بعد عناء طويل ، وصراع مع الحكومات الاردنيه المتعاقبة التي لم تعطي او تمنح عجلون ما تستحق ، بالرغم من الوعود ، ولا نعلم اذا كان هذا التهميش لعجلون عن قصد او غير قصد ، علما بان عجلون لم تخرج يوما عن بيت الطاعة لآل هاشم منذ تأسيس امارة شرق الاردن ، وقدمت عجلون الكثير من التضحيات ،وقدمت ارواحها وأموالها فداء للوطن ، ألا تستحق العناية فيها .

عجلون عاصمة شمال الاردن سابقا ، عجلون كانت وستبقى عصية على الغزاة ، عجلون كانت وستبقى وفية لقائد الوطن ابى الحسين حفظه الله ، عجلون ستبقى شامخة بجبالها ورجالها الاوفياء ، عجلون الخير والألفة والمحبة ، عجلون بجمالها وأشجارها الخضراء تينها وزيتونها ورمانها ، عجلون بكثرة ينابيعها ومياهها العذباء ، ألا تستحق الاهمية ؟ ألا تستحق منا المحافظة على اشجارها الحرحية وأشجارها المثمرة من عبث العابثين ؟ ، وكما قيل : لو كتبت بقدر شوقي لعجلونا لأفنيت القراطيس والمدادا .

بالأمس تلقيت خبرا اثلج صدري ، وادخل الفرحة والسرور الى قلبي ، خبرا فيه الخير لأبناء محافظة عجلون خاصة ، وللشعب الاردني عامه ، خبرا من حلاله بإذن الله ستزدهر محافظة عجلون وتستعيد مكانتها ، بحيث يقول الخبر : تمت الموافقة على انشاء حزب ( الشورى الاردني ) حيث صدر قرار من وزارة الداخلية يوم الاثنين الموافق 5/5/2014م .

من هنا نتقدم بالشكر والعرفان لكل من ساهم ولو بشطر كلمة بإنشاء حزب الشورى الاردني ، واخص بالذكر الدكتور حسين ربا بعه الذي واصل الليل بالنهار من اجل النهوض بمحافظة عجلون ، وحتى لا اكون متعنصرا او متحيزا لشخص ، اقدم احترامي وتقديري لمؤسسين هذا الحزب ، فكلنا امل بإذن الله بان يكون حزب الشورى الاردني معطاء ، يساهم بازدهار وتقدم اردننا الحبيب ، ونأمل بان يكون هذا الحزب نواة خير لأبناء محافظة عجلون والشعب الاردني ككل ، نعم عجلون تستحق اكثر .