاستخراج النفط وهو موجود والغاز كذلك والاستثمار في استخراج النحاس والصخر الزيتي اضافة للبوتاس والفوسفات على ان يتولى ادارة هذه الاستثمارات كفاءات نظيفه يشهد لها ببيضاء السريره والانتماء للوطن..

ثالثاً : اصلاح التعليم وهو حجر الأساس بشقيه التعليم الالزامي والعالي ولن يتأتى ذلك الا من خلال دعم المعلمين ليعودوا على رأس المهن في الوطن, فمتى ما صلُح التعليم انا على يقين من أن المشكلات التي نعاني منها ستتلاشى,, والعمل الجاد لعودة سيطرة وزارة التربيه والتعليم على المدارس بعدما عمل دخلاء على التعليم في الاستثمار في هذا المجال فأفسدوه لصالح الابنيه ووسائط النقل بعيداً عن اساسيات التربيه وهي اليوم غائبه والضعف في التعليم مما اضاف ذلك عبئاً على اولياء الأمور لتفادي ضعف مخرجات التعليم.. من هنا على وزارة التربيه توفير المدارس الجيده والاساتذه الاكفياء لايجاد بدائل افضل عن المدارس الخاصه..

رابعاً: اصلاح نظامنا الصحي الحكومي ولن يكون الا بالحفاظ على الكفاءات الطبيه تعمل في المستشفيات الحكوميه وهذا يحتاج ان يشعروا بأهميتهم وأن تلبي دخولهم متطلبات العيش الكريم من اطباء وممرضين ومهن طبيه مساعده, كما ان اعطاء التعليم الطبي المستمر الأهميه لتطوير قدرات العاملين بما ينعكس ايجاباً على الخدمات المقدمه للمرضى, وحتى لا يتسرب الاطباء للقطاع الخاص وكذلك المرضى ممن يعانون من سوء الخدمات الطبيه المقدمه في المستشفيات الحكوميه,, كما ان هناك جزئيه هي من الأهميه بمكان وجوب بحثها وهي هجرة كفاءاتنا الطبيه الى الدول الخليجيه لتحسين مداخيلهم,, الوطن يقدم التعليم العالي لهم ويقدمهم لخدمة غير الاردنيين على طبق من ذهب,, يجب الحفاظ على كفاءتنا الوطنيه في داخل الوطن ومن يبحث عن خدماتنا اهلا وسهلا به على ارض المملكه,, هنا نرفع من سوية القطاع الطبي الخاص ونرفد اقتصادنا بالاف الاضعاف عما يجلبه المغتربون..

خامساً: نعاني منذ اكثر من عقدين من حوادث الطرق وفي غالبيتها ناتجه اما عن استهتار مستخدمي الطريق من الشباب وهنا ادعو تغيير التشريعات ليكون الحاصلين على رخص القياده ممن تجاوزوا سن ال22 عاماً كما ان تغليظ العقوبات بحق المتسببين لتصل الى سحب الرخصه لربما تسهم من تقليل تلك الحوادث, والجانب الآخر المتسبب بالحوادث رداءة الشارع , وفي المقام يُقال بأن شوارعنا لم يتم اعادة بناءها او ترميمها بالطرق الهندسيه الصحيحه في السنين العشر الأخيره وذلك عائد لسياسات الدوله التحفظيه حتى لو كانت على حساب ارواحنا..يجب العمل على تنفيذ اعادة ترميم للشوارع داخل المدن وخارجها ان اردنا ان نحلُم.

سادساً: في تقرير للبنك المركزي ان مجموع احتياطياتنا في البنوك لربما ناهز الثمانيه وعشرون ملياراً من الدنانير المكدسه في البنوك,, لماذا لا يصار الى انشاء مشاريع على امتداد خارطة الوطن للتقليل من نسب البطاله ولرفد الاقتصاد الوطني بدلاً من شيوع الفقر وانتشار البطاله السبب الرئيس لانتشار الجريمه بكافة اشكالها,, من هنا الدوله مطالبه بتشجيع الاستثمار المحلي ورفع القيود عن المستثمر والمنتج المحلي بدلاً من تشجيع الاستيراد ومنتجات لربما رديئه تدخل للوطن وتهرب العملات الصعبه لقائها..

سابعاً: هناك معضلة غير الاردنيين من العرب المستعربه وممن اثقلوا دينارنا وانهكوا اقتصادنا وافقروا انساننا فلم يعد بامكان الشباب الاردني المتعلم الحصول على وظيفه او فتح بيت وتأسيس أسره,, هم يصولون ويجولون دون رقيب بل يتعاملون مع انساننا بفوقيه وعنجهيه قل مثيلها,, يقذفون العامل او الموظف بالدنانير ولا يراعون احساسه كما انهم يفتقرون الى ابجديات التعامل في الوقت انهم يطأطؤا رؤوسهم اذا ما كانوا في بلد اوروبي مثلاً.. سياراتهم الكبيره تحجز شوارعنا كما خلفيات اطفالهم تحجز مقاعد الدراسة.. الوطن في المقام الأول مُلكاً لمواطنيه ليس للغرباء الا الاحترام اذا ما احترموا وجودنا..حاولت الدوله تدويل الوطن على غرار دبي لكننا غرقنا في طموحاتنا وغرق انساننا بينما دبي تحترم مواطنيها وتقدم لهم ما نحلم باليسير منه من قبل دولتنا..

هنالك الكثير الكثير من الاحلام تجول في خاطري لكنني اكتفي بالسبعه التي ذكرت فلو تحققت لربما انتقلنا الى مصاف الدول الديموقراطيه, والانسان المنتمي والاقتصاد الناجح والخدمات الفضلى لا كما سنغافوره او ماليزيا او تركيا بل كما السويد او جاراتها,, فلدينا الانسان المنتمي ولولا قصور الخدمات من قبل الدوله وتهميشه لاجترأنا المعجزات..ودمتم احبتي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات