"طلبة الاردنية" يعتصمون امام مقر السفارة الصينية احتجاجا على اعمال الابادة الجماعية ضد مسلمي "شانج يانج"


جراسا -

اعتصم العشرات من طلاب الجامعات الأردنية ظهر الأربعاء أمام السفارة الصينية في عمان تعبيرا عن احتجاجهم على مذابح الإبادة التي نفذتها السلطات الصينية ضد الأقلية المسلمة في اقليم"شينج يانغ" والتي ذهب ضحيتها مئات المسلمين إضافة الى اصابة واعتقال عدد كبير منهم.

وطالب المعتصمون الصين بالكف عن سياسية التضييق على المسلمين قائلين "ان دمهم دمنا ودينهم ديننا "كما طالبوا السفير الصيني الذي رفض استقبالهم اعطاء المسلمين حقوقهم وحرياتهم الدينية لافتين الى ان اعمال الحكومة الصينية بالتعدي على المسلمين يعد مخالفة للمادة 5 من نظام قانون روما الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية .

وقال الناطق الاعلامي للحركة الطلابية عبدالله الكيلاني ل"عمون" ان الاعتصام جاء للتعبير عن الغضب الجماهيري الذي بطلاب الجامعات بعد سمعاهم خبر الاعتداء على اخوانهم المسلمين بالصين " وقال "اتمنى ان لا تشعل الصين فتيلة غضب المسلمين ".

وحمل المعتصمون علم الاردن اضافة الى يافطات كتب عليها "يكفي امريكا واحدة لا نريد امريكا جديدة ياجمهورية الصين" والعديد من اليافطات التي حثت الصين على التراجع عن سياستها .

وقام الطلاب بإيصال مذكرة لسفير جمهورية الصين الشعبية الذي رفض مقابلتهم حسب قول الأجهزة الأمنية ، وفيما يلي نص المذكرة:

سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية المحترم

تحية طيبة،،

تعلمون ما حدث في الآونة الأخيرة من إبادة جماعية ومجازر دموية في بلدكم الصين وتحديداً في مدينة "أورمتشي" عاصمة إقليم "شينغ يانغ"، والتي طالت آلاف المسلمين الإيغور بين قتيل وجريح ومعتقل؛ جرّاء مطالبة مئات من المتظاهرين بالتحقيق في مقتل عاملين منهم في مصنع جنوب الصين الشهر الماضي.

وعلى الرغم من العلاقة الودودة التي تربط بلدكم بالعالم الإسلامي، إلاّ أنّ هناك تبعات يتضرّر منها؛ جرّاء مشاهد القتل وسفك الدماء، واستمرار الانتقاص من حقوق المسلمين. منوّهين إلى أنّ التبريرات التي تسوقها السلطات في بلدكم مرفوضة خصوصاً في ظل عمليات الاعتقال والاضطهاد التي يتعرض لها ملايين المسلمين في هذا الإقليم.

وفي ظل هذه الأحداث، والتي يستنكرها العالم الإسلامي بأسره؛ فإنّ طلبة الجامعات الأردنية تطلب منكم السعي الجاد لتحقيق ما يأتي:

أولاً: الكف عن سياسة التضييق على إخواننا المسلمين في بلدكم الصين.

ثانياً: المبادرة لمنح المسلمين حقوقهم وحرياتهم وخصوصاً الحريات الدينية، وكذلك عدم تضييق السلطات عليهم في المطارات خلال تنقلهم، وأيضاً عدم حظر سفرهم، وإعطائهم حق التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم.

ويجدر بنا التنويه إلى أنّ ما تقوم به حكومة بلدكم من إبادة جماعية هي من أشدّ الجرائم الخمسة خطورة والتي تمسّ أمن وسلامة المجتمع الدولي، وذلك استناداً إلى نص المادة رقم (5) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، والصادر في 17/7/1998م، وكلنا أمل بأن تستجيب حكومة الصين لهذه المطالب المشروعة والإنسانية وأن لا نشهد ميلاد قطب شرير جديد في الشرق يعادي العالم الإسلامي بمثل تلك الأفعال.

واقبلوا الاحترام
طلبة الجامعات الأردنية
الأربعاء 22/7/2009 م
(عمون)



تعليقات القراء

امل
حروب الإبادة التي يتعرض لها المسلمون الواحدة تلو الأخرى يرجع السبب فيها لعدم توحيد الصف ولأن المسلمين تقاعسوا عن نصرة دينهم والقضاء على أعدائهم فقد أمعن الكفار فيهم إذ لم نكن جسدا واحدا كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتبعوا فلسطين بالشيشان وبأفغانستان وبالبوسنة وبكوسوفا وبالسودان وبالجزائر ولبنان والصين

اللهم إنا لا نملك لإخواننا في شانج يانج سوى الدعاء فأزح عنهم ظلم الظالمين وجبروت

لكم الله
23-07-2009 09:15 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات