عندما نتحدث عن المرض والصحة فالامور واضحة بقدر وضوح الحقيقة ولا يجوز التوسع في الامر بشكل غير علمي او لارضاء الغرور لهذا او ذاك, وبخصوص الكورونا الجديدة فقد اعلنت وزارة الصحة كل الحقائق المتعلقة بهذا الامر ويكفيها فخرا انها اعلنت عن اصابة الحالتين المتوفيتين في مستشفى الزرقاء الحكومي كحالتي كورنا عندما ثبت ذلك مخبريا بعد ان اصبح هناك كواشف لاثبات وتشخيص الكورونا وذلك عام 2012 وتحدثت الوزارة فورا عن حالة الوفا في مركز الحسين للسرطان وبعد ذلك اعلنت عن حالة الوفاة في مستشفى الجامعة لتكون الوفيات اربعة والاصابات مع الوفيات ثمانية , وبذلك سجلت الوزارة مصداقية عالية المستوى على الصعيد الوطني والدولي حيث تحترم منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية مصداقية الاردن وشفافيته في هذا المجال الحيوي ,وكان لدعوة اللجنة الوطنية للاوبئة لعقد اجتماع مخصص لدراسة واستعراض كل ما يتعلق بالكورونا اردنيا وعربيا ودوليا ولمن لا يعرف لجنة الاوبئة تشارك فيها كليات الطب في الجامعات الاردنية من خلال متخصصين في هذا المجال اضفة للخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص , وكانت لجنة الاوبئة قد قررت تشكيل لجنة علاجية لوضع بروتوكول علاجي خاص بالكورونا ليكون مرجعا في كل المؤسسات الطبية الاردنية وتضم اللجنة نخبة من الاساتذة والمستشارين في المؤسسات الطبية المختلفة وبرئاسة الاستاذة د نجوى خوري – والتي تعتبر من الخبراء في هذا المجال وعلى صعيد الاقليم , وكان رئيس اللجنة امين عام وزارة الصحة قد اكد في بداية الاجتماع على ضرورة العمل المنهجي وباسلوب علمي كامل للتعامل مع هذا الموضوع وان الدولة الاردنية لها خبرة واسعة في التعامل مع هذه القضايا , وخلال اجتماع اللجنة تم استعراض الوضع في كل دول الاقليم والعالم ووضعت الحقائق العلمية المجردة بانه لايوجد مطعوم حتى الان لهذا المرض وكذلك لا يوجد علاج نوعي لهذا الفيروس وان كل الجهات العالمية بدأت بدراسة كل ما يتعلق بهذا الفيروس علها تصل الى مطعوم او علاج نوعي له املين ان يكون ذلك قريبا , واتبعت وزارة الصحة في هذا المجال سياسة الشفافية واعلان الحقائق وبالسرعة الممكنة وهذا الامر يسجل لها بل يعتبر نهجا اخذته الوزارة على عاتقها , وهذه السياسة اتبعت من كل الوزراء واكدها وزير الصحة الحالي د علي حياصات والذي قال نحن نعلن كل ما يتوفر لدينا وهذا الاعلان وهذه الشفافية تقتل الاشاعات ولا تعطيها تربة خصبة للانتشار , واعتقد جازما ان الشفافية والوضوح واعلان الحقائق المجردة ليس في موضوع الكورونا وحدها بل في كل مناحي الحياة يؤدي الى نمو مستوى المصداقية والقبول لدى الراي العام وان التعتيم وتجاهل الراي العم يؤدي الى زهزهة الثقة واختم بالقول لقد ادت شفافية وزارة الصحة واعلانها الحقائق وبسرعة وبدون تردد الى تجذير الثقة وتأكيدها ولا بد من توجيه الشكر لكل المؤسسات التي تتعامل بشفافية ووضوح مع الاعلام وتضع الحقائق بين يديه ليتمكن من تفل الصورة الصادقة وبدون رتوش .