أعمى يقود بصيراً


جاءت هذه الحكومة بثوب الحمل الوديع لهدف رئيسي ألا وهو تصحيح عجلة المسار الاقتصادي ووضعها على سكتها وبعد مرور هذه السنوات لم نجد العجلة ولا السكة وتلعثمت أفوه الناس وهي تسأل إلى أين تقودنا هذه الحكومة والتي لا تعرف أن الشعب ألأردني يتميز بالصبر والوعي وليه فوق البصر بصيرة ويعرف جيداً طريقه الصحيح ويعرف أن سائق حافلة الحكومة والذي ادعى حذاقته بفن السواقة منذ عقود قد سار بنا للمجهول وبعبارة أدق قد اختطفنا من خلال الخطط والانفراد بالقرارات الارتجالية وتهميش الشعب وغيرهم وصم أذنيه وأغمض عينيه لكي لا يسمع ولا يرى صراخ المواطن وتوسله بالعودة بنا لما كنا عليه قبل مجيئه وفك أسرنا من الاختطاف ولكنه زاد الطين بله برهننا لصندوق النقد الدولي وللجهات المانحة ورغم كل ذلك فلا زال يقنع نفسه ويمنينا بالغد المشرق والي نراه يزيد اكفهراراً ونحن نعيش بصحراء قاحلة دامسة على أنغامه وأنغام فريقه البروستريكي بمشاريع التنمية المستدامة من وزير البيئة والتي لن نراها وعشرات ألآف من فرص العمل الورقية وبيع سندات يورو تعود علينا بمليار من طوقان النووي نجهل ماهيتها والتصريحات المتناثرة بنمو الاقتصاد الأردني من وزير الصناعة ونكاد نصدقها وخارطات طريق متتالية وكأننا نعيش بعالم آخر ولا نرى آثارها علينا ولا نشعر بها ونحن نعيش على شواطئ الريفيرا حقاً انه شيء مذهل نقرأ ونسمع عن حياتنا في نعيم ونحن نكوى بالنار ونعاني من سوء الحياة ومن تآكل كرامتنا بين مطرقة الحكومة وسندان نواب الحالات الإنسانية و قد سلبت منهم الإرادة التي فوضهم بها الشعب ولكنه سلب طوعي ولا تخافوا فسنصرخ بوجهكم ونتهمكم وننقل جرائم دورتكم ثم نعيد انتخابكم وتعيدون معنا مسرحيتكم وما استغربه أن رئيس حكومتنا في سن يجعله يعود لله ولحسن الختام وهو راع ومسئول أما الله سبحانه عن كل جائع وفقير وفاقد ألايواء وعن كل قانون وعمل لا يرضاه الله سبحانه فبماذا سيجيب أم ان الإنسان منا يعرف ربه بالشدة وينساه بالرخاء ... نسوا الله فأنساهم أنفسهم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات