في عالمنا العربي لم نشهد أية انتخابات نزيهه الى في حدود الممكن او في الحدود الدنيا من النزاهة والشفافية التي تجري بطريقة تظهر أن الأمور ستسير على ما يرام حتى يشهد بعض العالم بأنها تجري بطريقة تطابق الحدود الدنيا من المتطلبات الدولية بحيث يتطابق ذلك مع مصالح تلك الدول .

يجري المرشحين عادة طرح برامجهم الانتخابية وإظهار أن هنالك تنافس شديد ما بين المرشحين . بينما المرشح المنقذ صاحب الفرصة الكبيرة في الفوز والتي تكون محسومة مسبقا .. لكن مجرد (( )) استعراضي يظهر ذلك أمام العالم بأن الفرص متاحة للجميع بنفس الدرجه . والواقع المر أنها مسرحية هزلية تجري بكل فصولها المأساوية من خلال اعلام موجه لصالحه .

لأن شعوبنا بسيطة في كل شىء فإن أي طرح قد يرضيها حتى لو كان خيار الرئيس المرشح صاحب الحظ الأوفر أن يسعى لبناء الدولة (( بلمبة )) وهي لمبة التوفير الذي ستجعل من اقتصاد الدولة قويا وتسد العجوزات في الميزانية والديون الكبيرة التي لا حل لها الا ببرامج عقلانية وواقعية وليس بأطر عامه لا تستند للواقع ,

فسيادة الرئيس المنتظر الذي يطلق حملته الانتخابية من خلال استوديوهات مغلقة لم يعرف معاناة شعبه الا (( بلمبة التوفير )) الذي يجب على الشعب أن يقوم بتغيير جميع لمباته لتتوافق مع الخطط الموضوعه من قبل سيادة الرئيس المرشح .. لكن نسي الرئيس أو تناسى بأن الشعب الفقير (( الغلبان – والكحيان )) لا يملك ثمن شراء هذه اللبمة . الا اذا تبرع سيادته بلمبة لكن مواطن اذا كان يشعر بفقرهم المدقع في كل أرجاء وطنه ,, ونقول كفانا ضحكا على اللحى فالمكتوب مقروء من عنوانه ,, وسنبارك للرئيس هذا الفوز بطرحه برنامج التوفير للوطن من خلال (( لمبته )) الخارقه ووعوده التي تذهب أدراج الرياح . حينما يصحو الشعب من سباته أو من أحلامه ويرى أنه لا يرى النور لا بعينه ولا ببيته.