اطلعت على تقرير الحياة اللندنيه حول ثوره بيضاء ستبدأ بتغييرات في الديوان الملكي ومن ثم قمة الهرم في اجهزة الدوله الأمنيه والحكومه.. لربما تعودنا التغيير على اعتبار ان ننتظر ما هو افضل, ولكن تسعون عاماً من عمر الدوله الاردنيه بدءاً بالاماره وحتى المملكه الرابعه مضت ونحن ننتظر التغيير الذي ينعكس ايجاباً على حياتنا كمواطنين ولا زلنا ننتظر..

بالنسبة لرؤساء الحكومات يأتون ويذهبون ولا يعرفون متى سيذهبون بعد اداء القسم,وكلٌ يأتي بشلته من جلساءه وممن يرافقونه رحلاته في صالونه او صالون دولة البابا..لكن على ما اعتقد ان هناك اسماء منْ يُسمّوا بالشخصيات الاردنيه في ادراج صاحب القرار يتم الاستعانه بهم عند تشكيل اي حكومه,, بالعاميه شوال الوزراء يتم دس يد الرئيس المكلف ليخرج باسماء الوزراء والا بماذا نسمي ما يحصل من تغيير اسماء الوزارات فحسب اليوم وزيراً للاشغال وغداً للتربيه, هو نفسه ..ما في فرق الاثنين يعملون على تزفيت الحاضر والمستقبل..

المواطن المقهور يسمع الاسماء عند اداء القسم مع اخبار الثامنه ولا ينتظر غير ان تتفتح قريعة الرئيس المكلف بتغيير مسميات الضرائب وفرض اخرى جديده وتعيين المحاسيب والاقارب في المناصب العليا,, وفتح شواغر استرضائيه أخرى,, ونتابع جلسات الثقه وفتل عضلات ألسنة السادة النواب وخطب عرمرميه ليس فيها جمله انشائيه صحيحه, وطوابير الناس على ابواب الرئاسه لتقديم التبريكات والتهاني..

ان اريد ثوره حقيقيه يجب ان لا يُعاد مسؤول سابق الى الحكومه ولا الى بيت الاردنيين(الديوان الملكي) ,,يجب ان يحمل خطاب التكليف الخطوات اللازم اتخاذها لاحداث التغيير بدءاً بمحاسبة من اساء حمل الأمانه مروراً باعادة المال المسفوح وانتهاءً بالجويده,, ومن ثم رسم استراتيجيه واضحة المعالم لاحداث اصلاح حقيقي على مستوى مؤسسات الدوله ومحاربة كل اشكال المحسوبيه او الانتفاع من الوظيفه العامه,,اضافة لما اسلفت توزيع المنافع واحداث نهضه حقيقيه في كافة المحافظات يلمس المواطنون حيث هم هذا التغيير ويحصلون على المكتسبات ومحاربة كل اشكال الفقر والبطاله,,نريد حكومه غير مركزيه,, حكومه تنفيذيه فالمناصب تكليف وليست للتشريف..

لا نريد العوده الى مربع حكومه نيابيه, او حزبيه فنحن بعيدون عن هذا الحُلم,,الحكومه المطلوب تشكيلها من الحافظين للعهد,, بيضاء سريرتهم وهم كُثر..حكومه من رحم المعاناة تحمل رؤيا للتغيير وأجنده وطنيه واضحة المعالم,, وحلول لمشكلات الوطن الرئيسه وما اكثرها ولكن حسب الاهميه والاولويات,, فالتعليم متردي, والصحه صعبة المنال, والأمن متردد,,وهيبة الدوله على المحك,, والرذيله تغزو مجتمعنا,, والاحلال همّش الشباب الاردني,,والفقر يلاحقنا حتى في الاحلام..ان كان الهدف من التغيير الثوره علىواقعنا فمرحباً به ولكن ان كان الهدف رفد نادي اصحاب الدوله بشخصيه جديده ونادي اصحاب المعالي بشخصيات من اقصى اليمين الى اليسار فحسب فذلك ليس بثوره,, بل الطريق الى بناء ثروه..