لا استطيع ان أجزم من ان اكثر من نصف العرب يتابعون البرنامج الذي يُعرض على أم بي سي ويدعى ذا فويس ولكلٍ اهتماماته ورأيه, فلربما لعدم وجود برامج اخرى ذات قيمه او لقتل الفراغ ..ليس المهم ان ادارة المحطه الشهيره والمموله من السعوديه ارتأت احضار المغني العالمي البورتريكي (الشاذ جنسياً )ريكي مارتن ليكون ضيف الحلقه يأتي بطائره خاصه لمده لا تتجاوز الثلاث ساعات ولن يبيت في بيروت ليتقاضى ما يقارب النصف مليون دولار..

لا اريد أن اسهب في برامج القناه العربيه الأكثر متابعةً وميولها لتحطيم ثقافتنا ليختلط الحابل بالنابل بعيداً عن موروثونا الثقافي والديني, فهي تسعى وبشكل لا يخفى على كل ذي لُب من انها مدعومه من مؤسسات ماسونيه وبالتدريج لبث افكار غريبه على مجتماعاتنا للنيل من شبابنا, وبالتالي بعد عقد او اثنين نبيح زواج المثليين بدعوى الحريات الشخصيه او ما شابه ذلك ناهيك عن شيوع الفاحشه بدعوى التحرر,, من هنا اعطاء البرستيج لمغني مثلي يعتز بميوليه للرجال وقد قالها بالفم المليان على شاشة التلفزيون في برنامج اوبرا وينفري الشهير لربما يكون قدوه للكثيرين من الشباب اللذين يتوجسون من الافصاح بذلك (قاتلهم الله) الى الخروج الى الشارع والمطالبه بذلك وقد فعلها نفرٌ ليس بالقليل منذ العام..

اضافة الى ما اسلفت فبثها أي (ام بي سي)للمسلسلات التركيه والتي يتم اختيارها بعنايه لتحاكي ميول الشباب في الشذوذ والعلاقات الغير شرعيه وابناء الحرام من تلك العلاقات وقبول المجتمع التركي لذلك يجعل من امكانية انتشار العدوى الى مجتماعاتنا المحافظه تحصيل حاصل وبالتالي ان لا يرى الشباب ضير في علاقات ما قبل الزواج تفضي الى ابناء غير شرعيين,,من هنا باعتقادي الشخصي من ان ميول مجموعة هذه القنوات خلخلة ضوابط الأسره العربيه المسلمه هو هدف يسعون اليه..حاربهم الله.

قد يسألني قارى الا تتابع برامج هذه القنوات ؟؟ بالتأكيد لست فحسب بل كباقي من هم في عمري وليس الهدف المتابعه بقدر محاولة ابراز سلبيات تلك البرامج اولا لمن يحيطون بي كما ان من هم من جيلي لا تنطلي عليهم اهداف هذه البرامج المسمومه ولتحصين الجيل الجديد امام هذه الهجمه الشرسه على اخلاقنا وديننا وموروثنا..اضافة لتعرية القائمين عليها امام الرأي العام والقراء..

الاعلام العربي يتغنى بقبول حضور ريكي مارتن للمشاركه في البرنامج وكأنه والعياذ بالله منه, مُنزّل ويضيف قيمه لهذا البرنامج ,في الوقت ان الأمه تُقتل من وريدها الى وريدها وعلى ايدي القتله من ابناء جلدتها,, فالمهجرين اكثر من القابعين تحت خطوط الفقر بانواعه,, اما من يقارعون الخمر والفجور والعصيان مع خليلاتهم هم من احضروا ريكي وامثاله ليكون قدوه للشباب المسلم..قاتلهم الله انىّ كانوا..وعليهم غضب الله والناس اجمعين اللهم آمين.