أزمة المال العالمية غيرت خارطة أثرياء العالم


جراسا -

بعد تراجع ثروات كثيراً منهم أكثر من 75%
أزمة المال العالمية غيرت خارطة أثرياء العالم 
 

غيرت أزمة الائتمان العالمية وما تلاها من انهيارات وخسائر في البورصات العالمية من قائمة أثرياء العالم في صورة قلما تتكرر ، بعد أن أصبحت القائمة تتكرر كل عام مع بعض التغيرات البسيطة سواء كان في دخول أثرياء جدد أو تغير في ترتيب الأثرياء.
 
فقد تمخضت الأزمة الجديدة عن تراجع ثروات كثيراً من الأثرياء عما كانت عليه في بداية العام الجاري2008 بصورة كبيرة حيث وصل التراجع في ثروات البعض بنسبة أكثر من 65 في المئة في مقدمتهم قطب صناعة الصلب، لاكشمي ميتال، الذي قدرت خسارة عائلته بواحد وعشرين مليار و أربعمائة مليون جنيه إسترليني الذي قدرت ثروته في يونيو الماضي ب 33 مليار إسترليني، في حين تقدر ثروته ألان ب 12 مليارا فقط.
 
وكان ميتال الذي قرر في  1995 الانفصال عن أعمال العائلة، ومارس نشاطه التجاري في لندن لأكثر من 23 عام، قد قام بشراء شركة "ارسيلور" الأوربية بمبلغ 17.50 مليار جنيه إسترليني، ليعتلي عرش الحديد والصلب على مستوى العالم.
واحتل المركز الخامس في قائمة "الصنداي تايمز" البريطانية لأغنى الأشخاص ببريطانيا بثروة بلغت 6.3 مليار دولار عام 2004، وصعد إلى قمتها عام 2008، وجاء في المركز 62 بقائمة مجلة "فوربس" الأمريكية لأغنياء العالم، ثم صعد سريعاً بعد ذلك ليصبح أغنى رجل بالهند، وبريطانيا وأوروبا، وأحتل المركز الرابع في قائمة "فوربس" لأغنياء العالم بثروة تقدر بـ 45 مليار دولار لعام 2008م.
فيما قدرت خسارة فلاديمير كيم، احد كبار أقطاب صناعة المناجم خسارته بثلاثة مليارات ومئتي مليون إسترليني.
ولم يقتصر الأزمة عند هذا الحد بل طالت حتى مالكي الأندية الرياضية والأندية الرياضية الإنجليزية حتى أصحبت الأربعة تشيلسي وليفربول ومانشستر يونايتد وأرسنال غارقة في الديون ومهددة بالحرمان من المشاركة في البطولات الأوروبية، حيث بلغت ديون تشيلسي إلى 736 مليون جنيه إسترليني، ومانشستر 764 مليونا فيما تبلغ ديون أرسنال 318 مليونا وليفربول 350 مليونا.
وأعلن ديفيد تريسمان رئيس الاتحاد الإنجليزي أن ديون الفرق الإنجليزية تخطت ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (نحو 5.36 مليار دولار) وأن ثلثي هذه الديون من نصيب الرباعي المشارك في دوري أبطال أوروبا لم يكن يعلم أنه فتح بذلك أبواب جحيم الاتحاد الأوروبي.
 
وستكشف الأيام المقبلة المزيد من التغيرات في القوائم في العام وليس في بريطانيا فقد بعد انحسار الأزمة وسط توقعات بأنها ستغير كثيراً في قائمة الأثرياء كون كثيراً منهم يملك أسهم و سندات في شركات انهارت أو أفلست أو على وشك الإفلاس.
 
يوضح الجدول التالي التغير الذي حدث في ثروات بعض أثرياء العالم جراء الأزمة المالية العالمية حيث تراجعت Maurice R. Greenberg من 1.25 بليون إلى أقل من 50 مليون دولار أميركي، فيما تراجعت ثروة James E. cayne من 1.06 بليون إلى 61.2 مليون دولار أميركي، فيما زادت ثروة James Dimon من 197.1 مليون إلى مستويات قريبة إلى 2.4 مليون دولار أميركي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات