لقد قتلتم الصمت فينا


كتبت ما يناهز الألف مقال حول مشكلات الوطن السياسية منها والاقتصاديه والاجتماعيه حتى اتحقق من محاولتي المشاركه ولو بالقول في اماطة الأذى عن الوطن ولكن لم يتغير شيء.. فالوطن لا زال يئن تحت ضغوط صندوق النقد الدولي وتحت ضغوط الدول الكبرى لتمرير سياساتها وتحت ضغوط هجرات دول الجوار وتحت ضغوط نتاج الحروب في منطقه لم تستقر ولن..فكيف يحدث التغيير وعصي الفاسدين في دواليب الاصلاح ان كان هناك اصلاح,,, إن صدقت النيّه...

بت ُ على يقين من اننا نسير نحن الهاويه برغم دعائي وتوسلاتي من ان لا تؤول الأمور الى ما اعتقد ...لا زال هناك بارقة أمل في انتشال الوطن ,,واعادة قطاره الى سكته لكن ليس بالتمني ولا بالخطب الانشائيه ولا بالرسائل والتوجيهات,, هناك طريق واحد لا ثاني له العوده الى شرع الله اولاً,, ومن ثم المضي قُدماً في اقصاء ومحاسبة منْ حاولوا ولا زالوا اغراق الوطن في وحل المنطقه وتبعيتها وقتل اقتصادنا بالخصخصة وسرق مقدرات الوطن وفي وضح النهار..نعرفهم جميعاً والقاصي والداني ولا نحتاج الى التعريج على الاسماء...فهم أعلام ومسؤولين.

سكتنا دهراً حتى لا نتهم بأننا نرفض الآخر ونحاول اقصاؤه.. والآخر يصر على طمس هويتنا باستعمال كل قوانين الفيزياء في الاحلال,,ولم نمارس السياسه لا خوفاً بل لقناعتنا بأنها لن تجدي فهي تياسه وقتل للوقت..لم نشارك في مظاهره لا تقاعساً بل ارضاءً للوطن وحتى لا ننزلق وينزلق..تركنا النقابات لأنها مُسيّسه ولا تخدم المهنه بل مرسّخه للفصل وخدمة الافراد بل شخوص بعدد اصابع اليدين..لكن لقد قُتل فينا الصمت.. وخرجت ألستنا متضخمه لسوء معاملتها تصرخ ..لكن لا حياة لمن تناد..

لطالما سكتنا واعتبرنا كالساكت عن الحق..شيطان أخرس,, لكن هل نجرؤ على اطلاق العنان لألستنا لقول ما لا يُقال ؟ أم نرضخ لضغوط الأهل والابناء ونشيح بوجوهنا عن الغلط ونستمرىء الرذيله..سنحاسب في الآخره ان سكتنا وحرمات الله تُستباح صباح مساء,, وسنحاسب ان تعدينا الخطوط الحمراء في الدنيا ولربما ما هو اعظم.. قديماً كان الاباء يقولون حُط راسك بين الرووس وقول يا قطّاع الرووس..تربيه على الخنوع والانسان كان يُعد بالرووس مائة راس او الف وهكذا..لغة القطيع.

نقولها بملء الفم لا..نحن بشر وكما هو مطلوب منا واجبات لنا عندكم حقوق,, فحرية القول أضحت مكبّله,, لطالما تغنينا بأن الحريه في وطننا سقفها السماء,, فإما السماء اضحت فوق رؤوسنا وإما الحرية هجرتنا لسقف الأوزون للبحث عن ثقبه..افقدتمونا الصبر وهو فضيله,, ارخينا اذاننا سمعاً وطاعه ولم تكتفوا,, اغلقنا اجفاننا فلم نعد نرى عوراتكم ولا زلتم عُراة..بكفي ارحمونا...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات