جراسا -

افتتح وزيرا الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده والداخلية حسين المجالي اليوم الاربعاء مخيم الأزرق للاجئين السوريين لاستيعاب وايواء الاشقاء السوريين الذين يلجأون الى الاردن.

وبدا المخيم الذي بلغت تكلفة انشائه 45 مليون دولار وتصل طاقته الاستيعابية القصوى الى 130 ألفا باستقبال اللاجئين اعتبارا من امس الاول .

وقال جوده اننا نفتتح هذا المخيم اليوم كثاني اكبر مخيم في الاردن وثالث اكبر مخيم في العالم بعد مخيم الزعتري ونأمل ان يتم التوصل الى حل للازمة السورية وعودتهم الى وطنهم واغلاق هذه المخيمات.

وعبر جوده خلال الافتتاح عن شكره وتقديره للاردنيين والاردنيات بقيادة وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في استقبال الاشقاء السوريين واحتضانهم وتقاسم الاعباء معهم، مشيرا الى ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين كلاجئين يبلغ 600 الف وهناك اكثر من 700 الف موزعين ومحتضنين من قبل اخوانهم واشقائهم الاردنيين.

واعاد جوده التاكيد على الموقف الاردني الداعي الى اهمية التوصل الى حل سياسي للازمة السورية، وان هذا الحل ينتج عنه حلا للازمة الانسانية.

وقال اننا نقدر كل الدول والمنظمات التي تشكر الاردن على جهودها ولكن ندعو المجتمع الدولي الى مساعدة الاردن لتمكينه من الاستمرار باداء هذا الدور الانساني الذي يتحمله نيابة عن العالم، لافتا الى العبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة لذلك.

واشار وزير الداخلية حسين المجالي الى ان مخيم الازرق الذي افتتح اليوم هو نموذج عن ارادة المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بان تكون ملاذا للمظلوم لحين انتفاء سبب وجوده في المملكة وعودته الى بلده، مؤكدا الحرص على توفير الامن والامان لهؤلاء اللاجئين، وأننا عندما نتحدث عن الامن فاننا لا نتحدث عن امن الاردن فقط والذي هو مهم جدا ولكن نتحدث ايضا عن امن المخيم واللاجئين.

وبين انه تم بناء وتجهيز مخيم الازرق وتوفير الامن والامان والخدمات الاساسية التي تليق بكرامة الانسان داخل هذا المخيم.

والقى مدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود كلمة اشار خلالها الى انه تم تجهيز المخيم بالبناء والبنية التحتية وجميع المرافق اللازمة على مساحة مخصصة تبلغ 30 الف دونم، مقدما الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة على تقديم هذه الارض التي اقيم عليها مخيم الازرق للاجئين السوريين.