هل فقد الشعب الثقة بالدولة


نعم إني الذي يحدث في إرجاء الوطن من جنوبه وشماله ومن شرقه والى غربه لم يعد يحتمل ولم يعد مفهوم بحيث أصبح الكل يصيح ويشتكي ولا أبالغ إذا قلت إننا كالشعب رجعنا إلى عصر الجاهلية بحيث أصبح المتنفس الوحيد لنا حينما نغضب ونريد إن نعبر عن ما بداخلنا هو تكسير وحرق ونهب كلما تم بناءه من مستشفيات ومؤسسات بل والاعتداء على كل شي حتى وصل الأمر العبث باركان الدولة برمتها حتى وصلنا إلى حالات الإجرام بحيث أصبح المواطن يقتل أخوه المواطن بدون إي ذنب أو الاعتداء على رجال الأجهزة الأمنية وجميعهم مواطنين فان الإحداث المؤسفة التي تقع ما بين كل فترة وأخرى في جميع إرجاء الوطن بلا استثناء ويا للأسف إن تلك الإحداث أخذه بازدياد وعلى جميع المستويات وفي جميع المحافظات والجميع يشتكي والجميع يصيح والجميع يقول ((ااخ )) بل والجميع يتمنى إن يعود بنا الزمن إلى الخلف إلى عهد الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي والحنين إلى الماضي له ما يبرره برغم من الإحكام العرفية التي كانت في تلك الزمن فمثلا في تلك الأيام والسنين الماضية كانت ((المملكة الأردنية الهاشمية عبارة عن دولة بكل ما تعني الكلمة من معنى فقد تم بناء المؤسسات في تلك الحقبة الماضية الواحدة تلوا الأخرى وتم بناء مبنى القيادة العامة الرمز وتم إنشاء رئة الأردن إي ميناء العقبة وتم بناء المستشفيات والجامعات والاتصالات وزرع الغابات وشق الطرق وإعلاء الجسور وكذلك كان الحفاظ على ممتلكات وأراضي الدولة وغاباتها ومياهها هي عبارة عن محرمات لدى المسؤؤلين والمواطنين معا ولا يحق ولا يجوز لأحد التلاعب بها أو الاقتراب منها مهما كان منصبة ومهما كان موقعة )) ولو قارنا هذه الأيام التي نعيشها مع الأيام الخوالي بالنسبة إلى كيان الدولة الأردنية وأركانها وما هو موجود ألان وما كان موجود في السابق فحينها سوف يفقد المواطن عقلة وصوابه وسوف يشعر انه غريب ولاجي في وطنه بل أصبح المواطن يشعر انه ( مضطهد ويراد تجويعه وإذلاله بل ويراد أهانته ) وبالتالي أصبح يقول في داخله انه لم يبقى لي كمواطن شي أخاف علية أو اخسره طالما إن الفقر والجوع أصبح يعيش معنا لحظة باللحظة ويوما بيوم وطالما إن البطالة والعدالة أصبحت شبة معدومة وطالما تم بيع مقدرات الوطن الواحدة تلوه الأخرى (باسم السر سره والحر منة ويسمونها بعلم الاقتصاد الخصخصة ) وفوق كل هذا لا يزال الذين باعوا وتاجروا بمقدرات الوطن لا يزالون طليقين يسرحون ويمرحون ويتمتعون بكل ما لذا وطاب على حساب الوطن والمواطن بل يتداولون المناصب ما بين بعضهم البعض ويعتبرون الوطن مزارع لهم وكل من يقول لهؤلاء الزمرة الفاسدة كفاكم جرائم بحق الوطن ليكون الرد من قبلهم لنا نحن الشعب الغلبان والمسكين انتم عبارة عن متخلفين ورجعيين حتى وصل الأمر بتلك الزمرة الفاسدة بالتلاعب وضياع هوية الوطن بحيث أصبح المواطن داخل بلده ينظر له على انه اقليه بل وتمادت هذه الزمرة الفاسدة بمنح الجواز الأردني والرقم الوطني لكل هارب وعميل وحرامي من بلدة وبالتالي أصبح المواطنين قله قليله في وطنهم .

ونتيجة كل هذا تجد كل ما بين فترة وفترة اشتعال الإحداث في إرجاء الوطن نتيجة الظلم والقهر من تصرف الحكومات المتعاقبة التي أصبحت عبئ على الوطن والمواطن وأصبح الشعب بأكمله يعمل على خدمة الحكومات بتامين حياه البغددة لأعضاء الحكومات ومجالس النواب والأعيان والمسؤلين الآخرين وقد حاول الشعب بنزول إلى الشارع والمناداة بالإصلاح وإعادة السكة إلى مسارها ولكن يا للأسف كان الجواب نعم سوف نقوم بإجراء الإصلاحات التي تناسبنا والتي هي على مقاسنا والحقيقة هي كانت الإصلاحات من قبل الحكومات المتعاقبة عبارة عن كذبة كبرى بحيث إن الإصلاح بالنسبة للطبقة الحاكمة هي مزيد من المكاسب والمزيد من الثراء على حساب الشعب ومزيد من بيع مقدرات الوطن ومزيد من جوع والفقر والظلم للشعب وهذه هي الحقيقة طالما انه لا توجد إرادة حقيقية للإصلاح فعلى المسؤلين وصاحب القرار الحسبان والتدبير لما هو قادم فالقادم اسؤا واظلم بكثير مما هو عليه الحال ألان علما إن اغلب الشعب الأردني يؤمن تماما بأنه لا بديل على الإصلاح ولن يقبل بالوضع القائم مهما كلف الأمر ولن يرضى بغير الأردن وطنا والجميع متفقين على القيادة الهاشمية ولم نرضى بديل عنها ولكن لا بد من القول لصاحب القرار الدوام على هذه الحال مستحال واسمع يا صاحب القرار إن المنافقين والكاذبين وأصحاب الأجندة الخاصة وأصحاب الأعذار لا يمكن لهم حجب الحقيقة ولا بناء الأوطان أو الحفاظ عليها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات