النسور بين عجزالقول والتطبيق ..


منذ نعومة أظفاري وانا اسمع بعجز الموازنه في الاردن ولم نعش ولو لعام واحد في الخمسة عقود المنصرمه من عمر الدوله الاردنيه عن فائض في الموازنه برغم اننا في بداية نشوء الدوله الاردنيه كنا نناهز المليون مواطن فقط..والسبب بها مجتمعه اصحاب الدولة ممن حلفوا ايماناً غموس على القرآن لخدمة الأمه والقيام بالواجبات الموكولة اليهم بأمانه ولربما منها افقار الدوله وجعلها تبعيه لتمرير مخططات كنا في السابق نجهلها ولكننا اليوم نعيشها من توطين وبيع للوطن ومقدراته...فهل هو مفروض؟؟

في هذا الحمى الاردني ضاقت الارض بما رحُبت في وجوه الاردنيين, من فقر الى افقار مقصود ومن جوع الى تجويع ممنهج ومن غياب فرص العمل الى بطاله مقنّعه بعدما أُغرق الوطن بالمُهجّرين من كل حدب وصوب حتى لم يعد هناك عمل يستوعب الكفاءات الاردنيه ومنهم من هاجر مرغماً طلباً للعيش..ويطلبون منا الانتماء والولاء!!

لقد أشبعنا دولة النسور وهو على بوابة أرذل العمر (والعمر الافتراضي لأمة الحبيب المصطفى بين الستين والسبعين) بخطبٍ عرمرميه مدججه بالارقام عن عجز الموازنة والاقتصاد المُنهك والخطر على دينارنا حتى بكينا ولكن لم يتجاوز دولته قعر جيوبنا لسد العجز بارتفاع الاسعار وزيادة الضرائب وارتفاع كُلف الحياة وبرغم وعوده من أن الارتفاع لن يطال 80% من الشعب الاردني ولكنه لم يفي بوعوده بمحاسبة الفاسدين ممن افقروا الوطن وجففوا الضرع..

لربما اوفى بوعوده للقصر بشل الحراك وتفكيك القوى المناهضه ولجم الساسة المعارضين أو توزيرهم وتغليظ العقوبات لكن الى متى ؟؟والجياع في ازدياد والفقر نخر عظامنا وخدمات الدوله لم تعد تفي بالحد الادنى حتى ان السفير البريطاني يشكو من انتشار قمامتنا ليس في عمان فحس بل على قارعة الطريق..والأغراب يشاركوننا الجلوس الى قصعتنا ورغيف خبزنا وكوب مائنا والهواء الذي نستنشقه.. الى متى؟؟

الدوله مطالبه اليوم وليس غداً بنصب المقصله وتمرير اصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة ممن افقروا الوطن ونهبوا المال العام والفجّار من التجار ممن باعوا تراب الوطن ومقدراته عليها للقصاص الدنيوي,, واعادة النظر في رواتبهم التقاعديه العاليه وامتيازاتهم لدعم موازنة الدوله وتسديد الديون من المال المُعاد الى رحم الخزينه ولدعم احتياجات الفقراء وصغار الموظفين وربط رواتبهم بالتضخم كمطلب شرعي,, غير ذلك سنشهد انهيار الدوله بعد دخول دولته نادي اصحاب الملايين ومُلّاك الدولة لا اصحابها فحسب.. هو يعيش بين عجز الموازنة وعجز التطبيق.فهل يجرؤ وهو صاحب الولايه لتطبيق ذلك ليلحق بركب هزاع ووصفي ليكتب التاريخ اسمه مع العظام ممن انتشلوا الوطن من الضياع,, ولوقف تمرير المؤامرات الوسخه على الوطن من توطين ومسخ للهوية الوطنيه وضياعها بدعوى العروبة والأخوة ونحن نُداس بالأرجل وكرامتنا بيعت بثمن بخس...الوطن وإنسانه يئنْون وليس هناك من يسمع أنينهم ,وإن كان هناك من يسمع فلا حياة لمن تنادي...اعود لأقول انه على اعتاب الآخرة فهل ينهي تاريخه بعملٍ سيشهد له لا عليه؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات