أبناء الشهداء يستصرخون جلالة الملك لإيجاد مقر لهم


في زمن الجحود والنكران الذي يتجلى هذه الايام في ابهى صوره , لا بد للاردني الشريف أن يعود بذاكرته إلى الوراء قليلاً لكي يتحدث عن أناس كانوا معنا ورحلوا ، فمنهم من ترك ابناءً ومنهم من ترك اباءً وامهاتاً ونساءً بحاجة للدعم والرعاية , انهم شهداء الاردن وابطاله , فلننصف الشهيد اذا لم يكن حباً بمن ترك خلفه من الايتام والارامل والاباء والامهات , فليكن عشقاً بمن جددوا فينا العزائم وغرسوا بأرضنا حب التضحية والفداء ، وكتبوا بالدم ملامح شخصيتهم ، ليعيشوا من بعدهم الأجيال ، على منابر من نور .

فاذا كنا نبكي عندما نحتفل بالشهداء , ونصف ونتذكر مواقفهم وصفاتهم وبطولاتهم , فلماذا لا نبكي على ذويهم ؟, ولماذا لم نر احداً من ابنائهم في الصفوف الاولى في الدولة ؟ , والى متى هذا الانكار والتنكر للشهيد والذي اعتبره رب العزة والجلال بأنه من انبل بني البشر ؟.

اسئلة ملحة اطرحها على اصحاب القرار في الوطن الحبيب , فالشهيد وابناء الشهيد ليسوا بحاجة الى احتفالات يتخللها شعارات جذابة وخطابات رنانة , بل هم بحاجة الى الانصاف ولو على حساب القانون والناس , لان المكرمة التي تقدمها الحكومة لا تقدم لسواد عيون ابن الشهيد وان كان ذلك من حقه لانه فقد ابيه , بل هي مكرمة لمن ضحى بروحه وروى بدمه ارض الوطن ليحمينا ويكتب الينا ابجديات البقاء والعزة .

لله درك ايها الشهيد الاردني كم نحن مقصرون بحقك , فلم نر يوما وزيرا ولا سفيرا ولا قائد فرقة ولا مسؤولا في الصف الاول يشار اليه بتعيينه على انه ابن شهيد , كما أن مناهجنا خالية من الاشارة الى اسماءكم , فقد اجريت ذات يوم دراسة نظرية على خمسين طالب جامعة , ومثلهم من مدارسنا الثانوية للاجابة على سؤال واحد هو: (( من يعرف اسماء شهداء الوطن او على الاقل واحد منهم ؟)) .فكانت المفاجأة مصيبة كبرى , فلم ارى اجابة واحدة تستطيع ذكر اسم شهيد ,بينما يتذكر هولاء اسماء الراقصات والمطربات واللاعبين واسماء العطور وماركات الملابس بمنتهى الدقة, اهذه هي مناهجنا التي نريد ان نبني بها رجال يعرفون معنى التضحية والفداء ؟ تباً لتلك المناهج التي تتنكر للابطال ؟ . ابعد ذلك ماذا عسانا نقول ايها الشعب الكريم ؟.

اكتب عن احوال ابناء الشهداء , والتنكر للشهيد وبطولاته بابعادهم عن مناهجنا , وأستصرخ نخوة جلالة الملك عبدالله الثاني اعز ملكه الله ورعاه للنظر بعين ثاقبة لحقوق الشهداء علينا , وحقوق ابناء هولاء الشهداء الوظيفية والمالية .

انها رسالة زكية كدماء الشهداء ,وطاهرة كأرواحهم النقية , ابعثها لمقام جلالة الملك نيابة عن قرابة ابناء 500 شهيد يطالبون بايجاد مقر دائم ليكون جمعية لهم في عمان تحمل اسم منتدى الشهيد , لتكون ملتقى للندوات الثقافية والعلمية , وتقام فيها المناسبات الوطنية , رافعين أكف الضراعة الى الله ان نحتفل بالعام القادم بذكرى الشهداء في مقرات خاصة تحمل اسماء الشهداء في كل محافظات الوطن .

وقفة للتأمل :" أيها الشهيد ,إذا كانوا قد ملؤا صدرك بالذخائر, فاعلم بأن رصاصة الغادر , وسام على صدور اصحاب الضمائر, و هتافات تخيف كل جبان غادر".



تعليقات القراء

واصل
الف رحمه على روح الشهداء وكان الله بعون ذويهم
01-04-2014 02:51 PM
وحداتي 5
انا صرت احبك بالله، والله استاذ أحمد
04-04-2014 06:40 PM
ابو العز الاردني
هل تريد ان يعين في الدوله وزير او قائد او مدير مؤسسه فقط لأنه ابن شهيد ؟ اين الكفائه والدراسه والعلم والعمل ؟ يا رجل ما قدمته وتقدمه الحكومة لهذه الفئه لا تقوم به اي دوله في العالم من تعليم مجاني ومكرمات للتعليم العالي وتأمين صحي مجاني ايضا ورواتب لعائلته وفي كل مناسبه تقدم الهبات والمساعدات لهم ، فأين انت من البلد وماذا تعرف عنها ،،
مقالك هذا غير موفق وغير منطقي ابدا ولا اعرف الهدف من كتابته ،
06-04-2014 11:17 AM
ابن شهيد
في سبعينيات القرن الماضي كان لمعالي معن ابو نوار دور مميز في رعاية ابناء الشهدا ء واليوم توجد دائرة مختصة برعاية ومساندة ابناء الشهداء تتبع الى القيادة العامة وما يطلبه الكاتب المحترم يعتمد على ابنا الشهداء انفسهم خاصة اولئك الذين تسلموا بعض المسؤليات وغادروا دون اي بصمات تذكر
21-04-2014 12:51 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات